أحدث المقالات

لماذا لم يصل سعر بيتكوين إلى 130 ألف دولار مع ارتفاع الذهب؟

في العام الحالي حقق الذهب أداء ممتازا مقارنة مع...

حقيقة تصريح إيلون ماسك “إلهنا الجديد سيخرج من مصر”

في الآونة الأخيرة، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي وعدد...

مراجعة Gate.io: أفضل بديل لمنصة بينانس؟

موقع Gate.io هي منصة تداول عملات رقمية عالمية تُقدم...

أهمية ومستقبل الربط الكهربائي بين المغرب واسبانيا

في 28 أبريل 2025، شهدت إسبانيا والبرتغال وأجزاء من...

لماذا تأثرت أورنج أكثر من اتصالات المغرب بانقطاع الكهرباء في إسبانيا؟

انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال وأجزاء من فرنسا ودول...

ديون الجزائر 2022: مقارنة مع المغرب والدول العربية

ديون الجزائر 2022: مقارنة مع المغرب والدول العربية

من قال أن ديون الجزائر قد سددت كلها وليس هناك قروض يجب أن تسددها الدولة الموجودة في شمال أفريقيا؟ قيامها بتسديد ديون بعض دول أفريقيا لا يعني أنها بدون ديون.

الحقيقة أن الجزائر هي واحدة من أكبر الدول العربية التي عليها حجم كبير من الديون، وحسب صندوق النقد الدولي، فهي تأتي في المرتبة الرابعة من حيث قيمة الديون.

أكبر الدول العربية من حيث قيمة الديون

تأتي مصر في المرتبة الأولى عربيا بديون قيمتها 409 مليار دولار، ثم السعودية بديون قيمتها 250 مليار دولار، ثم الإمارات العربية المتحدة بديون قيمتها 158 مليار دولار، ثم الجزائر بديون قيمتها 109 مليار دولار، ثم العراق بديون قيمتها 104 مليار دولار، ثم قطر بديون قيمتها 103 مليار دولار، ثم المغرب بديون قيمتها 102 مليار دولار.

هذا هو نادي أكبر الديون من حيث قيمة الديون والتي تجاوزت لكل واحدة منها سقف الـ 100 مليار دولار، وهي تختلف حسب حجم الاقتصاد والأنشطة والنظام السياسي وحتى الأسباب التي أدت إلى ذلك.

بالنسبة إلى مصر، فهذه الدولة قد عانت من فساد نظام الرئيس مبارك ثم الفوضى الذي حصل في عهد الرئيس مرسي، ثم الإصلاحات والمشاكل التي تحدث في عهد الرئيس السيسي، ومنذ سقوط النظام الملكي في مصر، ومغامرات عبد الناصر، والإنفجار السكاني في مصر والأمور صعبة في هذا البلد.

بالنسبة للسعودية والإمارات فكلاهما متضرران من انهيار أسعار النفط بين 2014 و 2020، كما أن الرياض تنفق بشكل متزايد على الإصلاحات والإبتعاد عن اقتصاد يعتمد على النفط.

من جهة أخرى فإن العراق هو الآخر ضحية كبيرة لانهيار النفط إلى جانب الفساد والخلاف بين السنة والشيعة والحرب بالوكالة، وتضرره من هجوم داعش والحرب ضد المجموعات التكفيرية التي كلفت هذا البلد كثيرا.

بالنسبة لقطر فهي الأخرى تضررت بسبب انهيار أسعار النفط والغاز ما بين 2014 و 2020، إلى جانب انفاقها على استضافة كأس العالم وتورطها في الحروب بالوكالة في المنطقة ومحاصرتها من طرف الدول الخليجية.

أما الجزائر فهي الأخرى تضررت من انهيار أسعار النفط والغاز وأدى ذلك إلى سقوط حكم بوتفليقة، كما أنها تنفق كثيرا على التسلح وتعاني من الفساد ودعم البوليساريو.

