أحدث المقالات

سر دعم السعودية والإمارات لسوريا أحمد الشرع

منذ سقوط نظام بشار الأسد، الذي طالما سعت الدول...

إستونيا تعلن الحرب على أسطول الظل الروسي

سنخرق أي حكم قانوني - ونتحداكم أن توقفون،"، هذه...

المثلية الجنسية في زمن الفن المصري الجميل

كلنا تابعنا الهجوم العنيف على محمد رمضان بسبب أزيائه...

جيف بيزوس يوجه واشنطن بوست للدفاع عن الليبرالية

ضيّق جيف بيزوس، مالك صحيفة واشنطن بوست، نطاق المواضيع...

استحواذ الحكومة المصرية على شركة بلبن وعلاماتها التجارية

بعد اغلاق فروع شركة بلبن وعدد من العلامات التجارية...

انهيار الليرة التركية: تركيا تتحول إلى جحيم للأتراك والعرب

انهيار الليرة التركية 2020 مثل أزمة 1999 – 2001

قد تسمع أن تكلفة المعيشة في تركيا رخيصة وأن شراء العقارات هناك قرار صحيح، لكن ما أن تنتقل للعيش هناك حتى تجد نفسك في جحيم تزداد حرارتها سوءا يوما بعد يوم.

انهيار الليرة التركية يدمر مدخرات الأتراك إلى جانب أنه يجعل الرواتب الجيدة سيئة والرواتب المنخفضة شبه وهم، والأسوأ أن أسعار الغذاء والمنتجات المحلية والمستوردة ترتفع، لأن تركيا بقدر ما تنتج فهي تستورد أيضا المواد الخام والطاقة وما تحققه من مكاسب في انهيار عملتها يذهب سدى بسبب فاتورة الواردات.

انهيار الليرة التركية جحيم المواطنين الأتراك:

في تصريحات لمواطنين أتراك نقلتها وسائل الإعلام، يبدو الشعب التركي مذعورا مما يحدث، وكل واحد منهم ينظر إلى فاتورة خسائره.

تشتكي نعيمة وهي سيدة تركية من الغلاء وانهيار الليرة قائلة: “تتغير الأسعار من يوم إلى آخر، وذلك ما ينهي فترة رخائها السابقة، حيث كان بإمكانها بسهولة قضاء إجازة مع عائلتها، لكن كل ذلك انتهى الآن نكاد لا نلبي احتياجاتنا”.

أما عبد الله جيسي وزوجته وهما متقاعدان فقد قال كلاهما: “نحتاج إلى الكثير من الأشياء… لكني لم أعد قادراً على تحمل تكاليفها… رواتبنا صارت في مهب الريح”.

أما فيريا التي كانت تبحث عن شراء معطف لزوجها، فقد كانت تتساءل “معاشي التقاعدي يبلغ 2600 ليرة (200 يورو)، كيف تتوقعون مني أن أدفع 1600 ليرة (120 يورو) ثمن معطف؟… لا أعرف إن كنتُ سأجد شيئاً بسعر معقول هنا”.

يحول الأتراك بقية مدخراتهم بشكل متسارع إلى الدولار واليورو والذهب وحتى عملة بيتكوين الرقمية، وهذا لحماية أموالهم من التضخم المتنامي.

في هذا الوقت يتحدث الرئيس التركي عن حرب ضروس ضد الربا، وأنه لن يقبل برفع سعر الفائدة وسيعمل على خفضها كثيرا.

يرى الجمهور التركي بأغلبية ساحقة أن “أردوغان مسؤول عن الوضع الاقتصادي الحالي” حسب استطلاع رأي يظهر تفوق حزب الشعب الجمهوري المعارض على حزب أردوغان.

انهيار الليرة التركية جحيم للعرب:

وبالنسبة للاجئين والمهاجرين العرب، فإن الأمور أصبحت سيئة بعد أن كانوا يعتقدون أنهم هاجروا إلى دولة أفضل بالنسبة للدول العربية التي تعاني من الحروب وانهيار العملة.

لهذا السبب يفكر الكثير منهم في الهجرة إلى أوروبا أو العودة إلى بلدانهم، خصوصا مع انحسار الحرب السورية، والتقارب التركي مع العديد من الدول العربية.

ويعد العراقيين والسوريين واليمنيين وحتى جنسيات أخرى مثل المصريين والمغاربية والجزائريين والتونسيين من أكثر الجنسيات اقبالا على الهجرة إلى تركيا.

واستثمر الكثير منهم مدخراتهم في شراء المنزل بتركيا، وقرروا الاستقرار هناك في مدن مليئة بالجاليات العربية والمغاربية.

لكن اليوم لم تعد تكاليف المعيشة تساعد هؤلاء خصوصا المتواجدين في المدن الكبرى التي تشهد ارتفاعا لأسعار الإيجار وشراء العقارات محليا.

تراجعت الليرة التركية بنسبة 15٪ يوم الثلاثاء في ثاني أسوأ يوم لها على الإطلاق إلى 13.45 مقابل الدولار، قبل تقليص بعض الخسائر، وفقدت 45٪ من قيمتها هذا العام، بما في ذلك انخفاض بنحو 26٪ منذ بداية الأسبوع الماضي، وتعد من أسوأ عملة نقدية لعام 2021.

ودعا نائب محافظ البنك المركزي السابق سميح تومين، الذي أقاله أردوغان الشهر الماضي، إلى العودة فورا للسياسات التي تحمي قيمة الليرة.

ويجمع الإقتصاديون أنه في حال لم يرفع أردوغان سعر الفائدة فإن الليرة ستواصل الإنهيار الحر ولن يكون غريبا إذا وصلت في الأشهر القادمة إلى مستويات غير متوقعة حاليا.

حاليا يمكن أن نرى الليرة تقترب من مستويات الجنيه المصري أمام الدولار، لكن بدون ضبط السياسات النقدية من المرتقب أن تنهار العملة إلى اكثر من 20 ليرة لكل دولار.

إقرأ ايضا:

انهيار تركيا: قريبا 1 دولار يساوي 14 ليرة تركية

تركيا وحلم احتلال الجزائر للمرة الثانية

تركيا وحلم احتلال الجزائر للمرة الثانية

أسباب اقبال العرب على شراء العقارات في تركيا

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)