معرض CES 2017 كان فرصة ذهبية بالنسبة للشركات التي قدمت الكثير من المنتجات التقنية تراوحت ما بين الحواسيب والثلاجات وأشياء الإنترنت والكثير من الأمور المختلفة التي لا يزال الذكاء الإصطناعي يغزوها، وكان لافتا الحضور القوي لشركة أمازون من خلال مساعدها الشخصي أليكسا Alexa بديل سيري من آبل والمساعدات الشخصية الأخرى من جوجل ومايكروسوفت.
بالنسبة لعملاقة البحث جوجل فعليها أن تشعر بالقلق من أمازون لأنها منافس بطموحات كبيرة، تتجاوز التجارة الإلكترونية نحو أنظمة التشغيل على الموبايل والأخطر أن لديها أطماع في قطاع البحث الإلكتروني.
أليكسا Alexa ذلك المساعد الشخصي الذي قدمته الشركة الأمريكية في جهاز Amazon Echo ومن ثم في Amazon Echo Dot هو متوفر على شكل تطبيق متوفر لهواتف أندرويد تم تنزيله حوالي 5 مليون مرة.
التطبيق يستخدم لمعرفة أحوال الطقس والحصول على الخرائط وأيضا الحصول على أجوبة لأسئلة تقوم بطرحها، كما أنه يعمل على قراءة الموسيقى المفضلة لك واضافتها إلى قوائم خاصة والكثير من الوظائف الأخرى التي يقوم بها منافسوه في العادة.
-
الكثير من المنتجات تدعم أليكسا Alexa
في هذا المعرض رأينا الكثير من المنتجات دعمت المساعد الشخصي أليكسا Alexa منها ثلاجات شركة Whirlpool، فيما رأيناه أيضا في العديد من سيارات فورد الأمريكية التي تأتي بهذا المساعد مسبقا.
وقد رأينا أيضا هذا المساعد في العديد من المنتجات الأخرى ومنها سابقا الساعة الذكية iMCO CoWatch فيما تواصل أمازون التعاقد مع المزيد من الشركات التي تريد مساعدا شخصيا رائعا لدمجه في منتجاتها.
-
شراكة ما بين أمازون و هواوي
هناك اتفاق بين العملاقين أمازون و هواوي تقوم بموجبه هذه الأخيرة بإدراج المساعد الشخصي أليكسا Alexa في هواتفها الرائدة المقبلة وعلى ما يبدو سيأتي Huawei P10 و P10 Plus بهذا المساعد الشخصي، فيما يمكن أن نراها في المزيد من الهواتف الذكية التي تقدمها.
تأتي هذه الخطوة حقيقة في ظل توجه سامسونج هي الأخرى إلى اعتماد مساعد شخصي خاص منها في هواتف جالكسي ورغبة هواوي بأن تتميز هواتفها على مستوى البرمجيات الإفتراضية التي تأتي بها، فقد مللنا من التطبيقات الإفتراضية التي jقوم جوجل بإدراجها في أندرويد.
هذا يعني أن أمازون ستعقد اتفاقا مع شركات أخرى منافسة في السوق، مثل لينوفو و شاومي وأيضا سوني و إل جي وشركات اخرى لا تملك المساعد الشخصي وليس لديها الموارد الكبيرة لبرمجته وتطويره.
-
جوجل تشعر بالخطر
أمازون ليس منافسا عاديا بالنسبة لشركة جوجل فهي تنافس على الإنترنت ولديها مهندسين وتقنيات يمكن أن تجعلها تتفوق عليها.
خبرة الشركة الأمريكية في ترتيب نتائج البحث الخاصة بالمنتجات في المتجر الإلكتروني، وبرمجة هذا المساعد الشخصي ومنافستها في عالم الموسيقى والتلفزيون حسب الطلب كلها تجعلها منافسا كبيرا سيشعر وجودها جوجل بالخطر.
ومن المعلوم أن هواوي لديها حصة كبيرة في قطاع الهواتف الذكية وهي تأتي في المرتبة الثالثة وفيما ستخسر الشركة الأمريكية سامسونج المتصدرة فإن خسارة هواوي يمكن أن يؤزم فعلا وضعها في قطاع المساعدات الشخصية.
هذا يعني أن المساعد الشخصي من جوجل لن يكون موجود في هواتف الشركات الثلاثة الأكثر سيطرة على قطاع الموبايل وهي سامسونج ثم آبل ثم هواوي على التوالي و يا لها من خسارة فعلا.
نهاية المقال:
أضحت أليكسا Alexa منافسا قويا للمساعدات الشخصية الأخرى الموجودة في السوق، وهي التي تشكل الآن خطرا على مصالح جوجل التي تسعى لتعزيز سيطرتها على البحث الإلكتروني وتحسين جودة الصوت، وينتظر أن نرى منها ردا هذا العام عن هذا التقدم الكبير الذي حققته أمازون في CES 2017.