أحدث المقالات

إيقاف الحرب بين الهند وباكستان يُفشل خطة الصين الشيطانية

إن ايقاف الحرب بين الهند وباكستان بوساطة أمريكية يشكل...

الأدب الإباحي ودوره في تطور الأفلام الإباحية

الأفلام والمسلسلات والأغاني والأناشيد هي نصوص في الأصل، نصوص...

فيديو فضيحة صفاء سلطان وكل التفاصيل المهمة!

تعتبر الفنانة الأردنية صفاء سلطان واحدة من أبرز نجمات...

وصول الذكاء الإصطناعي AI Overview إلى جوجل العربي

بعد عام من إطلاق ميزة AI Overview التي تقدم...

كيف حول المتداول ريتشارد دينيس 1600 دولار إلى 200 مليون دولار؟

تُعد قصة ريتشارد دينيس واحدة من أكثر القصص إلهامًا...

بالأرقام الزواج المفتوح أفضل وأنجح من الزواج التقليدي

بالأرقام الزواج المفتوح أفضل وأنجح من الزواج التقليدي

بينما يستمر تدهور الزواج التقليدي وترتفع معدلات الطلاق يبحث خبراء الاجتماع تتجه الأنظار إلى الزواج المفتوح الذي يثبت فاعليته بالأرقام.

تهدف هذه الدراسة، التي شملت ألف فرد من دول العالم الأول، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وأستراليا، إلى كشف حقائق وتصورات حول نجاح الزواج في عالمنا اليوم.

يتميز هذا الاستطلاع الشامل بتوازن فريد، إذ شارك فيه 500 شخص في زيجات تقليدية (الزواج التقليدي) و500 في زيجات مفتوحة (الزواج المفتوح)، مع التركيز على جيلي Z وجيل الألفية.

ويسعى إلى تسليط الضوء على العوامل التي تساهم في تحقيق الرضا والنجاح في الزيجات الحديثة، مقدمًا مقارنة ثاقبة بين هذين النموذجين من الزواج.

النتائج الرئيسية في مقارنة الزواج المفتوح من الزواج التقليدي

أفاد 72% (360 من أصل 500 زوج) من المستجيبين في الزيجات المفتوحة برضا كبير عن حياتهم الجنسية والعاطفية مع شريكهم.

وعلى النقيض من ذلك، أعرب 43% فقط (215 من أصل 500 زوج) من المتزوجين تقليديًا عن مستويات مماثلة من الرضا.

ويعتبر 78% (390 من أصل 500 زوج) من الأفراد في الزيجات المفتوحة أن علاقتهم ناجحة للغاية، مقارنة بـ 56% (280 من أصل 500 زوج) في الزيجات التقليدية.

وباختصار، من بين كل 10 أزواج في الزيجات المفتوحة، أفاد حوالي 8 بأنهم يشعرون برضا كبير عن علاقتهم، مما يدل على شعور قوي بالسعادة والرضا.

على النقيض من ذلك، عند النظر إلى الزيجات التقليدية، تكون الصورة مختلفة: حيث يعبر حوالي 6 من كل 10 أزواج في هذه العلاقات عن مشاعر عدم الرضا والقيود، مما يشير إلى أن عددًا كبيرًا أقل سعادة بإعداداتهم التقليدية.

الزواج المفتوح أكثر نجاحًا من الزواج التقليدي

يوضح الاستطلاع تحولًا كبيرًا في ديناميكيات الزواج مقارنةً بالأجيال السابقة، ففي الماضي، كان يُنظر إلى الزواج على أنه ترتيب اقتصادي واجتماعي بالدرجة الأولى، وهذا يعني أن الأسباب الرئيسية للزواج في الماضي كانت ضمان الاستقرار المالي والحفاظ على المكانة الاجتماعية، وغالبًا ما كان الرضا العاطفي والسعادة الشخصية يتراجعان في هذه الترتيبات.

ومن خلال نتائج استطلاعنا، يُلاحظ بشكل ملحوظ أن من بين كل 10 أزواج في الزيجات المفتوحة، يشعر حوالي 8 منهم برضا كبير في علاقتهم، مما يعكس شعورًا عميقًا بالفرح والإنجاز.

على الجانب الآخر، يختلف الوضع في الزيجات التقليدية: حيث يُبلغ حوالي 6 من كل 10 أزواج عن مشاعر عدم الرضا والقيود، مما يعني أن نسبة كبيرة منهم تجد سعادة أقل في ترتيباتهم التقليدية.

