أحدث المقالات

رؤية الإمارات لقطاع غزة بدون حماس وفلسطين بدون عباس

تأمل الإمارات العربية المتحدة في طي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي...

رابط فيلم الوتد الصلب بطولة هدير عبد الرازق ومنى فاروق

تداولت صفحات فيسبوك شهيرة خبر اعلان المخرج الكبير خالد...

رابط فيديو فضيحة منى فاروق وخالد يوسف

انتشر فيديو فضيحة منى فاروق وهي ترقص مع المخرج...

عودة دونالد ترامب هو انتصار لدولة إسرائيل

استقبلت إسرائيل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في...

الرجل الذي يسيطر على 40% من الإنترنت في صراع ضد WP Engine

في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قام...

دور الجزائر في انقلاب غينيا 2021 وحرب الغاز ضد المغرب

دور الجزائر في انقلاب غينيا 2021 وحرب الغاز ضد المغرب

آخر مرة شهدت فيه جمهورية غينيا الإنقلاب كان في عام 2008، واليوم حدث انقلاب عسكري جديد واعتقلت القوات العسكرية الرئيس وأعلنت حل الحكومة ووقف العمل بالدستور وإغلاق حدود البلاد.

بطبيعة الحال يعد الخبر صادما، فهي ضربة لسير الحكومة في هذا البلد والعمل بالدستور، ومن جهة أخرى هو ضربة للأمن الإقليمي في غرب أفريقيا.

أول ما توصلت بهذا الخبر، تذكرت أن غينيا موجودة في غرب أفريقيا وهي واحدة من الدول الحليفة للمغرب، والتي اعترفت بمغربية الصحراء وافتتحت قنصلية لها في مدينة الداخلة خلال يناير 2020، وهذه ضربة لمصالح المملكة خصوصا إذا تغيرت سياستها الخارجية.

من المستفيد من هذه الفوضى؟ ربما ليس فقط من يقود هذا الإنقلاب ضد الرئيس في غينيا، لكن أطرافا داعمة وممولة لهم ويمكنها أن توفر لهم غطاء دولي.

الجزائر أول دولة يمكن أن نتهمها في الحقيقة، خصوصا إذا تم تشكيل حكومة جديدة واختارت مواقف مختلفة كليا للحكومة الحالية.

وخصوصا إذا اختارت هذه الحكومة سحب الإعتراف بمغربية الصحراء أو أغلقت القنصلية في الداخلية أو قررت الإنسحاب من مشروع الغاز النيجيري المغربي.

أصبح واضحا للداني والقاصي أن الجزائر في حرب ديبلوماسية واقتصادية ضد المغرب هذه الأيام، وهي التي أعلنت في أواخر أغسطس قطع العلاقات الديبلوماسية مع الرباط.

والإشارة المهمة أنه منذ أيام فقط، شهدت الجزائر زيارة وفد من معهد الدراسات السياسية والإستراتيجية الشاملة لنيجيريا، وتناقش الطرفين مشروع الغاز النيجيري الجزائري، وهو الذي تقدمه الجزائر بديلا عن المشروع المغربي.

وقد استغلت الجزائر هذه الزيارة من أجل دفع ذلك الوفد النيجيري لزيارة مخيمات تندوف، في خطوة تريد بها أن تستفز الرباط وتدفعها لقطع العلاقات مع نيجيريا.

ولأن هذا لم يحدث، ويرتبط البلدين بعلاقات مميزة ومهمة، وعلى ما يبدو فشلت الجزائر في اقناع نيجيريا بمشروعها، فقد قررت اللعب بطريقة مختلفة.

هذه الطريقة قد تكون تمويل ودعم جهات انقلابية لإسقاط الحكومات في بعض الدول مثل غينيا، على أن ذلك سيؤخر أعمال المشروع النيجيري المغربي، وأكثر من ذلك قد ينتج عنه حكومات معادية للمغرب ومتحالفة مع الجزائر.

وحينها ستجد نيجيريا نفسها مرغمة على التعاون مع الجزائر وتنفيذ المشروع، وإلغاء مشروع الغاز النيجيري المغربي العملاق.

وأمام هذه المعطيات ستكون الديبلوماسية المغربية أمام اختبار عصيب، يستوجب التصرف بحكمة، حيث ستواجه الحكومة الجديدة في غينيا صعوبات في الإعتراف الدولي بها.

وينبغي أخذ العلاقات بين المملكة وهذه الجمهورية إلى بر الأمان دون خسارة أي مصالح مشتركة بين البلدين، على أن تبقى البرغماتية وسياسة المصلحة أولا، هي شعار المغرب في غرب أفريقيا الذي يتحول إلى امتداد راسخ للقوة الإقليمية المغربية الصاعدة.

في هذا الوقت ينبغي للرباط أن تراقب الوضع، ولا تستبعد نظرية المؤامرة الجزائرية ضد مصالح المغرب في المنطقة، فتحركاتها المشبوهة هذه الأيام لا تحمل خيرا للمنطقة.

لن تتوقف الجزائر عند انهاء أنبوب الغاز الجزائري المغربي الإسباني، بل تريد الإضرار بالأمن الطاقي للمملكة، وهي التي ستتلقى صفعة عندما تدرك أن الكهرباء والطاقة في المغرب مستقرة حتى بعد غياب الغاز الجزائري لأن الرباط مستعدة منذ وقت طويل ولا تعتمد على الغاز الجزائري إلا في القليل من احتياجاتها.

حرب الغاز ضد المغرب مشتعلة ولن يكون أكتوبر القادم إلا محطة مهمة في هذه الحرب التي تقودها الجزائر، تلك الدولة التي تنهار داخليا ومع اقتراب انهيارها تتصرف مثل ثور جريح متهور، يشكل خطرا على نفسه وعلى من يحيط به في الحلبة.

إقرأ أيضا:

نهاية أنبوب الغاز الجزائري عبر المغرب بداية لحرب اقتصادية

نسبة الغاز الجزائري في إنتاج الكهرباء في المغرب

لماذا تحاول الجزائر افشال مشروع الغاز النيجيري المغربي؟

لمواجهة تهديد روسيا ينبغي أن تدعم أوروبا الغاز المغربي النيجيري

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)