أحدث المقالات

كيف ستربح الأردن وتركيا المال من إعادة اعمار سوريا؟

يمكن أن تحقق الأردن وتركيا المال من خلال مشاريع...

حصار الجزائر: فوز ترامب وسقوط بشار وتقدم المغرب وإسرائيل

يوما بعد يوم يصبح حصار الجزائر على الساحة الأفريقية...

لن تكون سوريا بعد الأسد دولة ديمقراطية علمانية

سيكون من الصعب أن تنتقل سوريا بعد الأسد من...

سقطت سوريا الأسد وبقيت إسرائيل شامخة

سقطت سوريا الأسد التي لطالما رفضت التطبيع مع إسرائيل...

كيف ساهمت إسرائيل في سقوط بشار الأسد وتدمير مشروع ايران؟

إن سقوط بشار الأسد وانهيار نظام حكمه لم يحدث...

دونالد ترامب ورغبته في دولار ضعيف ينافس اليوان الصيني والين الياباني

منذ بداية هذا العام والدولار يتراجع

يريد دونالد ترامب أن يذهب بالإقتصاد الأمريكي من حالة الركود التي يعيشها منذ أزمة 2008 إلى حالة أفضل تتسم بالتصنيع في بلده عوض الصين، وتشغيل الملايين من الناس في المصانع والمناجم وافتتاح المعامل وتشجيع الشركات على تصنيع منتجاتها في الولايات المتحدة الأمريكية.

وينظر الرئيس الأمريكي إلى أن قيام الشركات بالتصنيع في الصين والبلدان الأخرى هي بمثابة سرقة لفرص العمل ونقلها إلى خارج أمريكا، وهو يعلم جيدا أن الدافع وراء ذلك بالنسبة للشركات ليس حبها لثاني أكبر اقتصاد في العالم حيث العمالة الرخيصة والملايين من اليد العاملة، بل لأن التصنيع والتصدير في الصين مربح جدا ومغري لأي شركة أو مصنع في العالم وهي الظاهرة التي يعيشها العالم منذ العقود الأخيرة من القرن الماضي حيث اتجهت الصين لتكون مصنع العالم وهي كذلك الآن.

ويرى ترامب أن الصين واليابان وحتى الإتحاد الأوروبي كلها أطراف متلاعبة بقيمة عملاتها، وهي تنتفع من كون قيمة عملاتها أقل من الدولار الأمريكي.

وقد رأينا اتهامه ألمانيا بذلك منذ أيام حيث اعتبر أن الدولة الأقوى في منطقة اليورو تتعمد تخفيض قيمة اليورو أمام الدولار وأن ذلك يساعدها على مستوى المنافسة الدولية والتجارية العالمية، من جهة أخرى اتهم أيضا اليابان بنفس الأمر وهي الدولة التي تملك أرخص عملة ضمن الدول الكبرى اقتصاديا، ومن المعلوم أن البورصة اليابانية تخسر عندما تزداد قيمة الين الياباني أمام الدولار فيما تتفاءل الشركات والمستثمرين كلما قلت قيمته.

ولا يخفي الرجل انزعاجه الكبيرة من اليوان الصيني الذي يتحكم فيه البنك المركزي الصيني، وهو الذي أكد في مقابلات صحفية أن الصين تستخدم هذه الميزة لتتفوق صادراتها على صادرات البلدان الأخرى وهي اتهام اليابان لها أيضا.

 

  • دونالد ترامب يضغط على الدول الأخرى للكف عن تخفيض سعر قيمتها

اتهامات الرئيس الأمريكي للدول الأخرى بالتلاعب بقيمة عملتها هو بمثابة ضغط عليها كي تكف عن تخفيض قيمة عملتها للإضرار بالولايات المتحدة الأمريكية.

وتفكر الإدارة الأمريكية اتهام الصين بأنها دولة متلاعبة باليوان وهي الخطوة التي يرفض أوباما من قبل القيام بها لأن ذلك من شأنه أن ينعكس سلبا على العلاقات الإقتصادية بين البلدين بل إنه سيدمر الإقتصاد العالمي في حالة اندلاع حرب تجارية بين البلدين.

الصين لم تستجب لضغوط أوباما وليست مستعدة لتتعاون مع ترامب وفق أسلوبه وسياسته الحالية، وهو يتصرف إلى الآن بشكل عدواني مع الدول الأخرى.

 

  • دونالد ترامب يريد دولارا أقل قيمة وليس قويا كما الآن

قيمة الدولار المرتفع مقارنة بالعملات العالمية الأخرى لا يساعد بشكل عام الإقتصاد الأمريكي على تحقيق النمو الذي حدده ترامب وهو 4 في المئة.

ولتحقيق هذا النمو يتوجب أن تنقل الشركات الأمريكية عملياتها الإنتاجية إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتوظيف الملايين من الموظفين وبالتالي ترتفع الصادرات الأمريكية وكل هذا مشروط في الحقيقة بالعديد من العوامل منها تراجع قيمة الدولار ما سيساعد الصادرات الأمريكية على المنافسة بقوة في الأسواق العالمية حيث الصادرات الصينية أرخص ولا تقل أيضا جودة!

ولدى الرئيس الأمريكي قناعة بأن الحل هو أن يتراجع الدولار بشكل واضح خلال الأشهر المقبلة، وفي ذات الوقت الضغط على بقية الدول كي لا تخفض قيمة عملاتها أقل من المستوى الحالي.

وتعد تصريحات ترامب والاشخاص البارزين في الإدارة الجديدة حول الدولار وقيمته وضرورة أن يتراجع شكلا من أشكال التلاعب بقيمة العملة، ويمكننا القول أنه بدأ بالفعل العمل على تقليص قيمة الدولار.

 

 

نهاية المقال:

بدأت إدارة دونالد ترامب العمل على تخفيض الدولار فعليا من خلال التصريحات التي تشكل شكلا من أشكال التلاعب بقيمة العملة، وفي ذات الوقت تضغط على الإتحاد الأوروبي للرفع من قيمة اليورو وكذلك اليابان للرفع من قيمة الين فيما تلوح بعقوبات ضد الصين التي تبقي سعر اليوان منخفضا، هذه الإجراءات ضد ثاني أكبر اقتصاد في العالم من شأنها أن تشعل حربا تجارية ستضر بالإقتصاد العالمي.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)