الشطرنج ليس مجرد لعبة ولكنه أيضًا أسلوب حياة، تحاكي هذه اللعبة حياتنا الحقيقية بعدة طرق، كثير من الناس لا يعرفون حتى أن لعب الشطرنج يمكن أن يعلمنا دروسًا قيمة في الحياة وحولها.
الشطرنج هو مختبر لعملية صنع القرار في وقت قصير تحت الضغط والحساب والإبداع والتقييم والتحليل والاستراتيجية والتطوير المستمر للأداء من بين أمور أخرى، بعض من أعظم دروس الحياة من الشطرنج هي كالتالي:
الإبداع ضروري ومهم
نحن بحاجة إلى أن نكون مبدعين للغاية أثناء لعب الشطرنج كلما كنا أكثر إبداعًا أصبحنا أفضل، في كل خطوة نحتاج إلى وضع خطط جديدة وبدون أن نكون مبدعين لا يمكننا وضع خطط جديدة، نفس الشيء يسري في الحياة أيضا، إذا لم نكن مبدعين بما يكفي فلن ننجح في الحياة.
الحاجة إلى اتخاذ قرارات سريعة وحكيمة
يتم لعب الشطرنج خلال فترة زمنية محددة، أحيانًا مع اقتراب نهاية المباراة ينفد الوقت وفي ذلك الوقت القصير نحتاج إلى اتخاذ قرارات بشأن الخطوة التي يجب أن نتخذها.
يجب اتخاذ بعض القرارات في غضون ثوان قليلة، يمكننا الفوز بالمباراة إذا اتخذنا القرار الصحيح خلال ذلك الوقت القصير.
هناك أوقات في حياتنا نحتاج فيها إلى اتخاذ قرارات سريعة، كلما كانت القرارات الأفضل التي نتخذها في غضون فترة زمنية قصيرة كانت الحياة التي نعيشها أفضل.
في بعض الأحيان لا بأس في أن تخسر
لا توجد لعبة في هذا العالم لا يخسر فيها اللاعب، الشطرنج ليس استثناء، لا بأس أن نخسر مباراة في الشطرنج ولكن الأهم هو ما نتعلمه من أخطائنا.
الشطرنج والحياة متشابهان في هذا الأمر، في بعض الأحيان نخسر في الحياة نواح كثيرة ولكن يجب أن نعطي أهمية أكبر لتحليل الأخطاء والتعلم منها، يجب أن نتذكر أننا لا نخسر أبدًا “إما أن نفوز أو نتعلم”.
الخداع جزء من الحياة
في لعبة الشطرنج نحتاج أحيانًا إلى التصرف وكأننا نستطيع الفوز بالمباراة على الرغم من أننا في وضع يؤدي إلى الخسارة، هذا شيء مثل خداع الخصم عاطفيا.
هذه الثقة تزعج الناس ويمكن أن تجعلهم غير مرتاحين، يمكننا استخدامها لصالحنا، نفس الشيء يسري في حياتنا، أعتقد أنه لا بأس من ارتداء قناع عاطفي لخداع الآخرين في بعض الأحيان من أجل جعل أنفسنا نشعر بتحسن.
المرونة أساسية في الحياة
لا يمكننا أن نكون صارمين في التخطيط للعبة الشطرنج، في كل حركة قد نحتاج إلى تغيير خطتنا بناءً على حركة الخصم.
المرونة في التخطيط ضرورية للعب الشطرنج، نفس الشيء يحدث في الحياة، لا تسير الأمور دائمًا وفقًا لخطتنا ولا يمكن التنبؤ بالأشخاص المحيطين بنا.
المرونة المتبقية هي درس لا يقدر بثمن في الحياة، كلما كنا أقل صرامة كنا قادرين على التعامل بشكل أفضل مع المواقف التي تحدث معنا.
