أحدث المقالات

أسامة الأزهري على عرش الشيطان يروج للعبودية

في عالمٍ يطالب بالتحرر الفكري والعقلي، يأتي رجال الدين...

كيف تحول السيسي إلى مهرج شعبوي إسلامي مثل أردوغان؟

لم يكن عبد الفتاح السيسي مجرد جنرال عسكري وصل...

الإمارات تستثمر 1.4 تريليون دولار في أمريكا والخاسر هي بريكس

ستستثمر الإمارات العربية المتحدة، العضو حاليًا في مجموعة بريكس،...

التداول في الأسهم: ما هو وكيف يتم؟

التداول في الأسهم هو عملية شراء وبيع حصص ملكية...

الوشق المصري يجتاح اسرائيل ويقتل 72 جنديا وضابط رفيع!

في تطور عسكري غير مسبوق، شهدت الحدود المصرية الإسرائيلية...

اقتصاد الحج وثاني أكبر تجارة في السعودية بعد النفط

إن الحج إلى مكة هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو واجب ديني يُتوقع من كل مسلم القيام به مرة واحدة في حياته إذا كان بإمكانه تحمل تكاليفه وكان قادرا على تحمل مشقته.

ولكن مع وجود عدد كبير من المسلمين في جميع أنحاء العالم يبلغ عددهم أكثر من مليار مسلم والحج على مدار خمسة أيام فقط كل عام، فإن هذا الحدث يمثل تحديًا لوجستيًا كبيرًا للحكومة السعودية ولمنظمي الرحلات السياحية ومقدمي خدمات الضيافة وتجار التجزئة الذين يقومون بذلك.

في عام 2017، وصل حوالي 2.4 مليون مسلم إلى مكة، أقدس مدينة في الإسلام لممارسة عبادة الحج، من هؤلاء جاء حوالي 1.8 مليون شخص من خارج المملكة العربية السعودية، طبقًا للهيئة العامة للإحصاء بالمملكة.

إنها عملية مذهلة إذا فكرت في عدد الأشخاص الذين يصلون خلال فترة زمنية قصيرة للغاية، من الصعب للغاية إدارة هذا العدد الهائل من المسلمين الذين يصلون إلى مكة في أيام قليلة.

يتم الحج من الثامن إلى الثاني عشر من الشهر الأخير من التقويم القمري الإسلامي (ذي الحجة) ويتزامن مع عطلة عيد الأضحى.

عادة ما يصل الحجاج مقدمًا قبل عدة أيام وغالبًا ما يستمرون لمدة أسبوع أو أكثر، ويجلبون 8 مليارات دولار من العائدات للمملكة العربية السعودية ما يجعل الحج المصدر الثاني للعائدات بعد صناعة النفط.

  • احصائيات أعداد الحجاج ومتوسط التكاليف

تحدد المملكة العربية السعودية حصص الحج على أساس اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي (OIC)، التي تسمح بـ 1000 حاج لكل مليون من إجمالي السكان المسلمين في كل بلد، على الرغم من أن المملكة العربية السعودية مرنة على الحدود القصوى.

وحسب الأرقام الرسمية فإن 75٪ من الحجاج غير السعوديين يأتون من ثماني دول: إندونيسيا وباكستان وبنغلاديش وإيران ومصر ونيجيريا وتركيا (جميعهم مع غالبية السكان المسلمين) والهند.

الحصص في الدول ذات الأقلية المسلمة أعلى بشكل غير متناسب، على الرغم من أن الدخل في العادة لدى المسلمين في الغرب أعلى من الدخل في البلدان الفقيرة.

حوالي 25000 مسلم بريطاني يذهبون إلى الحج كل عام، بينما يسافر 221000 من إندونيسيا و 179000 من باكستان، بينما جاءت أكبر الفرق من إفريقيا من مصر (108000) ونيجيريا (79000).

حزم الحج تختلف حسب البلد، في المملكة المتحدة يبلغ متوسط تكاليف الحج حوالي 5000 دولار أمريكي في حين أن الرقم المعادل للعمرة هو 1200 دولار أمريكي، متوسط ​​ربحية المشغلين من 120 دولار إلى 220 دولار أمريكي لكل حاج.

  • ليست مناسبة دينية فقط

منذ عهد رسول الإسلام محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، كان الحج مناسبة كبيرة للتجارة حيث يكون هناك حضور للتجار من مختلف بقاع العالم الإسلامي فيما تستفيد المنطقة من الرواج الذي يستمر حتى بعد انتهاء مناسك الحج وبقاء الحجاج لفترة قبل السفر إلى بلدانهم.

وتعمل المملكة السعودية من وقت لآخر على توسيع المسجد الحرام كي يكون قادرا على استقطاب أعداد متزايدة من الحجاج.

وتعد المناسبة جيدة للفنادق الموجودة في مكة والمحيطة بهذا المكان المقدس، بينما يصبح من الرائج كراء العقارات والفنادق والشقق للأجانب المسلمين.

ترتفع أسعار الإقامة خلال هذه الفترة أيضا ونفس الأمر لأسعار الأكل والشراب والخدمات الأساسية الأخرى.

تقوم وزارة الحج بتطوير العناية الواجبة، لأنها تقوم بإنشاء أنظمة إلكترونية حيث يتعين على جميع الشركات الخاصة المتخصصة في رحلات الحج والعمرة تحميل الحزم على نظامها.

ويتزايد نسبة القطاع الخاص، حيث المزيد من الحجاج يأتون عبر رحلات الشركات الخاصة التي تنتشر حول العالم وتقدم خدمات حج أفضل من اقامة وارشاد ومساعدة ودعم للحجاج.

  • مستقبل تجارة الحج

وفقًا للجنة العقارية الوطنية في مجلس الغرف السعودية، من المتوقع أن يحقق الحج والعمرة دخلاً قدره 150 مليار دولار أمريكي في البلاد على مدار السنوات الخمس المقبلة، مما يخلق 100000 وظيفة دائمة أخرى متعلقة بالحج، كما تخطط المملكة لإقامة مراكز بحثية متخصصة لتطوير مؤشر اقتصاد الحج.

بالنظر إلى الحد الأقصى لعدد الحجاج الذين يمكن استيعابهم جسديًا في المملكة العربية السعودية أثناء الحج، من المتوقع أن تكون العمرة محور الترويج للسياحة في المستقبل.

وللعلم فإن العمرة متاحة في أي وقت بالسنة وهي أرخص وشائعة وتدر حوالي 4 مليارات دولار حاليا للمملكة، ولأن هناك نمو كبير من الدول التي لديها قوائم انتظار كبيرة من الحجاج، لذا تحاول وكالات الحج دفع الناس نحو العمرة.

 

نهاية المقال:

السياحة الدينية هي خيار مستدام للمملكة العربية السعودية، والحج فريضة دينية وفرصة تجارية ضخمة ومتنامية، لهذا فالعائدات والأرباح ستتنامى مستقبلا.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)