شمس-الكويتية

أصبحت النجمة الكويتية شمس، المعروفة بصوتها الحر وحضورها الجريء، هدفاً لنظرية مؤامرة تُشكك في أصولها العرقية والجنسية حيث قال أن اسمها الحقيقي هو شمس باقر البهبهاني

الإدعاء الرئيسي، الذي ينتشر كالنار في الهشيم على منصات مثل إكس (تويتر سابقاً) وتيك توك ويوتيوب، يزعم أن “شمس الكويتية” اسم مستعار، وأن اسمها الحقيقي “شمس البهبهاني”، وأنها إيرانية الأصل من مدينة بهبهان في محافظة خوزستان.

هذه النظرية لا تقف عند الهوية العرقية؛ بل تمتد إلى اتهامها بشراء جنسية إحدى الجزر الكاريبية (سانت كيتس ونيفيس) مقابل المال، ثم تحويلها إلى كويتية مزيفة للاستفادة من السوق العربي.

هل هذه مجرد حملة تشويه، أم أسرار مخفية تكشفها الشبكات الاجتماعية؟ في هذه المقالة، نستعرض النظرية بشكل محايد، مستندين إلى المنشورات المنتشرة والرواية الرسمية.

شمس الكويتية: سعودية الأصل وكويتية المنشأ

وفقاً لسيرتها الذاتية المنشورة على ويكيبيديا ومصادر إعلامية موثوقة مثل جريدة “الراي” الكويتية، فإن اسم شمس الكامل هو “شمس بندر نايف الأسلمي”.

ولدت في مدينة حفر الباطن شرق السعودية، من أب سعودي وأم كويتية، وفقدت والدها في سن الثانية.

تزوجت والدتها من رجل أعمال كويتي، الذي أصبح والدها بالتبني، وانتقلت العائلة إلى الكويت حيث نشأت وتعلمت في المعهد العالي للفنون الموسيقية.

هذا الخليط بين الأصل السعودي والمنشأ الكويتي يفسر لقبها “شمس الكويتية”، الذي اعتمدته منذ بداياتها الفنية في أوائل الألفية الجديدة.

أما الجنسية، فتشمل السعودية والكويتية أصلاً، مع إضافة جنسية سانت كيتس ونيفيس (دولة كاربية صغيرة في الكومنولث البريطاني، تُباع مقابل استثمار مالي يبدأ من 150 ألف دولار أمريكي).

في لقاء تلفزيوني عام 2015، أدلت شمس بتصريح مثير للجدل قائلة إنها تخلت عن جنسيتها الخليجية لتصبح “مواطنة عالمية”، محتفظة ببطاقات إقامة في بريطانيا وفرنسا.

هذا التصريح، الذي نشرته موقع “أخبارك.نت”، أثار تساؤلات حول دوافعها، لكنه لم يُدعم بأدلة رسمية على فقدان الجنسية الكويتية، التي ما زالت تُذكر في سيرتها المهنية.

في تغريدة قديمة تعود إلى 18 مايو 2014 على إكس، ردت شمس مباشرة على اتهامات مشابهة، قائلة: “ولو كنت شيعية أو إيرانية كنت راح أفتخر في أصلي وأوصل أرقى فكرة عنه”، مشددة على أنها لا تخفي هويتها.

نظرية شمس البهبهاني الإيرانية

بدأت هذه النظرية في الانتشار منذ 2022 على يوتيوب وتيك توك، مع فيديوهات مثل “شمس الكويتية إيرانية واسمها شمس بهبهاني”، الذي يحصد آلاف المشاهدات حتى اليوم.

الادعاء الرئيسي: أن شمس ولدت في مدينة بهبهان الإيرانية تحت اسم “شمس البهبهاني” (أو “تينا باقر بهبهاني” في بعض الروايات)، وأنها انتقلت إلى الخليج لتعمل في مجال الترفيه قبل أن تُغير هويتها.

يُزعم أنها تنكر أصولها الفارسية لتتناسب مع الجمهور العربي، وتدعي انتماءً إلى قبائل سعودية مثل مطير أو شمر، رغم عدم وجود وثائق تثبت ذلك.

في فيديو تيك توك نشر في أغسطس 2024، وُصفت بأنها “الفنانة الفارسية الأصل تنكر أصلها وتتعرض لانتقادات”، مع دعوات لفتح نقاش حول “مسألة الهوية”.

وتؤكد منشورات أخرى أيضا أنها اشترت جنسية سانت كيتس ونيفيس (التي تُعرف بـ”جواز السفر الذهبي” للمستثمرين) لتجنب القيود الخليجية، ثم استخدمتها كغطاء للحصول على كويتية مزيفة.

تغريدة من نوفمبر 2023 على إكس تسأل: “سؤال على أي أساس خذت مسمى شمس الكويتية وهي من البهبهاني اللي يردون حق فارس ومواليد الحفر وبدون وماخذة جنسية سانت كيتس؟”.

في أكتوبر 2025، شهدت إكس موجة جديدة من المنشورات، مثل واحدة تصفها بـ”شمس البهبهاني الإيرانية” في سياق نقاش عن حفلها في ديترويت، مع اتهامات بأنها “خبيثة من أخبث مخلوقات الله” و”لا علاقة لها بالعرب”.

هذه المنشورات، التي غالباً ما تكون مصحوبة بصور قديمة لشمس قبل عمليات التجميل المزعومة (أكثر من 21 عملية، حسب بعض الادعاءات)، تحصد آلاف المشاهدات، لكنها تعتمد على شهادات شخصية أو فيديوهات غير موثقة.