أحدث المقالات

راتب رائد الفضاء في ناسا و ‎ESA أقل من دخل لاعب كرة القدم

حياة رائد الفضاء رائعة، خاصة وأن قلة قليلة من...

حل مشاكل دخول واستخدام منصة كيك بث Kick streaming

هل حاولت الدخول إلى منصة كيك بث Kick streaming...

أسامة الأزهري على عرش الشيطان يروج للعبودية

في عالمٍ يطالب بالتحرر الفكري والعقلي، يأتي رجال الدين...

كيف تحول السيسي إلى مهرج شعبوي إسلامي مثل أردوغان؟

لم يكن عبد الفتاح السيسي مجرد جنرال عسكري وصل...

الإمارات تستثمر 1.4 تريليون دولار في أمريكا والخاسر هي بريكس

ستستثمر الإمارات العربية المتحدة، العضو حاليًا في مجموعة بريكس،...

الأمير تركي الفيصل للفلسطينيين: نهج غاندي أفضل من إرهاب حماس

الأمير تركي الفيصل للفلسطينيين: نهج غاندي أفضل من إرهاب حماس

في أكتوبر 2023، أشار الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية السابق، إلى العصيان المدني باعتباره أداة فعّالة ومفضلة لدى الشعب الفلسطيني لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي.

وأضاف أن مثل هذه الأساليب السلمية للمقاومة أحدثت العجائب في الماضي، حيث أدت إلى نهاية الإمبراطورية البريطانية في الهند والإمبراطورية السوفييتية في أوروبا الشرقية.

لقد أدان بحق تكتيكات حماس الإرهابية، التي قتلت العديد من الإسرائيليين الأبرياء، كما سلط الضوء على الاستراتيجية الإسرائيلية الدنيئة لمعاقبة جميع الفلسطينيين جماعياً على الجرائم الشنيعة التي ارتكبتها مجموعة صغيرة.

وقد أثارت تعليقات الفيصل مجموعة من ردود الفعل من قبل مستخدمي الإنترنت. فقد زعم البعض أن المقارنة بين فلسطين والهند البريطانية السابقة غير منطقية، وتساءل آخرون عن سلطته الأخلاقية في استدعاء إسرائيل للعقاب الجماعي لأن بلاده كانت متورطة في حرب في اليمن حيث استخدمت المملكة العربية السعودية تكتيكات مماثلة.

لقد طالب الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود الفلسطينيين بالمضي قدما في الكفاح الغاندي، اقتداء بالزعيم الراحل مهاتما غاندي، الذي قاد ثورة سلمية ضد الإستعمار البريطاني للهند.

بالطبع ليس الهدف هو القضاء على الشعب اليهودي في المنطقة ولكن الوصول إلى حل الدولتين، الحروب السابقة بين إسرائيل والعرب كلفت الفلسطينيين الكثير وخسروا المكتسبات التي حصلوا عليها من الإستعمار البريطاني الذي ترك لهم نسبة محددة، فيما القدس مدينة دولية غير تابعة لأي من الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية.

لقد جلبت الانتفاضة الأولى بعض الضغوط على الحكومة الإسرائيلية وسرعان ما وقع الطرفان على اتفاقيات أوسلو لبدء الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة، ولكن حماسة الصفقة سرعان ما تلاشت عندما فشل الانسحاب واندلعت انتفاضة أخرى في فلسطين في أقل من عقد من الزمان.

كما انقسام الفلسطينيين بين فتح وحماس وظهور حكومتين واحدة تحكم في الضفة وأخرى في غزة بعد عام 2005، كان سببا في الفشل بالوصول إلى حل الدولتين.

ثم جاء هجوم السابع من أكتوبر 2023 لتهدم الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتشعل حربا هي الأعنف في التاريخ بينهما، ويبدو أن إسرائيل عازمة على سحق حماس، وهناك دول عربية تأمل في أن تخسر الحركة الفلسطينية الحرب لأنها كانت انتحارية وكانت تتاجر بالشعب الموجود في القطاع.

اعتمد المهاتما غاندي على المقاومة السلمية كأداة رئيسية في نضاله ضد الاستعمار البريطاني، يمكن للفلسطينيين أن يستفيدوا من هذا النهج عبر العصيان المدني، والإضرابات الجماعية، والمقاطعة الاقتصادية لكل ما يدعم الاحتلال.

واحدة من أبرز استراتيجيات غاندي كانت توحيد الشعب الهندي بمختلف أطيافه خلف هدف واحد، يمكن للفلسطينيين تعزيز وحدتهم الداخلية من خلال تبني رؤية استراتيجية موحدة تقوم على اللاعنف، ما يعزز دعم العالم لقضيتهم ويضع الاحتلال في موقف حرج أمام الرأي العام.

تمكن غاندي من كسب تعاطف العالم عبر الصحافة والرسائل السياسية التي نقلت صورة نضاله السلمي، في عصر التكنولوجيا الحديثة، يمكن للفلسطينيين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والمنصات الإخبارية، والمنظمات الحقوقية لتسليط الضوء على معاناتهم وإقناع الشعوب والحكومات بضرورة التدخل.

قاد غاندي حملة مقاطعة المنتجات البريطانية، مما ألحق ضررًا اقتصاديًا بالمحتل، ويمكن للفلسطينيين اليوم تطبيق ذات النهج عبر مقاطعة المنتجات الإسرائيلية والدول الداعمة لها، وتشجيع الاعتماد على الإنتاج المحلي، مما يضعف اقتصاد الاحتلال ويؤثر على سياساته.

كان العصيان المدني أحد أقوى أسلحة غاندي، حيث رفض الهنود الالتزام بالقوانين البريطانية الظالمة، يمكن للفلسطينيين تبني هذه الفكرة من خلال رفض دفع الضرائب، وتعطيل المؤسسات الإسرائيلية، ورفض التعاون مع السلطات المحتلة، ما يجعل استمرار الاحتلال أكثر كلفة وأقل جدوى.

لكن ما حصل في السنوات الماضية هو أن الآلاف من غزة يعملون في إسرائيل، ويتعامل الفلسطينيين بالعملة الإسرائيلية، كما تحصل حماس على التمويل من قطر عبر إسرائيل.

بينما تختلف الظروف بين الاحتلال البريطاني للهند والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، إلا أن الاستراتيجيات اللاعنفية أثبتت فعاليتها عالميًا.

تبني نهج غاندي قد يكون وسيلة لإحراج الاحتلال أمام العالم، ودفعه إلى تقديم تنازلات سياسية، خصوصًا مع تزايد الوعي الدولي بحقوق الفلسطينيين.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)