نشرت دار الخبرة كابيتال مذكرة اليوم وهي التي سبق لها أن توقعت انهيار الجنيه المصري إلى مستويات غير مسبوقة بما فيها 32 جنيه مقابل كل 1 دولار وهو ما شهدته العملة المصرية في وقت سابق من تداولات اليوم قبل أن تقلص من خسائرها إلى دون الثلاثين.
في هذا المقال سنتكلم عن إمكانية انهيار الجنيه المصري إلى 50 لكل دولار وهو مستوى خطير ويمكن أن يبدو لنا مبالغ فيه بالوقت الحالي لكن كل شيء وارد.
توقعات دار الخبرة كابيتال للجنيه المصري
توقعت دار الخبرة كابيتال للإستشارات المالية والبحوث التسويقية قبل عام أن ينخفض سعر الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي عند 32 جنيه مقابل كل 1 دولار وسجلت شاشات التداول اليوم في البنوك المصرية وشاشات تداول أسواق العملات العالمية مثل سويسكوت بنك ومنصة انفيستنق ومالتي بنك سعر 32 جنيه للدولار.
وفي ذات السياق اليوم قال الشريك المؤسس لدى دار الخبرة كابيتال للإستشارات المالية والبحوث التسويقية السيد نضال العرابيد بأن الجنيه المصري بدأ يتحرر من ضغوطات البنك المركزي المصري الذي رفع القيود عن سعر الصرف تماشياً مع مطالب صندوق النقد الدولي بعد حصول مصر على قروض دولية مجمعة واستجابة لمطالب مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية مثل فيتش وموديز وغيرهما واللذان قالا بأن سعر العملة غير حقيقي ويوجد فجوة بين السعر وسير الاقتصاد.
وقال العرابيد أن الجنيه المصري الآن أصبح يعطينا انطباعاً عاماً بأننا نقترب من التسعيرة الحقيقية لسعر الصرف الذي نشاهده الآن عبر شاشات التداول في سوق العملات ولكن لا زال أمامه المزيد من الهبوط وقال أيضاً نتوقع نهاية الربع الأخير من هذا العام 2023 بأن يستقر الجنيه المصري حول 45 إلى 50 مقابل كل 1 دولار أمريكي وأن هذا الاستقرار حول ذلك الرقم سيجعل الإقتصاد المصري نصب اهتمام المستثمرين الدوليين لضخ استثماراتهم في مصر مطلع العام القادم 2024.
استقرار الجنيه المصري بشروط
وتضيف دار الخبرة كابيتال أن الإستقرار بشرط مرتبط بتحسن الإقتصاد المصري وكذلك مرهون بتحسن معدلات النمو في حال أعطتنا أرقام جيدة ما بين ال 9% الى 11% مع تراجع وانخفاض في معدلات التضخم المرعبة والتي شهدت أعلى من 24% هذا العام.
ومن المنتظر أن يشهد الربع الحالي ارتفاعات في معدلات التضخم غير مسبوقة وستجعل المستثمرين الدوليين يغادرون السوق المصري ويتجهون بسيولتهم الى أسواق أكثر جاذبية وأماناً لأموالهم ومحافظهم لا سيما المؤسسات المالية والصناديق الإستثمارية التي تنشط في البورصة المصرية والأموال الساخنة وتخشى من دخول الإقتصاد المصري مرحلة الركود المحتمل.
ونصح العرابيد المستثمرين بالتوجه إلى أسواق أكثر استقراراً وأماناً بعيداً عن التقلبات الحادة التي تبدد الأموال وتعمل على تبخيرها وتوقع بأن يشهد العام الحالي ضخ استثمارات وسيولة أجنبية ودولية بشكل غير مسبوق في أسواق متزنة ومرنة وأكثر أماناً وعملاتها ثابتة أمام الدولار الأمريكي مثل أسواق الإمارات خاصةً سوق دبي وكذلك أسواق الكويت والمملكة العربية السعودية والتي تعتبر أسواق واعدة وتشجع المستثمرين وتجذبهم لضخ أموالهم ولديها تشريعات مشجعة على الإستثمار أكثر من غيرها.
هل يمكن أن تتحول توقعات دار الخبرة كابيتال إلى حقيقة؟
بالنسبة لنا في مجلة أمناي لا نستبعد حدوث انهيارات كبرى، لكن يجب أن نأخذ بعين الإعتبار أن الدولار الأمريكي قد يتراجع في الأسواق العالمية الفترة القادمة وقد نرى انفراجات بنهاية العام الحالي سواء بالنسبة للإقتصاد المصري الذي سيستفيد من انهيار العملة في زيادة الصادرات أو حتى بداية تعافي الأسواق العالمية.
الوصول إلى 50 جنيه لكل دولار هو توقع سمعنا به من قبل من أنظمة الذكاء الإصطناعي التي ترى أن هذا في حال حدوثه سيكون بنهاية 2024 وليس نهاية العام الجاري.
لكن في كل الأحوال لا يمكننا الإستهانة بهذه التوقعات التي ستزيد من التضخم إلى نسب غير مسبوقة، خصوصا وأن العملة المصرية تتجه إلى التعويم الكامل وسيحدد السوق في النهاية سعرها مقابل الدولار والعملات الأخرى.
إقرأ أيضا:
توقعات الجنيه المصري مقابل الدولار حسب بنك HSBC
توقعات انهيار الجنيه المصري حسب الذكاء الإصطناعي
هل يحدث انهيار الجنيه المصري مثل الليرة السورية أو اللبنانية؟
توقعات سعر الدولار مقابل الجنيه المصري 2023
اصلاحات مصر 2022-2026: تعويم الجنيه المصري وثورة الخصخصة
تأثير تعويم الجنيه على اسعار الاسهم في البورصة المصرية
تراجع معدلات الإنجاب والزواج بسبب انهيار الجنيه المصري
لماذا تبيع مصر الشركات لدول الخليج مثل السعودية وقطر والإمارات؟
لماذا تقترض مصر كثيرا وتعتمد سياسة تركيا أردوغان؟
خطة تجنب خسائر تعويم الجنيه المصري دون الإضرار بالشركات والموظفين
أفضل طريقة للادخار عند هبوط الجنيه المصري
سبب طرح البنوك المصرية الحكومية شهادات دولارية بعائد مرتفع