حتى الآن تصريحات دونالد ترامب ليست في صالح روسيا، وهو ما توقعت أن يحدث بالفعل، الرئيس الأمريكي سيضغط على الدولة “المتناكة” لإيقاف الحرب الأوكرانية.
ومن المعلوم أن موسكو غارقة في الحرب الروسية الأوكرانية ولم تتمكن من تحقيق أكبر أهدافها وهو احتلال كييف وتغيير النظام الأوكراني.
والآن يأتي دونالد ترامب ليستكمل ما بدأه الثعلب جو بايدن، حيث هدد بفرض المزيد من العقوبات والرسوم الجمركية على روسيا إذا لم تأت إلى طاولة المفاوضات لإيقاف الحرب.
انهيار أسعار النفط بفضل سياسة دونالد ترامب
لن تختلف سياسة دونالد ترامب النفطية عن ولايته الأولى، يتبنى ترامب استراتيجية تعتمد على رفع مستوى إنتاج النفط والغاز المحلي، مستغلاً التطورات التكنولوجية في مجال استخراج النفط الصخري.
وأكد ترامب مراراً أن تحقيق “الاستقلال الطاقي” هدف أساسي لضمان أمن الولايات المتحدة الاقتصادي والسياسي، وتعد الولايات المتحدة الأمريكية بالفعل أكبر منتج للنفط والغاز في العالم.
وبفضل هذه السياسة، ارتفعت معدلات إنتاج النفط الأمريكي إلى مستويات قياسية، مما جعل الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم، متجاوزة السعودية وروسيا.
كما دعمت إدارته مشاريع تنقيب جديدة في الأراضي الفيدرالية والمناطق البحرية، رغم الانتقادات البيئية التي وُجهت لهذه القرارات.
على الصعيد الدولي، لم تتوقف إدارة ترامب عن ممارسة ضغوط متكررة على منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، بما في ذلك السعودية، لخفض أسعار النفط العالمية.
كان ترامب يرى أن أسعار الوقود المنخفضة تُعد حافزاً اقتصادياً للمستهلكين الأمريكيين وتساهم في تعزيز شعبيته السياسية.
وفي عدة مناسبات، انتقد ترامب بشكل علني سياسات “أوبك” التي كانت تهدف إلى تقليص الإنتاج لرفع الأسعار، وتعد هذه النقطة محور خلافه مع السعودية.
روسيا تتألم عند انخفاض أسعار النفط
تبيع روسيا النفط بأسعار منخفضة عن الأسعار الدولية وذلك بسبب العقوبات، لأن لا أحد سيشتري نفطها إلا إذا قدمته بسعر أرخص كما تفعل إيران وفنزويلا والدول المارقة.
ولا تقتصر سياسة ترامب النفطية على الشأن الاقتصادي فقط، بل استخدمها كأداة دبلوماسية لتحقيق أهداف سياسية حيث اعتبر ترامب خفض أسعار النفط وسيلة للضغط على روسيا في سياق الأزمة الأوكرانية،
ويأمل الرئيس الأمريكي أن يؤدي ذلك إلى تقليص الموارد المالية التي تعتمد عليها موسكو في تمويل تحركاتها العسكرية في أوكرانيا.
وإلى الآن خسرت روسيا حوالي 700 ألف جندي حسب تقديرات غربية مختلفة، إضافة إلى هجرة الملايين من الروس إلى دول مثل كازاخستان وأرمينيا والإمارات خصوصا رجال الأعمال والشباب.
تهديدات ترامب لروسيا
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تولى منصبه مؤخرا، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنه سيواجه الضرائب والرسوم الجمركية والعقوبات إذا لم توقع روسيا على اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
يأتي تصريحه الجديد بعد ادعاءات ترامب المتكررة بأنه سينهي الحرب في أول 24 ساعة له في البيت الأبيض.
وأضاف: “إذا لم نبرم “صفقة”، وفي وقت قريب، فلن يكون أمامي خيار آخر سوى فرض مستويات عالية من الضرائب والتعريفات والعقوبات على أي شيء تبيعه روسيا للولايات المتحدة، والعديد من البلدان المشاركة الأخرى”، هذا ما نشره السيد ترامب على منصته Truth Social.
وأضاف “دعونا ننهي هذه الحرب التي لم تكن لتبدأ لو كنت رئيسا، يمكننا أن نفعل ذلك بالطريقة السهلة أو بالطريقة الصعبة والطريقة السهلة دائما أفضل”.
ضمان الأمن الطاقي لأوروبا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس، أن واشنطن مستعدة لضمان موثوقية الإمدادات الكبيرة من موارد الطاقة، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.
وعد الرئيس دونالد ترامب بتأمين إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، متطرقا إلى المخاوف من أن يؤدي نمو الصادرات الأميركية إلى ارتفاع أسعار الغاز المحلية.
وفي حديثه في المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، قال ترامب إنه سيعجل بإصدار التصاريح لمشاريع الغاز الطبيعي المسال وسلط الضوء على الفحم كمصدر احتياطي للطاقة.
وفي معرض رده على سؤال من الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز باتريك بويان، تعهد ترامب بضمان أمن إمدادات الغاز الطبيعي المسال لأوروبا.
وأكد استعداده لتسريع إصدار التصاريح لمشاريع الغاز الطبيعي المسال، على الرغم من تفوق الولايات المتحدة مؤخرًا على دول أخرى كأكبر مصدر لهذا النوع من الغاز الطبيعي المبرد للغاية في عام 2023.