3 دروس من فشل هاتف أمازون وخسارتها 170 مليون دولار

3 دروس من فشل هاتف أمازون وخسارتها 170 مليون دولار

عندما أطلقت شركة أمازون هاتفها الذكي يوليوز 2014، كانت جميع الصحف والمواقع التقنية تراهن على نجاحها، فهاتفها رخيص ومن علامة تجارية ناجحة في السوق.

لكن بحلول سبتمبر 2015 توقفت الشركة عن بيع هاتفها الذكي في الأسواق واعترفت بأنه جهاز فاشل، قد كلفها 170 مليون دولار أمريكي.

كان هذا النوع من التخبط البارز الذي قد يدفع بعض الرؤساء التنفيذيين لتوجيه أصابع الإتهام على الموظفين والعاملين على المشروع، ولكن ليس جيف بيزوس.

  • لا تشعر بالندم على الفشل

أكد جيف بيزوس في أحدث تصريحات له، أنه لم يشعر بالندم على المشروع رغم أنه تلقى وعود من القائمين عليه بأنه لن يندم على تلك المبادرة ولن تفشل.

أضاف أنه طمأن القائمين عليه أنه ليس نادما لقبول اقتراحهم أو العمل على المشروع، وطلب منهم أن يكونوا هادئين ولا يقلقوا بشأن هذا الفشل.

يؤمن أغنى رجل في العالم بأن الفشل جزء لا يتجزأ من الرحلة إلى النجاح، ويرى أن توجيه الاتهامات وتبادلها لا فائدة منه.

يؤكد أنه يجب أن يكون الفشل جزءًا من النمو، مضيفا: “مع نمو الشركة يحتاج كل شيء إلى التوسع، بما في ذلك حجم تجاربك الفاشلة”.

وكتب بيزوس في رسالته السنوية لعام 2018 إلى المساهمين: “إذا كان حجم إخفاقاتك لا ينمو فلن تخترع بحجم يمكنه بالفعل تحريك الإبرة”.

  • بعض المخاطرة لا بأس بها

يفضل جيف بيزوس أيضا المخاطرة لأنه إذا فعلت ذلك فإن نجاحًا كبيرًا واحدًا يمكن أن يفوق خسائر متعددة لك سابقا.

وأضاف: “سنعمل جاهدين لجعلهم رهاناتهم جيدة، ولكن لن تدفع جميع الرهانات الجيدة في النهاية، هذا النوع من المخاطرة على نطاق واسع هو جزء من الخدمة التي يمكن أن نقدمها كشركة كبيرة لعملائنا وللمجتمع”.

كتب بيزوس في الرسالة التي نُشرت في أبريل 2019، أن الخبر السار لأصحاب الأسهم هو أن الرهان الكبير الوحيد يمكن أن يغطي أكثر من تكلفة العديد من الخاسرين.

  • استثمار التجربة

قاعدة أخرى يؤمن بها جيف بيزوس ويطبقها في مسيرة أمازون هي التجربة والفضول، حيث أحيانا لا يمكنك أن تعرف بالضبط إن كان منتج أو خدمة جديدة معين ستنجح مع شركتك إلا بالتجربة.

ربما قد يقدم المنافسون على إطلاق خدمة معينة فتعتقد أنه إذا قمت أنت أيضا بذلك ستحصل على نفس النتيجة وسينجح معك المشروع.

وذكرت صحيفة نيويوركر أن فريق Fire Phone بقيادة Freed نما ليشمل ما يصل إلى 1000 موظف وكلف الشركة أكثر من 100 مليون دولار.

وواحدة من مميزات ذلك الهاتف هو التعرف على الأصوات وتنفيذ الأوامر الصوتية المتقدمة، وقد أعجب مؤسس أمازون بذلك كثيرا.

ولأن الهاتف فشل في وقت لاحق ولم يعوض حتى تكاليف إنتاجه، فقد استفادت الشركة من برمجياته، وابتكرت جهاز Echo الذي حقق نجاحا كبيرا للشركة وجعلها تتفوق على المنافسين في مجال أجهزة المساعدات الصوتية.

إذن الوقت الذي استثمرته الشركة في ابتكار هاتف جديد فاشل عاد عليها بالتقنيات التي ساهمت في صناعة جهاز آخر ناجح مجال مختلف تماما.

في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية CES في يناير 2020، أعلنت أمازون عن وجود “مئات الملايين من الأجهزة التي تدعم اليكسا” في أيدي العملاء حول العالم، وفقًا لموقع التكنولوجيا CNET.

وهذا أكثر من ضعف عدد أجهزة Alexa البالغ عددها 100 مليون التي قالت أمازون أنها باعتها في يناير 2019.

يعتقد بيزوس أنه من أجل تمكين الاختراع والابتكار القابل للقياس، يجب أن يكون هناك وقت للفضول ومطاردة الأفكار.

وأضاف: “في بعض الأحيان (غالبًا في الواقع) في العمل، فأنت تعرف إلى أين أنت ذاهب، وعندما تفعل ذلك، يمكنك أن تكون فعالاً من خلال وضع خطة وتنفيذها، على النقيض من ذلك فإن التجوال في العمل ليس فعالًا ولكنه ليس عشوائيًا أيضًا”.

إقرأ أيضا:

4 أسباب حولت Amazon Fire Phone إلى صفعة على خد جيف بيزوس

ما سبب طلاق جيف بيزوس؟ قصة الخيانة الذي دمرت زواج مؤسس أمازون

10 دروس من فيلم ذهب Gold مفيدة لرواد الأعمال

5 دروس ثمينة من جيف بيزوس مؤسس أمازون

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.