منذ الحرب العالمية الثانية قدمت الولايات المتحدة الأمريكية مئات المليارات من الدولارات لدول كثيرة ومنها إسرائيل ومصر وفرنسا وتركيا والعراق وبريطانيا والهند وفيتنام التي أضحت عدوا للصين.
في هذا المقال نسلط الضوء على المساعدات الامريكية لإسرائيل ومصر تحديدا منذ الحرب العالمية الثانية وتحول الولايات المتحدة الأمريكية إلى أكبر قوة اقتصادية في العالم.
المساعدات الامريكية لإسرائيل منذ الحرب العالمية الثانية
حتى عام 2022 تخطت المساعدات الامريكية لإسرائيل حاجز الـ 300 مليار دولار أمريكي، ومع الحرب المستمرة في غزة تتلقى إسرائيل مساعدات عسكرية ومالية ضخمة.
من الطبيعي أن تكون الدولة العبرية في مقدمة الدول التي حصلت على المساعدات خصوصا وأنها ملاذ اليهود وهي محاطة بالعرب الذي يرفضون قيام دولة لليهود وبادروا برفض خطة بريطانيا والأمم المتحدة لوجود دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل وتحول القدس إلى مدينة دولية دينية منزوعة السلاح.
بعد تعديل التضخم، بلغ إجمالي المساعدات الأمريكية لإسرائيل من عام 1951 إلى عام 2022 317.9 مليار دولار، مما يجعلها أكبر متلق للمساعدات الخارجية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.
في عام 2022، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم أكثر من 3.3 مليار دولار كمساعدات خارجية لإسرائيل، حيث يذهب 99.7% منها إلى الجيش الإسرائيلي.
وبموجب مذكرة تفاهم عام 2016، وافقت الولايات المتحدة على تزويد إسرائيل بـ 3.8 مليار دولار سنويًا كمساعدات عسكرية حتى عام 2028.
وفي عام 2023، قدمت الولايات المتحدة 3.8 مليار دولار كمساعدات عسكرية لإسرائيل، بما في ذلك 500 مليون دولار للدفاع الصاروخي.
بعد هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023، أقرت الولايات المتحدة تشريعاً ينص على تقديم مساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل بقيمة 12.5 مليار دولار على الأقل.
في أبريل 2024، وافقت الولايات المتحدة على حزمة مساعدات تكميلية بقيمة 14.3 مليار دولار لإسرائيل للمساعدة في تجديد قدراتها الدفاعية الجوية.
في أغسطس 2024، أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل 3.5 مليار دولار إضافية إلى إسرائيل لشراء الأسلحة والإمدادات العسكرية المصنوعة في الولايات المتحدة.
منذ عام 2000، تم تمويل الجهود العسكرية من قبل أكثر من 86% من المساعدات الأمريكية السنوية لإسرائيل، وهناك تعاون عسكري وثيق كما تملك إسرائيل تكنولوجيا عسكرية عالية الجودة.
المساعدات الامريكية لمصر منذ الحرب العالمية الثانية
منذ اتفاقيات كامب ديفيد في عام 1978، أصبحت مصر واحدة من أكبر الدول المتلقية للمساعدات الخارجية الأمريكية، حيث تلقت أكثر من 50 مليار دولار من المساعدات العسكرية و30 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية حتى الآن.
عادة ما يشترط التشريع الأمريكي تقديم نحو 25% من المساعدات العسكرية بتحسين سجل مصر في مجال حقوق الإنسان.
ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، تم حجب أجزاء من هذه المساعدات أو إعادة توجيهها بسبب المخاوف المستمرة بشأن حقوق الإنسان في ظل نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
في عام 2024، وافقت إدارة بايدن على 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية لمصر، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها منح المخصص الكامل دون الشروط المعتادة لحقوق الإنسان، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى دور مصر في التفاوض على وقف إطلاق النار في غزة ومصالح الأمن القومي للولايات المتحدة في المنطقة.
حسب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حصلت مصر منذ الحرب العالمية الثانية على 182 مليار دولار مساعدات اقتصادية وتنموية وعسكرية من الولايات المتحدة الأمريكية وهي ثالث أكبر البلدان في قائمة المستفيدين من المساعدات الأمريكية.
كانت معاهدة السلام التي تم توقيعها عام 1979 بين إسرائيل ومصر إيذانًا ببدء العصر الحالي من الدعم المالي الأمريكي للسلام بين إسرائيل وجيرانها العرب.
وتأمل واشنطن في أن يكون هناك سلام حقيقي بين العرب وإسرائيل وتكون هناك تنمية اقتصادية حقيقية في الشرق الأوسط وأيضا تبني الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
والفائدة من ذلك هو أن السلام أفضل للجميع بمن فيهم إسرائيل والمجتمع الدولي، كي تركز الولايات المتحدة على جنوب شرق آسيا وبؤر توتر أخرى في العالم مثل أفريقيا.
إقرأ أيضا:
لا روسيا المهزومة ولا الصين المريضة ستنفع ايران ضد اسرائيل
الناتو العربي الإسرائيلي ضروري لمواجهة الإمبريالية الإيرانية
خازوق سوريا بشار الأسد لإيران وحزب الله
أطماع ايران: البحرين محافظة إيرانية وجزء من فارس
الدول التي ستشارك في صد هجوم ايران على إسرائيل
من اغتال إسماعيل هنية؟ إسرائيل أم ايران؟
اغتيال إسماعيل هنية: نهاية حماس وشيكة؟ كيف يستفيد نتنياهو؟
فرنسا تعترف بمغربية الصحراء والجزائر تسحب سفيرها من باريس
افتتاح أولمبياد باريس صفعة ماسونية تنويرية لليمين المسيحي