يعد خبر استضافة الألعاب الأولمبية لدولة معينة خبرا سارا للكثير من الأعمال والأطراف التي ترى في حضور السياح والملايين من المشاهدين فرصة لتحقيق مكاسب مادية أكبر.
في الوقت الحالي تستضيف دولة اليابان هذا الحدث، وسط انزعاج المواطنين من ذلك، وحماسة الساسة ورجال الأعمال وتناقض التقارير في وسائل الإعلام خصوصا مع تفشي فيروس كورونا مجددا في ثالث أكبر قوة اقتصادية في العالم.
هذا ليس حديثنا في هذه المقالة، لكن نريد أن نجيب عن سؤال مهم ألا وهو من يربح المال من استضافة الألعاب الأولمبية ومن هي الأطراف المستفيدة ماديا؟
الرياضيين الفائزين:
يقضي الرياضيون حياتهم في التدرب والإجتهاد وهذا لنيل الميداليات والأوسمة التي تعني كسب مبالغ مالية جيدة، وتدفع الولايات المتحدة 25000 دولار لكل رياضي نال الميدالية الذهبية، بينما تدفع سنغافورة لرياضيها الذين نالوا نفس الجائزة 753 ألف دولار.
وتختلف المبالغ المالية التي تقدمها كل دولة لرياضيها الفائزين في الألعاب الأولمبية وتشجع على الرياضة، وهذا لتشارك في كل نسخة من الأولمبياد بالمزيد من اللاعبين وتسيطر على الجوائز.
وتسوق الدولة التي تستحوذ على غالبية الميداليات لنفسها على أنها تشجع الرياضة وأن شعبها صحي، وهي تتبنى المواهب ولديها بيئة نمو وتنافسية جيدة.
وإلى جانب المكافآت المالية من دولته، يحصل الرياضي على مبالغ مالية من الشركات والعلامات التجارية التي يروج له أو التي ترعاه.
شركات الحماية:
تستقطب الدول المستضيفة لشركات الحماية التي تعمل على تأمين الملاعب وأماكن الفعاليات، والحماية من الإرهاب والشغب وهي تعمل أيضا بالتنسيق مع الشرطة والقوات المسلحة.
تعد شركة G4S البريطانية من أشهر شركات الحماية والتي تعمل على تنصيب أنظمة المراقبة الشاملة ورصد أي سلوكيات مشبوهة والقبض على المجرمين والإرهابيين.
تحصل هذه الشركات على أموال مالية من الحكومة المستضيفة للحدث بعد التوقيع على اتفاقية تعاون، بها الشروط والبنود المتفق عليها.
في احدى النسخ السابقة كسبت شركة G4S حوالي 355 مليون دولار من تقديم خدماتها في حماية الفعاليات الرياضية.
شركات البناء:
في الفترة التي يتم فيها الإستعداد لاستضافة الحدث الدولي، تتنافس شركات البناء المحلية والدولية على عقود حكومية لبناء الملاعب والمباني الأخرى بما فيها الفنادق والمستشفيات.
تعمل هذه الشركات أيضا على تجديد بعض الأماكن وإصلاح البنايات والطرق وبناء الملاعب التي ستقام فيها الأحداث الأولمبية.
وتعمل هذه الشركات على توظيف العمال المحليين والمهندسين في الدولة المستضيفة، إضافة إلى استقطاب بعض المهندسين الأكفاء من فروعها الدولية.
شركات الطيران والمطارات:
مع الآلاف من الرياضيين وأعضاء وسائل الإعلام وأعضاء اللجان ورؤساء الدول والمسؤولين الفنيين تحصل شركات الطيران والمطارات على الكثير من الحركة بشكل أكبر من الفترات العادية.
على هذا النحو تتوقع شركات الطيران والمطارات فترة مزدحمة للغاية (ومربحة)، وزيادة بنسبة 45 في المائة في المسافرين المغادرين والقادمين بما في ذلك زيادة بنسبة 35 في المائة في الأمتعة.
الفنادق:
مع إقامة الألعاب الأولمبية يرتفع الطلب على الفنادق والحجر فيها، ما يرفع من الأسعار والتنافس بينها، وتستفيد عادة الفنادق المستضيفة للحدث، لكن أيضا تستفيد الفنادق في المدن والمناطق الأخرى من تزايد السياح.
لا يعود الكثير من الزائرين إلى بلدانهم بمجرد أن تنتهي المنافسات، هناك فئة تحب الإستكشاف وتسافر إلى مدن ومناطق قريبة ما يجعل استفادة السياحة بشكل عام من هذا الحدث ممكنا.
المطاعم وخدمات النقل:
تستفيد شركات الأكل السريع وخدمات النقل من استضافة الألعاب الأولمبية حيث يرتفع الإقبال عليها من الزوار والسياح في تلك الفترة.
وتعد ماكدونالدز من العلامات التجارية التي تستفيد حيث تمكنت في النسخة التي استضافتها بريطانيا من بيع أكثر من 50000 بيج ماك.
المطاعم التي تقدم الطعام التقليدي هي الأخرى تتمكن من زيادة مبيعاتها بنسب قياسية وغير مسبوقة، خصوصا وأن الكثير من السياح والزوار يفضلون تجربة الأكل المحلي.
اللجان الأولمبية للدول المشاركة:
هاته اللجان هي المسؤولة عن التدريب والدعم وتنظيم المسابقات استعدادًا للأولمبياد، تجني قدرًا كبيرًا من المال من الرعاية التلفزيونية.
قد تكون اللجنة الأولمبية الدولية منظمة غير ربحية ولكن هذا لا يمنعها من جني الكثير من المال وهي تتقاسم الأرباح بنسبة مئوية مع اللجان الوطنية، وتحصل أمريكا والصين على حصة الأسد لكونهما الدولتان اللتان تشاركان بالكثير من الرياضيين.
إقرأ أيضا:
موقع gsa الرسمي لمتابعة دوري أبطال آسيا مجانا
طرق ربح المال وكسب الدولارات من كرة القدم