التضحية ضرورية
في الشطرنج نضحي أحيانًا ببيدق أو بقطع أخرى لنقوم بهجوم أفضل لاحقًا في اللعبة، التضحية التي نقوم بها تساعدنا على الفوز باللعبة.
ينطبق نفس المبدأ بمجرد الابتعاد عن رقعة الشطرنج، التضحية جزء ضروري من الحياة، بدون تضحيات قد لا نحصل أبدًا على ما نريده حقًا أو ما نحتاجه حقًا لجعل حياتنا أكثر سعادة.
انتبه إلى الأنماط
الأنماط موجودة في كل مكان وكلما اكتشفناها بشكل أفضل، كان بإمكاننا أن نكون أفضل، وتُستخدم هذه المهارة في لعبة الشطرنج لتحديد أنماط الحركات التي يقوم بها الخصم.
عندما نلاحظ الأنماط نكون مجهزين بشكل أفضل للتنبؤ بالخطوة التالية، يمكننا حتى العثور على أخطاء في لعبتهم بمجرد ملاحظة أنماطهم.
يمكننا استخدام هذه المهارة في حياتنا الحقيقية أيضًا من خلال ملاحظة أنماط أحيائنا، كلما لاحظنا نمط الآخرين أصبحنا أفضل في التعامل معهم.
فكر في الصندوق وخارج الصندوق
يدربنا الشطرنج على التفكير في الصندوق وخارجه، هناك عدة مرات في لعبة يتم فيها إحباط خططنا ونحتاج إلى حل أفضل للبقاء في اللعبة.
نعتقد دائمًا أن هناك خطوات كثيرة للأمام في لعبة الشطرنج، هذه أيضًا مهارة سنحتاجها مرارًا وتكرارًا في الحياة، يساعدنا التفكير خارج الصندوق في إيجاد حلول للمشكلات بطرق قد لا يفكر فيها الآخرون.
اغتنم الفرصة المناسبة
في الشطرنج كلما سنحت لنا الفرصة لأخذ قطعة الخصم التي ستجعل مركزنا أفضل يجب أن نأخذها، يجب ألا نفوت أي فرصة كهذه لأن الفرص لا تأتي دائمًا عندما نريدها.
لذلك عندما تتاح لنا أي فرصة يجب ألا ننتظر، يستخدم هذا المبدأ في الشطرنج طوال الوقت، الشيء نفسه ينطبق على الحياة، إذا أتيحت لنا أي فرصة صغيرة أو كبيرة خلال حياتنا فلا ينبغي أن ندعها تمر، يجب أن نستغلها.
الثقة مهمة
نحن بحاجة إلى أن نكون واثقين من تحركاتنا التي نقوم بها، الشطرنج هو القيام بحركات قوية والالتزام بها، في الحياة أيضًا، إذا خططنا أو فعلنا شيئًا ما فنحن بحاجة إلى التأكد من الوقوف على أرضنا والقتال من أجل ما نعتقد أنه أفضل لنا.
كن عدوانيًا واتخذ إجراءً
عندما تكون هناك مشكلة أو تهديد في لعبة الشطرنج نحتاج أحيانًا إلى التحلي بالعدوانية واتخاذ الإجراءات، إما أن نقوم بخطوة حكيمة للدفاع أو نقوم بهجوم قوي.
هذه القاعدة تنطبق في الحياة أيضًا، نحتاج أحيانًا إلى التحلي بالعدوانية واتخاذ إجراءات لتغيير الأشياء أو إحداث فرق، لا أحد يريد أن يترك الحياة تمر دون أن يلاحق الأشياء التي يريدها.
إقرأ أيضا:
أفضل لعبة شطرنج اون لاين للكمبيوتر والجوال
3 دروس من فشل هاتف أمازون وخسارتها 170 مليون دولار
6 دروس عظيمة من قصة النبي يوسف والأزمة الإقتصادية
10 دروس من فيلم ذهب Gold مفيدة لرواد الأعمال
دروس من الخنزير … حيوان ذكي ورمز الإدخار
