دائما ما نسمع بالتخطيط لكن لا تزال العشوائية هي التي تحكم تصرفات وقرارات أغلب الناس وحياتهم اليومية، بل هناك من يرى أن التخطيط لن يضيف له أي شيء.
السير بدون خطة في هذه الحياة هو مثل ركوب سفينة وترك الأمواج والرياح هي التي تحدد اتجاهاتك، وهي التي ستحدد المكان الذي سينتهي بك فيه مسارك.
أما التخطيط فيعني أنك حددت بالفعل أهداف واضحة ولديك أيضا رؤية شاملة لما انت عليه الآن وما الذي تريده مستقبلا.
لهذا السبب ننصح دائما قبل التخطيط أن تكون لك رؤية ومن ثم تضع الأهداف ثم يأتي دور التخطيط سواء لحياتك أو عملك التجاري أو هما معا.
لماذا نحتاج الى التخطيط في الحياة والعمل التجاري؟
حياتك أو مشروعك لديه معنى وتعرف بالضبط وجهتك
لن تضع خطة دون تحديد الأهداف التي ستعمل عليها، يساعدنا تحديد الأهداف على المضي قدمًا في الحياة، الأهداف تعطينا خارطة طريق نتبعها.
الأهداف هي وسيلة رائعة لتحميل أنفسنا المسؤولية، وحتى لو فشلنا يساعدنا تحديد الأهداف والعمل على تحقيقها على تحديد ما نريده حقًا في الحياة.
يساعدنا تحديد الأهداف أيضًا في تحديد أولويات الأشياء، إذا اخترنا التجول في الحياة ببساطة، بدون هدف أو خطة، فهذا بالتأكيد خيارنا، ومع ذلك يمكن أن يساعدنا تحديد الأهداف على عيش الحياة التي نريد حقًا أن نعيشها.
التركيز بشكل مستمر
يساعد التخطيط في تحديد وتوضيح أهداف المنظمة وسبب وجودها، مع تقدم الوقت ونمو المنظمة – حدثان يسيران جنبًا إلى جنب دائمًا – يصبح التمسك بالمبادئ التأسيسية للمنظمة أكثر أهمية.
يمكن أن يساعد التخطيط في منع المنظمة من الابتعاد عن غير قصد بعيدًا عما تم إنشاؤه ليكون، إن تغيير مصير واتجاه الشركة بعيدًا عن مبادئها وأهدافها التأسيسية يجب أن يكون قرارًا مدروسًا جيدًا وليس نتيجة لتراكم التسويات بمرور الوقت.
كذلك في حياتك الشخصية فإن التخطيط يساعدك على تحسين مهاراتك وتطوير علاقاتك إضافة إلى الحصول على التجارب الجديدة والوصول إلى ما تريد تحقيقه.
التحسن بشكل مستمر
يتيح لك اتباع الخطة أيضًا تحسين التنفيذ بشكل مستمر، نظرًا لأن الخطة الجيدة لها أهداف واضحة ومعالم يجب تحقيقها، فأنت قادر بشكل أفضل على رؤية مدى فعالية ما تفعله بوضوح.
على سبيل المثال، ستتيح لك الخطة ذات الجداول الزمنية معرفة ما إذا كنت متأخرًا عن جدولك الزمني، عندما تحتوي خطتك على أهداف محددة واضحة، يمكنك أيضًا ملاحظة عدد الأهداف التي تم تحقيقها في أي وقت، وعدد الأهداف قيد التقدم، والتي تثبت أنها تفوق قدراتك وما إلى ذلك.
بدون خطة، ستقضي اليوم كله في مهام وأحداث لا تفيد ولا تدفعك حقا لتحقيق أهدافك، أي أنك مشغول طيلة الوقت لكنك لا تفعل أي شيء.
اقناع الآخرين بمشروعك
بغض النظر عن مدى جودة مهاراتك في العرض التقديمي، ستظل المؤسسات مثل البنوك ومقدمي تمويل الأعمال تطلب منك تقديم خطة عمل لهم لتنفيذها بمشط دقيق قبل أن يتمكنوا من البدء في التفكير في منحك المال.
في بعض الأحيان، حتى عندما تنوي الحصول على رأس مالك من مصادر أقل رسمية مثل العائلة والأصدقاء، لا يزال من الممكن أن تكون خطة العمل مفيدة في إيصال ما تحاول تحقيقه.
الفكرة ليست كل شيء في مجال الأعمال، تحتاج إلى خطة دقيقة وواقعية ويمكن تطبيقها، وحينها يمكن لأحدهم أن يثق بك ويشاركك الحلم نفسه.
توظيف الأشخاص المناسبين
إن وجود خطة يعني أيضًا أن لديك صورة أوضح كثيرًا عما يجب القيام به لتشغيل وتنمية عملك على سبيل المثال تحديد الأدوار التي يجب شغلها داخل الشركة.
ستكون أيضًا قادرًا بشكل أفضل على التوصل إلى توصيفات وظيفية وتحديد المهارات والمؤهلات الأنسب لها، في شركة بدأت للتو، لا يمكن المبالغة في أهمية تعيين الأشخاص المناسبين.
من جهة أخرى سيساعدك ذلك في اختيار الأشخاص المناسبين للتعامل معهم وتكوين الصداقة معهم في حياتك الشخصية.
اتخذ قرارات حاسمة في وقت مبكر
في حين أن مفاهيم التخطيط والمضاربة قد تبدو مختلفة تمامًا عن بعضها البعض، في العالم الحقيقي لا يمكنك القيام بالأول دون الانغماس في الأخير.
يتطلب التخطيط أن تفكر في بعض السيناريوهات المحتملة التي قد تكمن في المستقبل، وهذا لا يختلف في العمل، كل ما يعنيه هذا هو أنه عند التخطيط، من الممكن توقع بعض التحديات والمشاكل والخيارات التي تنتظرنا.
هذا يعني أنه بداخل خطتك ستتواجد مثلا ميزانية خاصة بالطوارئ وكيف ستتصرف في حال حدوث مشكلة أزمة معينة مفاجئة.
إقرأ أيضا:
3 طرق فعالة تساعد على زيادة الإنتاجية
أهمية تحديد الأهداف وامتلاك رؤية شاملة
7 أفكار مشاريع تجارية مربحة لعام 2021
