مع اعلان الصين استثمار 36 مليار دولار في الجزائر تصبح الدولة العربية الواقعة في شمال أفريقيا الشريك الأول والأهم لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
تتخذ الصين مع شريكته التجارية القديمة الجزائر خطوات للأمام في تعزيز العلاقات، وقع البلدان اتفاقيات بشأن قضايا حاسمة مثل الأمن والدفاع الوطني يوم الثلاثاء، وهذا من شأنه أن يساعد الصين في الحصول على دعم كبير من الجانب الأفريقي.
قال بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية الصينية إن الصين والجزائر ختمتا علاقاتهما بعد الاجتماع بين الزعيم الصيني شي جين بينغ والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في بكين، حيث دعم الزعيمان مصالح بعضهما البعض وحماية سيادتهما ووحدة أراضيهما.
الجزائر هي الشريك الأساسي للصين لأنها تقع على البحر الأبيض المتوسط، تعود الرابطة الدبلوماسية بينهما إلى قدم الاستقلال الجزائري الذي يعود تاريخه إلى الخمسينيات وأوائل الستينيات من القرن الماضي، نالت الجزائر استقلالها عن فرنسا في 5 يوليو 1962.
وصلت علاقاتهم إلى مستوى أعلى عندما تعززت شراكتهم الاستراتيجية الشاملة في عام 2014، والجزائر ذات الغالبية العرقية العربية وغنية بالغاز، هي الشريك العربي الأول للصين.
وأصدر الزعيمان بيانا يوم الثلاثاء اتفقا فيه على تعزيز شراكتهما الاستراتيجية الشاملة، مؤكدين على ضرورة التعاون السياسي والأمني الوثيق.
وقد أدى ذلك إلى مخاوف بين الاتفاقيات الأمنية بين الصين والدول الأخرى. في أوائل يوليو، دعت أستراليا والولايات المتحدة ونيوزيلندا رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه داموكانا سوغافاري إلى الكشف عن معلومات تتعلق باتفاق الشرطة في الدولة الأوقيانوسية الموقعة مع الصين.
كما ورد في البيان المشترك عزم الصين والجزائر على محاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة في كل من البلاد ومساعدة دول مثل السودان والصومال في تعزيز أمنها.
منذ انسحاب فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في المنطقة، من عمليات مكافحة الإرهاب الإقليمية، أبدت الجزائر، التي كافحت بفعالية الإرهاب المحلي، اهتمامًا طويلاً بمساعدة جيرانها في محاربة الإرهاب.
في أول زيارة له للصين منذ توليه منصب رئيس الوزراء الجزائري، صرح تبون أن بلاده تريد تعميق علاقتها مع الصين للمساعدة في التنمية الاقتصادية لبلاده.
سافر تبون إلى بكين بعد زيارة دولة لروسيا الشهر الماضي، حيث حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دعم انضمام الجزائر إلى مجموعة البريكس، وهي مجموعة من الدول النامية بما في ذلك البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
وبحسب بيانهم تدعم الصين جهود الجزائر للانضمام إلى البريكس وترحب بطموحها للقيام بذلك، ووفقًا لشي، سيتعاون الجانبان أيضًا في مجالات البنية التحتية والبتروكيماويات والطاقة المتجددة والطاقة النووية والفضاء.
تشهد العلاقات التجارية بين الصين والجزائر نمواً مستمراً في السنوات الأخيرة. ففي عام 2020، بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والجزائر حوالي 8.73 مليار دولار أمريكي، وهو يتألف بشكل رئيسي من صادرات النفط والغاز الطبيعي الجزائرية إلى الصين، وصادرات الآلات والمعدات والمنتجات الإلكترونية الصينية إلى الجزائر.
وتسعى الصين لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الجزائر من خلال تعزيز التعاون في مجال الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا والزراعة والتعليم والتدريب، وكذلك تشجيع الاستثمارات الصينية في الجزائر، وخلق شراكات استراتيجية في المجالات الاقتصادية الحيوية.
وتعتبر الجزائر مهمة جداً بالنسبة للصين كشريك تجاري في إفريقيا، وهي تمتلك موارد طبيعية غنية وموقعاً استراتيجياً في القارة الأفريقية.
الجزائر تمتلك علاقات وثيقة مع الصين في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والثقافة والعلوم والتكنولوجيا، وقد تعاونت البلدين في السنوات الأخيرة في مجالات عديدة، بما في ذلك مشاريع البنية التحتية والطاقة والزراعة والتعليم والتدريب.
وتعتبر الجزائر شريكاً مهماً للصين في أفريقيا، وتعكس العلاقات الثنائية بين البلدين تطلعاتهما المشتركة لتعزيز الشراكة والتعاون في مختلف المجالات.
تعتبر الجزائر الشريك العربي الأول لجمهورية الصين الشعبية، فقد تم تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والصين في عام 1958، ومنذ ذلك الحين، تشهد العلاقات بين البلدين تطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والعلمية والتكنولوجية.
وتتميز العلاقات الثنائية بين الجزائر والصين بالتعاون الوثيق في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتعدين والزراعة والثقافة والتعليم والتكنولوجيا، وقد تم توقيع العديد من الاتفاقيات والمذكرات التفاهم بين البلدين لتعزيز التعاون في هذه المجالات.
وتعتبر الجزائر شريكاً استراتيجياً للصين في المنطقة العربية، وتسعى الحكومتان إلى تعزيز التعاون الثنائي وتطويره في المستقبل.
إقرأ أيضا:
معنى الرقم 106 في مجتمع المثلية الجنسية بدولة الجزائر
الجزائر مع الصين الواحدة ومع تقسيم المغرب في نفس الوقت
انتاج البطيخ: الجزائر في الصدارة عربيا والسعودية تتجاوز المغرب
فرنسا تحترق بسبب ماكرون واليمين المتطرف وجالية الجزائر
هل الجزائر دولة فقيرة ولماذا هي أقل من المغرب وتونس؟