فعلها الفريق الإنجليزي ليفربول فقد فاز على برشلونة برباعية نظيفة بعد خسارته في الذهاب بثلاثية نظيفة أمام العملاق الإسباني الذي رشحه كثيرون للفوز بكأس أبطال أوروبا.
أصبح الفريق الإنجليزي حاليا طرفا في النهائي بانتظار أن تتضح هوية الفريق الآخر من بين توتنهام و أياكس الهولندي.
خسارة برشلونة هي صدمة قوية لعشاق هذا الفريق ولأنصار الكرة الإسبانية عموما، فرغم أن النهائي سيكون في ملعب أتلتيكو مدريد بالعاصمة الإسبانية إلا أنه لأول مرة منذ سنوات لا يصل فريق اسباني إلى هذه المرحلة من المسابقة الأوروبية.
في هذا المقال سنستخلص خمسة دروس في الحياة و ريادة الأعمال من ريمونتادا ليفربول ضد برشلونة.
-
لا تستلم أبدا
عندما انتهت مباراة الذهاب في ليفربول ضد برشلونة، تأخر فريق ليفربول بثلاثة أهداف وكان من السهل قبول هزيمته والدخول خلال الليلة الماضية فقط لتحصيل حاصل.
ومع ذلك فقد تخلصوا من الألم من الخسارة، قفزوا مرة أخرى في التدريب وتحمسوا رغم أن الحظ لم يكن بجانبهم، خصوصا وأن أبرز نجوم الفريق خاصة محمد صلاح وزميله روبرتو فيرمينو.
اتضح أن ليفربول سيدخل بدون أسلحته الفتاكة إلى معركة الإياب على ملعبه ووسط جماهيره، وأن برشلونة سينهي اللقاء بنتيجة تاريخية، لكن هذا لم يحدث.
ظهر محمد صلاح في نهاية اللقاء بقميص مكتوب عليه “لا تستلم أبدا” وهي رسالة لكل شخص في هذا العالم بالنهوض والمحاولة مهما كانت الظروف ضدك.
-
كل خيبة أمل نعمة مقنعة
بعد خسارة اثنين من أفضل لاعبيهما – صلاح وفيرمينو، اعتقد الكثيرون أن اللعبة قد انتهت بالفعل قبل أن تبدأ، لكنهم المدرب واللاعبين راهنوا على العناصر المتاحة ودخلوا بإصرار كبير وحققوا الهدف من الليلة المميزة بالنسبة لهم.
يتفق العديد من المحللين الرياضيين انه لو لم يكن النجمين مصابين، وتواجدا في التشكيلة الأساسية ربما لم نكن لنرى هذه العودة القوية وربما لما استهان برشلونة بهم كثيرا إلى هذه الدرجة.
-
لا تقلل من خصمك
دخل برشلونة المباراة ظنًا أنه قد فاز بالفعل، لقد افترضوا أن الاحتمالات كانت مكدسة ضد ليفربول وأن الأمر حسم بالنسبة لهم.
من المؤكد أنهم لم يتوقعوا أن يكونوا قد قابلوا الفريق الأفضل في فريق أنفيلد، رغم أن مدرب برشلونة قد حذر من تكرار نكبة روما التي تسببت في اخراج برشلونة العام الماضي من المسابقة بشكل مماثل.
ويبدو أن المدير الفني للفريق يفتقد مهارة تحفيز اللاعبين وتحذيرهم وجعلهم يلعبون بشكل جاد ونسيان الفوز السابق واللعب وكأنها مباراة منفصلة وجديدة كليا.
-
شخص واحد لا يكفي لبناء منظمة متفوقة دائما
حتى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لم يستطع إنقاذ فريقه من الهزيمة السخيفة التي تعرضوا لها على يد ليفربول.
يقال أن يد واحدة لا تصفق، وهذا مثل صحيح وحقيقي، فلطالما تفوق برشلونة على منافسيه باستخدام هذا اللاعب الساحر، لكنه في النهاية وبشر ويمكن أن يكون أداءه سيئا بعض الأيام.
أي شركة أو مؤسسة تريد أن يكون لها مستقبل جيد يجب أن لا تبني أحلامها وخططها على شخص واحد أو على مصدر عائدات واحد، التنويع وتعدد الخيارات والأساليب والأسلحة هو الطريق لبناء منظومة ناجحة.
-
الجانب النفسي مهم وله ثقل كبير
بعد تلقي برشلونة أول هدفين من ليفربول تسرب الرعب والخوف والتوتر إلى نفوس اللاعبين، وكان واضحا أن كل عنصر من برشلونة في الملعب كان يرى أن ما حدث ضد روما العام الماضي يتكرر مجددا.
العقدة النفسية مخيفة وجعلت الفريق يفتقد الدقة أمام مرمى الخصم، لتظهر التمريرات الخاطئة ويقل التركيز وتسيطر الدهشة والتوتر على لاعبي بطل الدوري الإسباني.
نهاية المقال:
عودة ليفربول وتأهله على حساب برشلونة هي مفاجأة من العيار الثقيل، أما رفاق ميسي فهم خارج البطولة مرة أخرى!
الطريق إلى النهائي في ملعب أتلتيكو مدريد كله مفاجآت وعقد وصدمات والأهم الدروس الثمينة من مباريات أهم بطولة كروية في العالم.