أحدث المقالات

إيقاف الحرب بين الهند وباكستان يُفشل خطة الصين الشيطانية

إن ايقاف الحرب بين الهند وباكستان بوساطة أمريكية يشكل...

الأدب الإباحي ودوره في تطور الأفلام الإباحية

الأفلام والمسلسلات والأغاني والأناشيد هي نصوص في الأصل، نصوص...

فيديو فضيحة صفاء سلطان وكل التفاصيل المهمة!

تعتبر الفنانة الأردنية صفاء سلطان واحدة من أبرز نجمات...

وصول الذكاء الإصطناعي AI Overview إلى جوجل العربي

بعد عام من إطلاق ميزة AI Overview التي تقدم...

كيف حول المتداول ريتشارد دينيس 1600 دولار إلى 200 مليون دولار؟

تُعد قصة ريتشارد دينيس واحدة من أكثر القصص إلهامًا...

حلف الناتو العربي مفتاح السلام والرخاء في الشرق الأوسط

حلف الناتو العربي مفتاح السلام والرخاء في الشرق الأوسط

السلام هو شرط أساسي للتنمية الاقتصادية والإزدهار والرخاء، ومنطقة الشرق الأوسط ليست استثناء، وينبغي بناء تحالف ضخم يؤمن بنفس القيم وتحترم فيه كل دولة إلتزاماتها وحدودها.

منذ أشهر سمعنا عن إمكانية بناء حلف الناتو العربي وهو يشبه حلف الأطلسي تجتمع فيه الدول التي تسعى إلى منع تمدد الخراب إلى المزيد من الدول العربية، بعد أن خسر العرب كل من سوريا ولبنان والعراق واليمن لصالح الفوضى التي تعد ايران فيها حجر الأساس.

لكن هذه أول مرة تخرج فيها الفكرة إلى العلن بشكل أوضح، بعد أن تحدث ملك الأردن عن الفكرة ودعا اليوم لتشكيل حلف عسكري شرق أوسطي شبيه بالناتو.

ولا يمكننا الفصل بين هذه الدعوة التي جاءت في لقاء في مقابلة لقناة “سي إن بي سي”، مع تحركات القادة العرب خصوصا الأمير السعودي محمد بن سلمان الذي يزور مصر والأردن وتركيا وكذلك لقاء العاهل الأردني مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكذلك الزيارات السابقة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الإمارات والسعودية، واللقاء المرتقب بين أمير قطر والرئيس المصري.

ليس واضحا دول حلف الناتو العربي، لكن على الأرجح تتضمن دول الخليج بزعامة السعودية إضافة إلى مصر والأردن، وفلسطين مع إسرائيل والعراق وربما أيضا تركيا.

هذه الدول والأطراف ستتبادل الخبرات العسكرية وتعمل على حماية المنطقة من التمدد الإيراني وسياسات بعض الأطراف التي تبحث عن الحروب العسكرية والفوضى.

ليس معلوما إن كان هذا الحلف يشمل أيضا دول شمال أفريقيا، وفي هذا الصدد سيكون المغرب أول المنضمين إليه، كذلك موريتانيا وتونس وليبيا.

سيكون الإعتداء على أي دول من هذه الدول بمثابة اعتداء على بقية الأطراف، ما يستدعي ردا جماعيا ومقاطعة تجارية واقتصادية.

ولن يتعلق حلف الناتو العربي بمواجهة التهديدات الخارجية والوقوف في وجه التدخلات الإيرانية أو حتى تدخلات دول مثل الصين وروسيا مستقبلا في المنطقة والتي يربطها تحالف قوي مع ايران، لكن أيضا سيكون عليه معالجة مشاكل كثيرة ومنها الهجرة ونزوح اللاجئين والقضايا العالقة حاليا والخلافات بين فلسطين وإسرائيل وحل هذا الصراع.

وهناك قضايا تجعل مستقبل شعوب هذه المنطقة واحدا، منها التحول الطاقي نحو الطاقة النظيفة وتحول المنطقة إلى مزود أساسي لأوروبا بالكهرباء من الطاقة المتجددة ومشاريع الغاز، وأيضا مواجهة التغير المناخي والإضطرابات الداخلية التي تلعب عليها أطراف خارجية.

لقد أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى زعزعة السياسة الأوروبية في صميمها، تتخلى الدول عن سياسات الحياد القديمة وتقاليدها لصالح موقف دفاعي أكثر ضد روسيا، وتم تنشيط منظمة حلف شمال الأطلسي حيث أعلنت المنظمة نشر مجموعات قتالية جديدة في وسط وشرق أوروبا.

هذا الغزو الذي أثر على أوروبا سلبا أثر أيضا على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سلبا حيث تضرر الجميع من ارتفاع الأسعار والتضخم المرتفع، وقد تجد الدول العربية نفسها مرة أخرى في مواجهة فوضى الربيع العربي للمرة الثانية بعد أشهر أو سنوات قليلة من الآن.

لا يمكن أن تتخلى دول الخليج العربي عن مصر التي يعني سقوطها الاقتصادي كارثة للمنطقة برمتها، ولا يمكن لٌوى الدول العربي التخلي عن الدول الضعيفة الأخرى ماديا مثل الأردن أو تونس.

يحدث هذا التحالف في وقت يعزز فيه المغرب علاقته مع اسبانيا والإتحاد الأوروبي، التكتل الذي يراهن على الرباط كثيرا، في الوقت الذي فقدت فيه الجزائر مصداقيتها بسبب تحالفها مع روسيا وتحولها إلى أداة لها لزعزعة الأمن الطاقي الأوروبي إضافة إلى أداة لروسيا في مالي.

وحسب وسائل الإعلام العالمية والعربية فإن “إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تسعى إلى عقد اتفاقية أمنية للدفاع المشترك بين إسرائيل والدول العربية السّت في الخليج، إضافة إلى مصر والأردن والعراق، لمواجهة التهديدات الإيرانية”.

وسيسمح هذا التحالف للدول العربية وإسرائيل الدفاع عن مصالحها دون الحاجة إلى تدخل أمريكي، وهذا التحالف سيكون لديه علاقات جيدة مع حلف الناتو والإتحاد الأوروبي حيث كل هذه الأحلاف تدافع عن مصالحها المشتركة.

ومن المستبعد أن تحدث حربا عسكرية ضد ايران، لكن التحالف سيكون بإمكانه حظر الطيران الإيراني في العراق والدول العربية الأخرى ومحاصرة طهران وشل قدراتها العسكرية، وسينشر التحالف أسلحة الردع في الخليج العربي والعراق وحتى تركيا.

هذا التوازن العسكري سيدفع طهران للجلوس على طاولة المفاوضات والتخلي عن طموحاتها غير المشروعة في الشرق الأوسط، وربما يدفع حلفائها في لبنان وسوريا واليمن إلى إعادة حساباتهم.

إقرأ أيضا:

أزمة الغلاء وارتفاع الأسعار هي صناعة صينية روسية

فخ التفكير العاطفي لدى العرب من روسيا إلى الصين وأمريكا

هزيمة روسيا في أوكرانيا أصبحت حقيقة

تحالف تركيا مع إسرائيل: الغاز هو كلمة السر

أهداف تركيا من التقارب مع السعودية ومصالحها الإقتصادية

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)