في السابق، كان الأزواج يدخلون في التزامات مدى الحياة، ليس بالضرورة بسبب الحب، بل لأن ذلك منطقي اقتصاديًا أو اجتماعيًا، وكان الأمل أن يتطور الحب والتواصل العاطفي مع مرور الوقت. ومع ذلك، لم تكن هذه الجوانب هي المحور الرئيسي عند ترتيب الزواج.

هذا السياق التاريخي يجعل نتائج الاستطلاع أكثر إثارةً للإعجاب، ففي دول العالم الأول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، وخاصةً بين الأجيال الشابة مثل الجيل Z وجيل الألفية، هناك تحول ملحوظ.

أما الآن، فقد أصبح الرضا العاطفي والرضا الشخصي عاملين رئيسيين في كيفية نظر الناس إلى الزيجات ودخولهم فيها.

ويتجلى هذا التحول بشكل خاص في معدلات الرضا الأعلى التي تُلاحظ في الزيجات المفتوحة مقارنةً بالزيجات التقليدية، مما يشير إلى تغيير أوسع نطاقًا فيما يسعى إليه الأزواج المعاصرون ويقدرونه في علاقاتهم.

الزواج المفتوح يتصدر مؤشرات الرضا العاطفي والجنسي

يُظهر المشهد المعاصر للزواج، كما كشفته الدراسة، اختلافًا في الأولويات، لا سيما بين الأجيال الشابة.

أفاد المشاركون في الزيجات المفتوحة بأغلبية ساحقة عن رضا وسعادة أكبر مع شركائهم، جنسيًا وعاطفيًا، ويمكن أن يُعزى ذلك إلى تواصل أكثر انفتاحًا، وقيود مجتمعية أقل، ونهج أكثر مرونة في الشراكة.

وتشير نسبة ملحوظة تبلغ 72% من المتزوجين في زيجات مفتوحة إلى هذا المستوى الأعلى من الرضا، مما يُشير إلى تكيف ناجح مع معايير العلاقات الحديثة.

في المقابل، يكشف الاستطلاع عن استياء ملحوظ بين المتزوجين في الزيجات التقليدية، أفاد 43% فقط بمستوى عالٍ من الرضا في حياتهم الزوجية، مما يُشير إلى مشاكل محتملة مثل نقص التواصل، والأدوار المجتمعية الجامدة، أو عدم تلبية التوقعات، وقد ينبع هذا الاستياء أيضًا من تغير تعريفات الرضا الشخصي والعاطفي في العلاقات.

تشير الدراسة إلى أن 78% من الأفراد في الزيجات المفتوحة يعتبرون زواجهم ناجحًا للغاية، وهو شعورٌ لا يتردد صداه إلا لدى 56% فقط في الزيجات التقليدية، ويؤكد هذا التفاوت المفهومَ المتطورَ لما يجعل الزواج ناجحًا في نظر جيل الشباب.

خلاصة دراسة مقارنة الزواج المفتوح والتقليدي

تُلقي هذه الدراسة الضوء على كيفية تغيّر مفهوم الزواج الناجح كليًا في عالم اليوم. وتُظهر أن الشباب، مثل جيلي Z وجيل الألفية، يُفكّرون بشكل مختلف في عوامل نجاح الزواج.

ومع ازدياد عدد الأشخاص الذين يُعبّرون ​​عن سعادتهم في الزيجات المفتوحة مقارنةً بمن يُشاركون في الزيجات التقليدية، يتضح جليًا أن ما يريده الأزواج ويتوقعونه من بعضهم البعض يشهد تحولًا جذريًا.

من الواضح أنهم يُعيدون تعريف النجاح في الزواج، مُبتعدين عن الأعراف التقليدية، مُتبنّين هياكل علاقات أكثر انفتاحًا وتواصلًا ومرونة.

تُشير معدلات الرضا الأعلى في الزيجات المفتوحة إلى اتجاه مُتنامي نحو إعادة تصوّر أسس السعادة الزوجية، بما يعكس القيم والتوقعات المُتغيّرة للأزواج المعاصرين.

تُشكّل هذه النتائج تحديًا للحكمة التقليدية، وتفتح الباب أمام نقاش أوسع حول مستقبل الزواج في المُجتمع المُعاصر.

المصدر

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)