أحدث المقالات

فرانشيسكا جيمس: الإلهة الإباحية التي أحبها كاني ويست

في سلسلة من 18 مقطع فيديو نشرها مغني الراب...

فضيحة كاني ويست ye x: أفلام اباحية ومعاداة اليهود

تحول حساب كاني ويست ye x على منصة اكس...

الماسونية تكرم الرئيس جو بايدن: كيف أصبح ماسونيا عظيما؟

ظهر إعلان على الإنترنت، أصدره مؤتمر كبار الأساتذة في...

ميزات رابونا كازينو: مراجعة شاملة

دخل عملاق قوي سوق المراهنات وذلكمن خلال موقع ويب...

لماذا يرتفع الدولار الأمريكي وينهار اليوان والآخرين في الحرب التجارية؟

في الحرب التجارية الثانية التي اندلعت بسبب الرسوم الجمركية...

تكلفة تطوير DeepSeek الحقيقية أكبر من أرقام ديب سيك المزيفة

تكلفة تطوير DeepSeek الحقيقية أكبر من أرقام ديب سيك المزيفة

يبدو أن تطوير الذكاء الإصطناعي الصيني DeepSeek كلف الشركة الصينية الناشئة أكثر من 6 مليون دولارا أمريكيا، رغم اعتماده على شرائح أمريكية أقدم وعملية التقطير لسرقة البيانات من ChatGPT.

بفضل قدرتها المعلنة على تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة بتكاليف منخفضة بشكل ملحوظ، أثرت تصرفات DeepSeek بشكل كبير على الأسواق المالية، وخاصة شركة Nvidia العملاقة في الصناعة، والتي انخفضت قيم أسهمها بشكل كبير قبل أن تبدأ في التعافي.

لقد أثارت هذه الخطوة الجريئة من الشركة الناشئة الصينية مناقشات وأثارت تساؤلات حول أساليبها وأخلاقياتها ومستقبل تطوير الذكاء الاصطناعي.

أعلنت شركة DeepSeek بفخر أنها دربت أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي لديها مقابل 5.576 مليون دولار فقط، كما ورد في ورقة بحثها، ويتعلق هذا الرقم فقط بنفقات “التدريب الرسمي” التي تكبدتها من خلال استخدام وحدات معالجة الرسوميات من شركة Nvidia، متجاهلة العديد من التكاليف الأخرى المرتبطة بالبحث والهندسة المعمارية التجريبية والخوارزميات وإدارة البيانات.

ومع ذلك، أثار الإعلان حالة من الذعر في أسهم التكنولوجيا العالمية، مما أدى إلى انخفاض القيمة السوقية لشركة Nvidia بنحو 600 مليار دولار وهو ما يمثل أحد أكبر الانخفاضات في يوم واحد على الإطلاق لأي شركة.

على الرغم من الصدمة الأولية للسوق، بدأ المحللون في تقشير طبقات عمليات ديب سيك، وفقًا لتقارير من SemiAnalysis، فإن تكاليف الأجهزة المقدرة لشركة DeepSeek يمكن أن تطغى بشكل كبير على نفقات التدريب المعلنة.

تقدر شركة الأبحاث أن إجمالي استثمارات DeepSeek يتجاوز 500 مليون دولار، مع الأخذ في الاعتبار بنيتها التحتية وقدراتها التشغيلية.

صرحت شركة SemiAnalysis قائلة: “إن DeepSeek ليس مجرد مشروع جانبي، بل يهدف إلى تعزيز مكانتهم داخل الصناعة”، مؤكدة على الموارد الواسعة التي خصصتها الشركة لطموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي.

وحتى الآن، يشمل هذا الاستثمار الرأسمالي الكبير حوالي 50 ألف وحدة معالجة رسومية من نوع Nvidia Hopper، والتي تشكل عنصراً أساسياً في جهودهم الحسابية.

ويقال إن هذا الأسطول يتألف من 10 آلاف وحدة معالجة رسومية من نوع H800 و10 آلاف وحدة معالجة رسومية من نوع H100، مع نماذج إضافية قيد الطلب، وهو ما يسلط الضوء على المناورات التكتيكية التي تقوم بها الشركة في ظل القيود التي تفرضها ضوابط التصدير الأميركية على التكنولوجيات المتقدمة.

لقد دفع ليانغ وينفنغ، مؤسس شركة DeepSeek، باستمرار نحو تحقيق مساعي طموحة تهدف إلى تحقيق الذكاء الاصطناعي العام. وعلى الرغم من أهدافه الطموحة، فإن أساليب الشركة لم تخل من الجدل.

ولا يزال مجتمع التكنولوجيا منقسماً، فالبعض يعجب بإنجازاتهم غير العادية التي تحققت بموارد محدودة على ما يبدو، في حين يعرب آخرون عن قلقهم إزاء العواقب الأخلاقية والعواقب المحتملة للمنافسة التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين.

إن الشخصيات العامة من عالم الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، لديها مشاعر مختلطة.

وقد أقر ألتمان بالتقدم الذي أحرزه منافسوه، مشيرًا إلى أن “هذا نموذج بمستوى القدرة الذي كان لدينا منذ فترة طويلة”.

وتواجه شركة DeepSeek اتهامات بالاستفادة من بيانات التدريب التي تولدها OpenAI لصالح نموذجها، مما أدى إلى إثارة مناقشات حول مدى ملاءمة وأخلاقيات استخدام بيانات الذكاء الاصطناعي.

وبعيدا عن التكنولوجيا التي تقدمها شركة ديب سيك نفسها، فإن مؤسسة الذكاء الاصطناعي بأكملها على استعداد للتأمل.

والواقع أن ردود الفعل على بروز ديب سيك المكتشف حديثا تراوحت بين الفضول والذعر الصريح، وقارن بعض مراقبي الصناعة الموقف بـ “لحظة سبوتنيك” في حقبة الحرب الباردة، في إشارة إلى الحاجة الملحة الملموسة للولايات المتحدة إلى الابتكار في قطاع الذكاء الاصطناعي المتقدم بسرعة.

ولعل السرديات الجيوسياسية المتشابكة مع صعود ديب سيك أكثر دلالة من منتج الذكاء الاصطناعي نفسه، وتقع عمليات الشركة ضمن الإطار الأوسع لطموحات الصين لتصبح زعيمة الذكاء الاصطناعي العالمية بحلول عام 2030.

ولا تزال هناك عقبات، وخاصة فيما يتصل بالامتثال، وإساءة استخدام البيانات المحتملة، وكيفية استقبال الشركات لتكنولوجيتها في جميع أنحاء العالم، ولاحظ المحللون التوترات مع موازنة الشركات بين الاستفادة من الابتكار وإدارة المخاوف الأخلاقية.

إن إطلاق شركة DeepSeek لنموذجها R1 – الذي تم وضعه كمنافس لنماذج OpenAI الشهيرة – لا يوضح براعتها التكنولوجية فحسب، بل إنه يثير أيضًا ردود أفعال من منافسيها.

يثير الصعود السريع للشركة تساؤلات: هل صناعة التكنولوجيا مستعدة لهذه المنافسة؟ هل يمكن للاعبين التقليديين الصمود في مواجهة الابتكارات القادمة من مناطق ذات لوائح تنظيمية أقل صرامة؟

وبنفس السرعة التي صعدت بها، قد تواجه DeepSeek أيضًا اضطرابات، فقد اشتعلت مناقشات الأمن السيبراني بسبب المخاوف بشأن بيانات المستخدم وثغرات النظام.

وكشفت المصادر عن تعرض قاعدة بيانات DeepSeek للاختراق، مما لفت الانتباه إلى مسائل سلامة البيانات بين المستخدمين والمحرضين على حد سواء.

من الواضح أن ظهور ديب سيك يعني أكثر من مجرد شركة أخرى ترمي بقبعتها في الحلبة؛ فهو يعيد تشكيل تصورات كيفية تطوير الذكاء الاصطناعي ونشره، وما إذا كان بإمكانهم الحفاظ على هذه الوتيرة من الابتكار دون الخضوع لضغوط التدقيق أو التنظيم يبقى أمرًا لم يتضح بعد.

وبشكل حاسم، فإن مجتمع التكنولوجيا في حالة تأهب قصوى، ويسعى جاهدًا إلى تمييز ما إذا كانت DeepSeek تعني فجر عصر جديد من المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي أو تعمل ببساطة كفصل آخر ضمن الملحمة التنافسية التكنولوجية الحالية.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)