بالنسبة للمغرب فهو ليس اقتصاد نفطي، بل يعتمد على الفلاحة والصناعة والسياحة، ازداد انفاقه على الإصلاحات والتحول إلى دولة صناعية، إلا أنه يعاني بسبب كورونا وتداعياتها وارتفاع الأسعار والحروب الروسية ضد أوكرانيا وفشل الحكومات المتعاقبة في عدد من الملفات الداخلية المهمة كما أزداد انفاقه على التسلح مع تزايد التوتر على الحدود مع الجزائر.

أكبر الدول العربية من حيث معدلات الديون

من حيث نسبة الدين إلى حجم الإقتصاد تأتي السودان في المرتبة الأولى بقيمة 84 مليار دولار بنسبة 284 في المئة من الاقتصاد السوداني، ثم البحرين بقيمة 51 مليار دولار بنسبة 117 في المئة من الاقتصاد البحريني، ثم مصر بقيمة 409 مليار دولار بنسبة 94 في المئة من حيث حجم الإقتصاد المصري، ثم المغرب بديون قيمتها 102 مليار دولار بنسبة 77 في المئة من حيث حجم الاقتصاد المغربي.

ثم الجزائر بديون قيمتها 109 مليار دولار بنسبة 57 في المئة من حيث حجم الاقتصاد الجزائري، ثم قطر بديون قيمتها 103 مليار دولار بنسبة 46 في المئة من حيث الاقتصاد القطري، ثم سلطنة عمان بديون قيمتها 48.5 مليار دولار بنسبة 44 في المئة من حجم الإقتصاد العماني، ثم العراق بديون قيمتها 104 مليار دولار بنسبة 35 في المئة من حجم الاقتصاد العراقي، ثم الإمارات بديون قيمتها 158 مليار دولار بنسبة 32 في المئة من حجم اقتصادها، ثم السعودية بديون قيمتها 250 مليار دولار بنسبة 24 في المئة من حيث حجم اقتصادها.

تحذير بخصوص ديون الجزائر

على المدى الطويل، من المتوقع أن يتجه دين الحكومة الجزائرية إلى الناتج المحلي الإجمالي نحو 70.00٪ من إجمالي الناتج المحلي في عام 2022 و 73.00٪ من إجمالي الناتج المحلي في عام 2023، وفقًا لموقع TRADING ECONOMICS.

ورغم ارتفاع أسعار الغاز إلا أن الجزائر تعاني من السياسات العمومية الخاطئة والفساد الداخلي وغياب الإستثمارات الخارجية في هذا البلد.

كما أن الحكومة الجزائرية الحالية لا تحظى بإجماع وطني، ولا يزال الحراك يهدد استمرار النظام العسكري الرئاسي في هذا البلد.

تحتاج الجزائر إلى إصلاحات كبرى مثل تلك التي دخلتها الدول الخليجية وهذا لإنهاء الإعتماد المفرط على تصدير النفط والغاز، وإلا فإنها ستعاني مجددا وسريعا ما سيصل معدل الديون في هذا البلد إلى مستويات كبرى مثل الدول العربية.

كانت نسبة الديون من حجم اقتصاد الجزائر لا تتجاوز 7.6٪ خلال 2013 لترتفع إلى 57٪ خلال 2022، وهي نسبة أقل من المغرب لكنها ستصل إلى 73٪ فيما لا تزال الديون الجزائرية أكبر من المغربية.

إقرأ أيضا:

كم تبلغ ديون الجزائر الخارجية وكم هي الديون الداخلية؟

عن احتمال افلاس مصر وسقوط عبد الفتاح السيسي

من المغرب إلى مصر: شمال أفريقيا مفتاح أمن الطاقة في أوروبا

دور روسيا وأمريكا في هبوط الجنيه المصري

وصفة مصرية لجعل الجزائر واقعية وشريكة المغرب

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)