مستقبل قطاع السياحة في السعودية والأهداف الإقتصادية

مستقبل قطاع السياحة في السعودية والأهداف الإقتصادية

إلى الآن لا تزال السياحة قطاع ناشئ في السعودية، فالمملكة الشهيرة بخيرات النفط والغاز والطاقة المتجددة أيضا، ليس مقصدا للترفيه والسياحة بالنسبة لمحبي السفر واستكشاف الدول والمناطق والتعرف على ثقافات مختلفة.

لذا فإن قوام السياحة إلى هذا البلد هي السياحة الدينية حيث تستقطب الملايين من المسلمين سنويا لذا فإن قوام السياحة إلى هذا البلد هي السياحة الدينية حيث تستقطب الملايين من المسلمين سنويا إلى العمرة والحج وزيارة مكة وقبر النبي والمدينة المنورة.

لكن منذ أن تبنت السعودية رؤية 2030، اتجهت إلى تنمية هذا القطاع والخروج من القالب الديني المعتاد، لنرى اهتمامها بالمدن الساحلية والسياحية وإنشاء مدينة القدية.

  • السياحة الترفيهية مهمة للإقتصاد السعودي

المقصد من السفر إلى السعودية عادة هي أداء الشعائر الدينية الإسلامية، عذا ما اعتدنا عليه لعقود طويلة ولهذا السبب فإن السياحة الدينية مهمة للإقتصاد السعودي.

لكن لا أحد تقريبا يذهب إلى السعودية لقضاء عطلة مع عائلته في جو ترفيهي، في هذا الصدد يفكر المرء في السفر إلى مصر أو تونس أو لبنان أو المغرب أو دولة أجنبية.

هذا يحرم السعودية من مليارات دولارات يمكنها أن تكسبها سنويا من السياحة، وهذا من خلال استقطاب السياح الأجانب.

وأكبر دليل على أن المنطقة جذابة للسياح الأجانب هي الملايين من السياح القادمون سنويا إلى دبي بالإمارات والبحرين ودول أخرى في الخليج العربي.

  • مقومات السياحة في السعودية

تتوفر السعودية على صحاري شاسعة وأماكن رائعة بها جبال شاهقة وبحيرات مميزة وشواطئ نظيفة وآمنة وكل هذه موارد رائعة لتتواجد هناك مدن سياحية ضخمة.

تمتد على ساحل البحر الأحمر شواطئ مؤهلة لجذب السياح، على مسافة 1800 كيلومتر من الغرب و700 كيلومتر على ساحل الخليج العربي من الشرق، وتعد مياه المملكة الدافئة وساعات النهار الطويلة نقاط مغرية للسائح الأجنبي.

الصحاري السعودية آمنة بشكل أفضل من صحاري دول أخرى في المنطقة تشهد التهريب أو الإرهاب أو أنشطة أخرى تهدد السياح.

  • السياحة في تنامي بالمملكة العربية السعودية

الهدف الحالي للملكة هو جذب 1.5 مليون سائح أجنبي بحلول عام 2020، وهذا يعني نمو العدد من 200 ألف أجنبي كانوا يأتون إلى السعودية لاستكشافها.

من المنتظر أن يتم رفع مساهمة السياحة في الاقتصاد من 5 بالمئة إلى 18% وهو ما يعني التقليل من حصة قطاع النفط والطاقة.

تقول أرقام غير مؤكدة أن القطاع السياحي السعودي يساهم في الناتج المحلي بنحو 2.7%، وبالتالي يوفر أكثر من مليون وظيفة في ظل تمويل حكومي قدره 2.4 مليار ريال.

  • السياحة الدينية مهمة وستستقطب المزيد من العائدات

تركيز المملكة على السياحة الترفيهية لا يمنع في الواقع من تنمية السياحة الدينية وتطوير الخدمات للحجاج والمعتمرين.

هدف السعودية هي أنه بحلول عام 2030، سيتم مضاعفة زوار الأماكن المقدسة أربعة مرات، وهذا بالعمل على توسيع الأماكن وتحسين الخدمات وفتح الباب للمزيد من الزوار السنويين.

تنفق السعودية 26.6 مليار دولار لتوسيع المسجد الحرام في مكة المكرمة وهي العمليات الكبيرة المستمرة، وقد خصصت 3.6 مليار دولار لإنشاء فندق كبير سيحتوي على 10 آلاف غرفة ليكون الأكبر في العالم.

اعتبارا من 2030 ترغب السعودية في أن تستقطب مكة لوحدها سنويا 20 مليون مسلم، بينما ستكون مكة المكرمة قادرة على استقطاب 7 ملايين مصلي في أي وقت.

هناك ما يزيد عن ما يزيد عن 6300 موقع أثري تراثي وثقافي، من بينها حوالي 500 موقع تم ذكره في الشعر العربي القديم، وحوالي 400 موقع تم ذكره في السيرة النبوية.

إضافة إلى المسجد النبوي هناك العديد من المساجد التاريخية في المملكة والتي يرغب الزائرون في أداء الصلوات بها.

تستقطب المملكة أكثر الزوار الدينيين خلال شهر رمضان وموسم الحج وفي فترات أخرى من السنة تتميز بالأحداث الدينية.

  • الغاية الإقتصادية من استقطاب السائح السعودي

أنفق السعوديون 20 مليار دولار لأغراض الترفيه في دبي والبحرين ودول أخرى وينفق هؤلاء مليارات الدولارات سنويا على ذلك وهذا لعدم وجود مرافق ترفيهية وسياحة قوية داخلية تلبي مختلف الإحتياجات.

وترغب في السعودية من خلال مدينة القدية والمدن الأخرى والمشاريع التي تعمل بها، أن توفر مدن بها كل المقومات المطلوبة ومنها الشواطئ والمنتجعات والمسارح والمهرجانات ومتاجر التجزئة والمطاعم والفنادق الدولية والعالمية.

الهدف الأساسي من تطوير قطاع السياحة الترفيهية هي استقطاب السائح المحلي وتوفير منتج وطني بديل عن الوجهات السياحية العالمية الأخرى.

 

نهاية المقال:

يبدو مستقبل قطاع السياحة في السعودية واعدا، بالنسبة إلى الإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها المملكة واستثمار المليارات في سبيل توفير السياحة الترفيهية وتطوير الدينية.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز