أحدث المقالات

هل يخفض الإحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة هذا الشهر؟

كان التضخم في اتجاه هبوطي، وأحدث البيانات لشهر يوليو...

كيف يحارب المغرب والإمارات الجفاف في غرب أفريقيا؟

بعد سنوات من الجفاف في غرب أفريقيا، جاء الاستمطار...

من الصلاة والدعاء لجلب المطر إلى الإستمطار الإصطناعي

لطالما كان الاستمطار الإصطناعي حلما بشريا، حيث سعى البشر...

كيف سيدمر دونالد ترامب روسيا في ولايته الثانية؟

كانت ولاية دونالد ترامب الأولى سيئة لروسيا التي تعرضت...

مخاوف ايران من ممر زنغزور الذي تدعمه روسيا والناتو

إن المجتمع الدولي يؤيد إلى حد كبير افتتاح ممر...

تسويق منتج سيئ أو خدمة متواضعة مضيعة للوقت

تسويق منتج سيئ أو خدمة متواضعة مضيعة للوقت
الشركات الناجحة تركز على تطوير منتجاتها قبل أي شيء أخر .

سواء أكنت رجل تسويق أو شركة تطور لديها منتجات أو خدمات ، تذكر أن منتجك هو علامتك التجارية و بالتالي فكونه سيئا أو بمستوى أدنى من مستوى خدمات المنافسين يعد نقطة ضعف كبيرة .

البعض يراهن على قسم التسويق في الشركة أو حتى رجال التسويق التابعين لها ، إذ يقال أنهم يستطيعون بالفعل إن كانوا ماهرين و ذات خبرة جلب العملاء و ضرب المنافسين دون الحاجة لتطوير المنتج أو الخدمة التي يتم التسويق لها .

حسنا هناك شركات و مؤسسات تراهن بالفعل على قسم التسويق لديها أكثر من أقسام تطوير المنتج و عندما تقوم بإطلاق خدمة أقل أداء من المنافسين تكثف من التسويق له لكن السؤال هنا هل تنجح بهذه الطريقة ؟

في الواقع يمكن للتسويق أن يجعل من منتج سيئ في نظر المشاهد أو المتلقي خارقا و رائعا و بالتالي رفع الإقبال عليه و شراءه بكثافة من طرف الشريحة المستهدفة لكن إليك الحقائق التي تأتي بعد هذه المرحلة التي عادة ما تكون قصيرة .

 

  • تجارب كثيرة سيئة و مراجعات سلبية

بالفعل نجح التسويق في بيع الوهم لعدد كبير من الناس و الإقبال على المنتج السيئ جيد إلى حد ما و هذا راجع إلى مهارة قسم التسويق او حتى رجال التسويق المستقلين .

و النتائج بعد فرحة الأرباح و المبيعات ، تلقي قسم الدعم الفني لعدد هائل من الشكايات و أيضا وصول أراء سلبية من العملاء .

المواقع المتخصصة في مراجعة المنتجات لن تكون بجانبك و حتى إن إن تمكنت الشركة المعنية من إقناعهم ماديا بكتابة مراجعات جيدة فإن مراجعات المستخدمين عادة ما ستكون سلبية .

 

  • أزمة ثقة حقيقية … العملاء لا يثقون بعلامتك التجارية

شخصيا عندما اشتري منتجا أو خدمة و اكتشف أن الإعلانات بالغت في تلميع صورتها أسحب الثقة بشكل كامل من العلامة التجارية المطورة لما اشتريته .

لا أتوقف عند هذا الحد ، شعوري بأنني ضيعت المال على شيء لا يستحقه و أنه تم خداعي يجعلني أروج لتجربتي بين أصدقائي و المحيطين بي و النتيجة تراجع عدد كبير منهم عن قرار الشراء .

أعتقد أنه نفس الأمر هو الذي يقوم به الأخرين ، و نحن كعملائك لم نعد نثق بعلامتك التجارية بسبب أنك سوقت لمنتجك جيدا فيما لم تطوره بالصورة المطلوبة .

إنها أزمة ثقة حقيقية ستستمر لمدة طويلة و ربما للأبد .

 

  • منتجك السيئ عبارة عن بالون منفجر

عملية التسويق نفخت منتجك السيئ و جعلته بالونا كبيرا للغاية إنتهى به المطاف بالإنفجار و التلاشي بعد أن إكتشف العملاء و المشترون حقيقته السيئة .

من الطبيعي حينها أن ترى إنهيارا كبيرا على مستوى المبيعات و العائدات و الأرباح … تراجع مخيف للغاية يصبح أخطر كلما كنت مصرا على إستمرار الحملات الإعلانية الخاصة به .

 

  • الإستمرار على التسويق مضيعة للمال و الوقت

في ظل إنهيار المبيعات و انكشاف حقيقة خدمتك التي تسوق لها يعد الإستمرار على هذه العملية بمثابة تضييع للمال و الوقت .

التسويق في هذه الحالة لم يعد تلك العصا السحرية التي تغير بها الأمور لصالحك ، و يمكنني القول بأنه لم يعد فعالا البتة و هذا ما أدركناه جيدا من الحملات القوية التي قادتها سامسونح لتسويق جالكسي اس 5 و التي لم تساهم بتاتا في تغيير الوضع من السيئ للأحسن بل أيضا إكتشفت الشركة الكورية أن نفقات قسم التسويق كانت أكبر بكثير من العائدات التي ساهم في توريدها للشركة .

 

نهاية المقال :

منتج رائع بدون تسويق لن يحقق النجاح أما التسويق لمنتج سيئ فهي خدعة ستعطي ثمارا جيدا لمدة قصيرة و من ثم تضرب بسمعة العلامة التجارية المعنية عرض الحائط و بشكل قاتل أيضا .

ببساطة قبل أن تلجأ للتسويق تأكد من جودة منتجك و ما يجعله أفضل من منافسيه .

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)