أحدث المقالات

لماذا إعلام صربيا غاضب من روسيا بسبب سقوط سوريا الأسد؟

لقد تسبب سلوك روسيا بوتين المتمثل في مشاهدة سقوط...

ماذا تفعل اسرائيل في سوريا ولماذا دمرت قواعد الجيش السوري؟

هل تكتفي إسرائيل بمراقبة الأحداث الجارية في سوريا، أم...

حقوق المثليين ضرورية كي ينجح كأس العالم 2034 في السعودية

بعد أن نجحت السعودية في الحصول على حق استضافة...

ماذا يعني كأس العالم 2034 في السعودية لقطاع السياحة؟

تأكد فوز المملكة العربية السعودية باستضافة كأس العالم لكرة...

كيف ستربح الأردن وتركيا المال من إعادة اعمار سوريا؟

يمكن أن تحقق الأردن وتركيا المال من خلال مشاريع...

خطر الشعبوية اليسارية والإسلام السياسي في حرب غزة

خطر الشعبوية اليسارية والإسلام السياسي في حرب غزة

في المظاهرات التي رأيناها في مختلف الدول العربية من المشرق إلى المغرب، كان خطاب الإسلام السياسي حاضرا بقوة، وكذلك في المساجد حيث تبنى عدد من رجال الدين الدعوة إلى إبادة إسرائيل وشعار فلسطين من النهر إلى البحر.

الحرب التي أشعلتها حماس بهجومها على مواطني إسرائيل والسياح الأجانب، وهي الحركة الإسلامية التي ترفض المبادرة العربية، ولا تريد الإعتراف بإسرائيل وفي أفضل الأحوال تقبل حل الدولتين مؤقتا.

اليساريين أيضا حاضرون بقوة، فالقضية الفلسطينية هي واحدة من السلع التي يستخدمونها في ترويجهم لأنفسهم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهم يرفضون التطبيع مع إسرائيل.

وبشكل عام تغرق الشبكات الاجتماعية في العالم العربي بشعارات الشعبوية اليسارية والإسلام السياسي، وهي تصب كلها في زيادة خطاب الكراهية ضد اليهود والدعوة إلى ابادتهم، ومن شعاراتهم (فلسطين من النهر إلى البحر)، (خيبر خيبر يا يهود)، (فلسطين أمانة والتطبيع خيانة).

الهجوم لا يحدث ضد فقط إسرائيل كدولة معترف بوجودها ومواطنيها واليهود، بل أيضا ضد الحكام الحرب، حيث يتم تخوينهم من اليساريين وتكفيرهم من الإسلاميين، وكذلك الضرب في الجيوش العربية والترويج لمقولة سيد قطب، واحد من رموز الإخوان المسلمين.

مقولته الشهيرة التي يكفر فيها الجيوش العربية هي (إن هذه الجيوش العربية التي ترونها ليست للدفاع عن الإسلام والمسلمين إنما هي لقتلكم ولن تطلق طلقة واحدة على الكفار واليهود)، وهو ما يدعم رواية داعش والنصرة والقاعدة وبقية الحركات السلفية الجهادية التي تؤكد أن الجيوش العربية هي جيوش مرتدة.

كل هذا يصب مجددا في انتشار الأفكار المتطرفة بين الشباب، وتزايد الغضب الشعبي اتجاه الحكومات، وهو ما يؤدي إلى ثورات وما لا تحمد عقباه وسقوط المزيد من الدول العربية في الفوضى.

بعد هدوء للإسلام السياسي والشعبوية اليسارية في السنوات الأخيرة، تعيد حرب غزة هؤلاء إلى المقدمة، ويتم الترويج لأفكارهم على نطاق واسع، وتم تحويل حرب غزة إلى حرب دينية بالنسبة للمسلمين وحرب لأجل العروبة بالنسبة لليساريين العلمانيين.

وأخيرا وجد رجال الدين موضوعا ساخنا من أجل استقطاب الشباب إلى الإسلام السياسي الذي فقد بعضا من شعبيته وهم يضربون في شرعية الحكومات العربية ويشككون في مصداقية الحكام إضافة إلى ممارسة السخط ضد الجيوش العربية وموقف الدول الإسلامية.

وهناك دعوات لفتح باب الجهاد للشباب المسلمين في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وتتعرض مصر لضغوط كبيرة من هذه الناحية خصوصا وأنها أكبر بلد عربي للتيارين السلفي والإخوان المسلمين.

يعتمد البعض على هذه التطورات وصعود الشعبوية اليسارية والإسلام السياسي حرب غزة للقول أن حدوث ربيع عربي جديد ممكن، وأن الحكومات العربية فقدت ما تبقى من شرعيتها، وهي لا تعمل لصالح الإسلام ولا العروبة اليسارية، وكلاهما مشروعين مهمين للغاية للشعوب الغارقة في الشعبوية والماضي والتي ترى أن الرخاء والنجاح سيحدث إن تحقق أحد المشروعين.

وبينما تضغط الدول العربية لإيقاف الحرب وإيجاد حل وحتى ابعاد حماس من قيادة غزة وتوحيد الدولة الفلسطينية لحل المشكلة بشكل نهائي، لا يمكن القيام بذلك إلا من خلال الدبلوماسية وحتى ممارسة ضغوط اقتصادية، أما التورط في الحرب وتوسيع رقعتها فهو يعني خسائر في الأرواح ومالية وزعزعة استقرار منطقة هشة أصلا.

تقدم الدول العربية نفسها على أنها وسيط موثوق به، وليست طرفا، لأن حماس لم تتشاور مع أي أحد، عندما أقدمت على عمليتها القتالية ضد إسرائيل، كما أنه لا توجد معاهدة دفاع مشترك بين أي دولة عربية وفلسطين المنقسمة إلى حكومتين واحدة في الضفة وأخرى في غزة.

إقرأ أيضا:

مواقف الملحدين العرب من إسرائيل وحرب غزة في فلسطين

8 أسباب مجنونة وراء رغبة هتلر في إبادة اليهود وقتلهم

حزب الله الذكي وحركة حماس المتهورة في مواجهة اسرائيل

نسبة الغاز الإسرائيلي في انتاج الكهرباء في مصر

لهذا السبب مظاهرات نصرة فلسطين ممنوعة في الجزائر

3 أسباب تمنع مصر من التدخل عسكريا في حرب غزة

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)