باريس سان جيرمان: بعد تحطيم برشلونة الدور على ريال مدريد

تدهور حال برشلونة في السنوات الأخيرة إلى مستوى أنه عجز عن تجديد عقد ليونيل ميسي ورحل الأخير إلى عدوه الكبير وهو باريس سان جيرمان، وهو النادي الفرنسي الذي سرق من قبل نيمار وترك النادي الكتالوني بدون خليفة الأسطورة الأرجنتيني.

الآن كلاهما إلى جانب صخرة الدفاع المدريدي سيرخيو راموس وعدد من أفضل النجوم في عالم الكرة الأوروبية هم بحوزة باريس سان جيرمان الذي يبدو أن طموحه ليس له سقف محدد.

ريال مدريد هو النادي الأوروبي الأكثر قيمة لكرة القدم للعام الثالث على التوالي، تبلغ قيمته السوقية 2.9 مليار يورو ويأتي بعده برشلونة بقيمة (2869 مليون يورو).

هل حقق ناصر الخليفي كل ما يحلم به من خلال الإنتقالات والمنافسة حتى الآن؟ بالطبع لا، ما قام به من تعاقدات ما هي إلا بداية لحقبة جديدة قد تشهد سيطرة الكرة الفرنسية على القارة الأوروبية لسنوات طويلة.

وبالطبع هذا ما يخشاه ريال مدريد وبرشلونة، وكلا الغريمين الآن في خانة واحدة بالنسبة للعملاق الفرنسي، الذي يأمل في أن يتجاوزهما بعد سنوات على مستوى القيمة السوقية ويصبح الفريق الأكبر أوروبيا من حيث الألقاب.

يراقب ناصر الخليفي بالضبط ريال مدريد وبرشلونة لأنهما رمز الكرة الأوروبية، فإذا استطاع أن يحرمهما من النجوم واللاعبين المهمين تراجع كلاهما أوروبيا.

باريس سان جيرمان ليس صديقا لريال مدريد:

كلنا نعرف العداوة التي بدأت بين باريس سان جيرمان وبرشلونة وعلى إثرها حطم النادي الفرنسي منافسه الإسباني، لكن الحقيقة أنه عدو أيضا لريال مدريد الذي اختلف معه في قضية دوري السوبر الأوروبي وحاليا في مسألة انتقال مبابي إلى النادي الملكي.

جاء مشروع دوري السوبر الأوروبي الذي اقترحه بيريز، كرؤية جديدة من النادي الإسباني العملاق من أجل تعزيز عائداته وأرباحه وجعل كرة القدم مربحة وانهاء تفوق باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي الممولين خليجيا على المستوى المادي.

عندما تم الإعلان عن المشروع غاب باريس سان جيرمان عن الأندية المؤسسة، فالنادي الممول قطريا ليس متحمسا لمثل هذه المبادرات ويبدو أنه يفضل تحطيم الأندية العريقة وتغيير كرة القدم برمتها.

تأسس باريس سان جيرمان في أغسطس 1970، ولديه مفهوم مختلف من حيث النظرة إلى كرة القدم، وهو يلعب في دوري هو الأضعف ضمن الدوريات الخمسة بالمنافسة.

طعنات باريس سان جيرمان المنتظرة لريال مدريد:

من المنتظر أن يحاول النادي الفرنسي منع نجمه مبابي من الإنتقال إلى ريال مدريد، وربما قد يحاول بيعه إلى ليفربول أو نادي آخر.

لكن إذا فشل وانتقل إلى العملاق الإسباني فلا يزال أمامه طرقا لتوجيه ضربات إضافية له، وهو من شأنه أن يزيد من التوتر بين الفريقين خصوصا وأن انتقال سيرخيو راموس إلى النادي الفرنسي شكل صدمة لريال مدريد.

هناك أخبار تؤكد أن الإدارة الباريسية على أتم الاستعداد لإغراء الفرنسي بول بوغبا براتب أسبوعي فلكي، قيمته لن تقل بأي حال من الأحوال عن 500000 جنيه إسترليني، عوض أن ينتقل من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد الصيف القادم.

وفيما يروج الفريق الباريسي لنفسه على أنه فريق الأحلام، بينما يعاني ريال مدريد ماليا بسبب أزمة فيروس كورونا، يزداد احتمال أن يبقى النجوم في باريس سان جيرمان ويتجاهل المزيد منهم القدوم إلى الفريق الملكي.

الكرة الإسبانية في مواجهة الفرنسية:

وتعيش الكرة الإسبانية حاليا أزمة مفصلية في تاريخها، قد تكون بداية نهاية العملاقين، وربما بداية لمرحلة جديدة وتوازنات جديدة، خصوصا وأن أتلتيكو مدريد وبعض الأندية الأخرى تواصل صعودها وترغب في تغيير الواقع.

ولا يزال بإمكاننا القول أن الدوري الإسباني تنافسي وقوي مقارنة بالدوري الفرنسي الذي يسيطر عليه باريس سان جيرمان.

وحصلت الأندية الإسبانية على 2.1 مليار دولار على الأقل من الصندوق الإستثماري CVC باستثناء ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيك بلباو ونادي مغمور رفضوا تلك الصفقة.

ومن شأن هذا التمويل أن يساعد تلك الأندية التي يتزعمها أتلتيكو مدريد في تسديد ديونها وتعزيز التنافسية بجلب النجوم وعقد صفقات مميزة في السوق الإنتقالية.