تستمر ماكينة التسويق الشبكي في اصطياد المغرر بهم من الشباب و الفئات المعدومة التي تحلم بدخل محترم و تحقيق مستوى معيشي جيد و بذات الوقت تستمر الحكومات و الدول في تضييق الخناق على هذه الأنشطة التي لا تمت بصلة إلى التجارة و لا أساس لها في القانون أو حتى الدين.
كلاهما يحرمان التسويق الشبكي و يرونه سعي طبقة من النصابين في شكل شركات تحمل شعارات وهمية لتحقيق الثراء السريع و أكل أموال الناس بالباطل فيما يستيقظ الإعلام بشكل تدريجي ليسلط الضوء على هذه الأنشطة المشبوهة خصوصا ما نراه مؤخرا في مصر حيث حرب ضارية تتعرض لها الشركات الشبكية كونها انتشرت مؤخرا على الأراضي المصرية بشكل مخيف جدا خصوصا و أن المستوى المعيشي تدنى مع سوء الظروف السياسية و الإجتماعية هناك و هو ما ساعد تلك الشركات على الإنتشار السريع.
نحن هنا في مجلة أمناي حيث عدد جيد من الفئة التي تبحث عن العمل من الإنترنت و تحقيق الربح قد تكون مهتمة بالتسويق الشبكي نحاول في هذه السلسلة من المقالات توعيتهم بالإبتعاد عن هذه النشاطات المحرمة دينيا و الممنوعة قانونيا.
- التسويق الشبكي و الهرمي ممنوعين بصفة رسمية في البحرين بعد السعودية
في وقت اتفقت فيه الجميع عالميا أن التسويق الهرمي ممنوع ظل التسويق الشبكي الذي يتضمن في معادلته المنتج عكس الأول مشكوكا إلى حد ما في قانونيته و هناك التباس فيه لدى الكثير من الدول و الهيئات القانونية، توصلت وزارة الصناعة و التجارة البحرينية إلى قانون رقم 2 لسنة 2015 تم إصداره خلال شهر فبراير الماضي يؤكد أن الشركات الشبكية هي الأخرى محظورة و أنشطتها ممنوعة.
تفخر هذه الدولة الخليجية العربية بكونها من أولى الدول التي سارعت إلى وضع حد نهائي لهذه الأنشطة التي تصنف ضمن النصب المادي على الناس و قد سبقتها السعودية باتخاد نفس القرار سنة 2012.
- التسويق الشبكي محرم دينيا
سبق لدار الإفتاء المصرية أن أصدرت فتوى خلال السنوات الماضية تجيز فيها التسويق الشبكي ثم تراجعت مؤخرا بإصدار فتوى جديدة تحرم فيها التسويق الشبكي.
على الجهة الأخرى اتفق معظم العلماء المسلمين و من مختلف الطوائف على تحريم التسويق الشبكي و يمكنك القيام ببحث بسيط على جوجل لتجد كمية كبيرة من الفتاوى على مواقع إسلامية مشهورة منها طريق الإسلام تؤكد فعلا أن هذه النوعية من التسويق هو أكل لأموال الناس باطلا.
ما يجعل التسويق الشبكي محرم دينيا هو تداخل الربا و النصب و الإدعاءات الكاذبة في عمليات التسويق و المعاملة التي تتم في هذا المجال.
- الحرب على التسويق الشبكي في مصر
لقد أشرنا سابقا إلى أن دولة مصر هي من الدول العربية التي انتشر فيها التسويق الشبكي بشكل غير مسبوق لذا من الطبيعي أن تكون أحداث إغلاق الشركات العاملة فيه و اعتقال بعض المتورطين حديث الإعلام خلال أسابيع مضت و أيضا خلال الأشهر القادمة.
شركة uniway هي واحدة من الشركات الأكثر انتشارا في مصر و قد أكدت وسائل الإعلام المختلفة خلال الأسابيع الماضية أن هيئة الإستثمار المصرية لم تصرح لها بالتسويق الشبكي.
هده الشركة و التي تم اتهامها بتنظيم حفلات غنائية و جلب نجوم و مشاهير لشرعنة النشاط تواجه حربا اعلامية وسط تحقيقات حول مداخيلها و لماذا حقق القائمين عليها ثراءا فاحشا رغم أنها شركة مصرية و لا تنشط في منتجات شهيرة أو ذات جودة أفضل من المنافسين.
نهاية المقال:
للنصب على الناس و أكل أموالهم بالباطل طرقا متعددة و متاهات مختلفة، ما من شك أن التسويق الشبكي هو واحد من الأوهام القاتلة لحماس الشباب و سرقة أموالهم و استغلال ارادتهم للنجاح في الحياة و ذلك من أجل الثروة و الغنى الفاحش على حسابهم من طرف طبقة لا يمكن وصفها إلا بمجموعة من النصابين.
القائمين على تلك الشركات عادة ما يصل بهم الأمر إلى امتلاك تروة مالية كبيرة للغاية فيما المشتركين يحصلون على الفتات الذي ما يستثمرونه مجددا على أمل أن تكون الأرباح القادمة محترمة، لكن لا تقلق عادة ما ينتهي بهم المطاف في السجن.
تابع سلسلة مقالات التسويق الشبكي :
مقارنة بين التسويق الشبكي و البيع بالعمولة و التسويق الهرمي
6 أكاذيب تستخدمها شركات التسويق الشبكي لاصطياد ضحاياها
التسويق الشبكي: فضائح شركة Nu Skin المشبوهة