من الشائع أن تجد هذه الأيام رجل متزوج ينفق أمواله على جميلات أونلي فانز والمنصات المنافسة مثل فان سبايسي، بينما يغضب ذلك زوجاتهم إلا أنه في النهاية حقيقي.
الأرقام التي توصلنا إليها من مختلف الدراسات التي أجريت مع المشاركين في الاستبيانات الرقمية المختلفة تشير إلى أن هذه موضة ولا يمكن للمتزوجات فعل الكثير لإيقافها.
أغلب المشتركين في أونلي فانز هم متزوجين
تؤكد العديد من الدراسات أن أغلب مستخدمي هذه المنصات هم متزوجون أو مخطوبين أو في علاقة غرامية غير رسمية، وهذه معلومة قد تكون صادمة بالنسبة لك.
واحدة من هذه الدراسات هي التي نشرتها Springer Nature وكانت نتاجها عندما حلل الباحثون ردود 425 مشتركًا في أونلي فانز أن 53% منهم من الذكور، و45% من الإناث، و0.7% من غير الثنائيين أو غير المطابقين للجنس، كان 82% منهم حاليًا في علاقة رومانسية أو علاقة جنسية.
في دراسة أخرى بعد استطلاع آراء 335 رجلاً و383 امرأة تتراوح أعمارهم بين 18 و71 عامًا، وجد الباحثون أن المشتركين، في المتوسط، كانوا 63٪ من الذكور و68٪ من البيض و89٪ متزوجين.
بلا شك هذه أرقام صادمة، حيث عادة ما يعتقد الناس أن الذين يدفعون المال في هذه المنصات هم العزاب والذين لا يتواجدون في أي علاقة رومانسية.
الملل الزوجي أكبر أسباب ازدهار أونلي فانز ومنافسيه
أكبر سبب هو أن الرجال المتزوجين قد يشعرون بالملل من النوم مع نفس الشخص لفترة طويلة ويريدون بعض الإثارة.
هذا هو الملل الزوجي أو حتى ما نسميه الملل الجنسي، حيث يمارس شخصين بعلاقة مغلقة علاقة جنسية بنفس الطريقة ونفس السيناريو وعلى نفس الفراش.
بينما الإثارة تتحقق من خلال العلاقات المتعددة مع شركاء آخرين، وهذا بالنسبة للجنسين وليس فقط الرجال، لكن هذه الطبيعة البشرية يتم قمعها علنا وتتجلى في السر.
يعتقد الكثير من الناس أنه من خلال الزواج سيتم اشباع الرغبة الجنسية بشكل أفضل، لكن ما يحدث أنه مع مرور الوقت تتراجع الاثارة وحرارة العلاقة برمتها.
إن أحد العوامل المهمة هو عدم الرضا الجنسي في الزواج، حيث يبلغ العديد من الرجال أن احتياجاتهم لا يتم تلبيتها من قبل شركائهم، سواء بسبب الافتقار إلى الحميمية أو مشاكل التواصل.
وقد تدفعهم هذه الحاجة غير الملباة إلى البحث عن الرضا في مكان آخر، بما في ذلك من خلال المنصات الرقمية هذه التي توفر التواصل المباشر مع تلك الفتيات أيضا.
دعم جميلات أونلي فانز وفان سبايسي
عندما طرح أحد مستخدمي AskReddit السؤال التالي: “الرجال الذين يدفعون مقابل OnlyFans، لماذا؟”، علق الآلاف من الأشخاص وشاركوا الأسباب الفريدة التي تجعلهم يشتركون في منشئي المحتوى على الموقع.
قال العديد منهم إن أساس اشتراكهم هو دعم المبدعين وتجنب الجانب الاستغلالي لصناعة المواد الإباحية، كتب أحد المستخدمين: “أريد أن تذهب أموالي إلى النساء الجميلات، وليس منتجي المواد الإباحية المبتذلين”.
يعبر العديد من الرجال عن رغبتهم في دعم صناع المحتوى المستقلين بدلاً من الانخراط في المواد الإباحية التقليدية، والتي يعتبرونها استغلالية.
وهم يقدرون الدعم المالي المباشر الذي يسمح لصناع المحتوى بكسب أجر عادل مقابل عملهم، وهذا ما تحاول أونلي فانز وفان سبايسي تحقيقه حيث تعد بديلا لشركات ترفيه البالغين التي تعطي الفتات للممثلات والممثلين في تلك الأفلام.
أونلي فانز تأخذ 20% من إيرادات المبدعين بينما تترك 80% لهم كعائدات وأرباح خاصة بهم، في المقابل تقدم فان سبايسي نظامًا أكثر سخاء حيث يحتفظ المبدعون بنسبة تصل إلى 94% من أرباحهم.
تحقيق أحلام الرجال المتزوجين والتي لم تحققها زوجاتهم
والسبب الثالث هو أن “النوم مع نجمة أفلام إباحية هو في الحقيقة خيال لكثير من الناس”، وتلك الفتيات والنساء الجميلات بتلك الأجساد المثيرة هن أحلام الرجال المتزوجين.
للأسف الزوجة لا تملك ذلك الجسد وقد تعاني من الترهلات وتأثيرات ما بعد الحمل والولادة، وتتراجع جاذبيتهن بالنسبة لأزواجهن بعد التوالد.
تحقق الزوجة حلم الأمومة ولكن للأسف تتراجع جاذبيتها لزوجتها وهي تنشغل أكثر بالتربية، وهذا ما يصنع فراغا للزوج والذي تملأه نجمات أونلي فانز والمنصات المنافسة.
لدى الرجال توقعات وردية جدا فيما يخص الجنس مع زوجاتهم، ويصطدمون في النهاية بأن الزواج لا يحقق أحلامهم خصوصا وأن هذه العلاقات مبنية على الكثير من النفاق والقليل من الصراحة فيما يخص بالتوجهات والتفضيلات الجنسية الحقيقية.
المرح مع الجميلات والمثيرات
بالنسبة لبعض الرجال المتزوجين، يعتبر الاشتراك وسيلة لإلهاء أنفسهم عن ضغوط الحياة اليومية أو الملل في علاقاتهم، يعاني المتزوج من ضغوط يومية ويجد متنفسا في هذه المنصات.
نساء أونلي فانز وفان سبايسي هن جميلات ومثيرات ومرحات أيضا، وهذا المرح يغيب في الزواج مع تزايد عدد الأبناء ومشاكلهم والعصبية التي تعاني منها المتزوجة.
يتيح التفاعل مع المحتوى على هذه المنصات للرجال الانغماس في تخيلات قد يشعرون أنها غير قابلة للتحقيق في حياتهم اليومية، مثل التفاعلات مع عارضات الأزياء أو المؤدين الجذابين.
يشتكي عادة المتزوجون من أن زوجاتهم عصبيات ولا يهتمن بأنفسهن وقد أصبحت مربيات أطفال مملات وهذا ما يجعلهم يبحثون عن المتعة خارج البيت.