في ظل التقلبات التي يشهدها سوق الأسهم، يبحث المستثمرون عن فرص استثمارية واعدة وسط حالة عدم اليقين، بين السياسات التجارية المتغيرة التي أعلن عنها الرئيس ترامب في 2 أبريل، والتي شملت فرض تعريفات جمركية عالمية ثم تعليقها لمدة 90 يومًا، وتصعيد الحرب التجارية مع الصين، يعيش المستثمرون حالة من الحيرة.
هذه التطورات، إلى جانب التغيرات في التعريفات على الإلكترونيات والسيارات، دفعت مؤشر S&P 500 إلى الدخول في مرحلة التصحيح، بانخفاض يتجاوز 10% عن ذروته الأخيرة.
على الرغم من المخاوف من الحرب التجارية وتزايد مخاطر الركود الاقتصادي، يرى المستثمرون طويل الأجل أن الانخفاضات الحالية تمثل فرصة لشراء أسهم الشركات ذات الجودة العالية بأسعار مخفضة.
في هذا السياق، نستعرض سهمين يعانيان من التراجع ولكنهما يمتلكان إمكانية التضاعف خلال العامين المقبلين: تارجت ومايكرون.
سهم Target
يبدو أن المستثمرين يتجنبون سهم تارجت (NYSE: TGT) بسرعة غير مسبوقة. فقد انخفض السهم بنسبة 65% عن ذروته خلال جائحة كورونا، وهو انخفاض يعكس التحديات التي تواجهها هذه الشركة العريقة في قطوي التجزئة.
منذ نهاية الجائحة، عانت تارجت من ضعف الإنفاق الاستهلاكي الاختياري، وفقدان الزخم الذي حققته خلال الجائحة، بالإضافة إلى مشكلات داخلية مثل السرقة.
خلال العام الماضي، سجلت الشركة مبيعات متماثلة مستقرة وأرباحًا للسهم دون تغيير، مع توقعات باستمرار هذا الاستقرار في العام الحالي، حيث تتراوح الأرباح المتوقعة بين 8.80 و8.90 دولار للسهم.
لكن هذه التحديات يبدو أنها مدمجة بالكامل في سعر السهم، حيث وصلت نسبة السعر إلى الأرباح (P/E) إلى 10.5 فقط، بهذا التقييم، يمكن للسهم أن يتضاعف دون الحاجة إلى زيادة في الأرباح، مع بقائه أقل من متوسط السوق.
تارجت لديها خطة لاستعادة بريقها، تشمل التركيز على علاماتها التجارية الخاصة مثل Cat & Jack لملابس الأطفال وAll in Motion للملابس الرياضية، والتي حققت نموًا قويًا.
كما تسعى الشركة إلى استعادة سحر علامتها التجارية “Tarzhet”، التي تشتهر بالأناقة بأسعار معقولة، من خلال افتتاح متاجر جديدة وتجديد الحالية، مع هدف زيادة المبيعات بمقدار 15 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
إذا نجحت تارجت في استعادة مستويات أرباحها السابقة، فإن السهم قد يشهد ارتفاعًا كبيرًا، ورغم أن تحسن الوضع الاقتصادي الكلي قد يكون ضروريًا لتحقيق التضاعف، فإن أي علامات على التحسن في الأداء ستعزز من جاذبية السهم.
سهم Micron
السهم الثاني الذي يستحق الاهتمام هو مايكرون (NASDAQ: MU)، الشركة الرائدة في تصنيع رقائق الذاكرة الحاسوبية، يتميز قطاع مايكرون بالتقلبات العالية، حيث تتغير أسعار رقائق الذاكرة بسرعة، كما حدث في 2022 عندما تراجعت مبيعات الهواتف الذكية وتسبب ذلك في فائض بالسوق.
لكن مايكرون اليوم في وضع أقوى بكثير، حيث تستفيد بشكل واضح من طفرة الذكاء الاصطناعي، في الربع الأخير، تضاعفت إيراداتها من مراكز البيانات، مما قاد نمو الإيرادات الإجمالية بنسبة 38%.
أصبحت نفيديا، رائدة رقائق الذكاء الاصطناعي، العميل الأكبر لمايكرون، مما يعزز مكانتها كشريك استراتيجي في هذا القطاع المزدهر.
قد تتأثر مايكرون بالتحديات الاقتصادية الناتجة عن الحرب التجارية، لكن نمو الذكاء الاصطناعي سيستمر بدعم من الشركات التقنية الكبرى التي تعتبر الاستثمار في هذا المجال ضرورة استراتيجية.
يتداول السهم حاليًا بنسبة سعر إلى أرباح تبلغ 10 فقط بناء on الأرباح المتوقعة، وهو تقييم يبدو منخفضًا بشكل مفرط، إذا تمكنت مايكرون من تحقيق توقعات المحللين، التي تشير إلى أرباح معدلة بقيمة 11.08 دولار للسهم في العام المالي القادم، فإن السهم قد يشهد ارتفاعًا حادًا.
منصات شراء وبيع وتداول الأسهم
![]() | إبدأ الآن | شراء وبيع الأسهم الأمريكية |
---|---|---|
![]() | إبدأ الآن | مراجعة اكسنيس |
![]() | إبدأ الآن | مراجعة XM |
![]() | إبدأ الآن | مراجعة FBS |
![]() | إبدأ الآن | مراجعة AvaTrade |