ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس التنفيذي لشركة أمازون آندي جاسي قد بدأ “مراجعة لخفض التكاليف لعملاق التكنولوجيا وتقليص الأعمال في الشركة التي لم تكن مربحة.” وعلى رأسها وحدة أجهزة أمازون ايكو والمساعد الصوتي أليكسا.
ولطالما راهنت الشركة الأمريكية على وحدة الأجهزة الخاصة بها والمساعد الصوتي الخاص بها من أجل القيام باختراق مهم في السوق.
خسائر المساعد الصوتي أليكسا ومنتجات امازون ايكو
وجاء في التقرير: “تظهر الوثائق الداخلية التي اطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال أنه في بعض السنوات الأخيرة، تكبدت وحدة أجهزة أمازون، والتي تضم أليكسا، خسائر تشغيلية تزيد عن 5 مليارات دولار سنويًا”.
قالت أمازون في أكتوبر إن مبيعات الربع الثالث ارتفعت بنسبة 15٪ مقارنة بعام 2021، لكن الإيرادات كانت أقل من توقعات المحللين، وانخفضت الأرباح عن العام الماضي.
هناك أيضًا مخاوف من أن البيئة الاقتصادية الكلية قد تؤدي إلى مبيعات أقل من المتوقع في الربع الرابع، بالنظر إلى الوضع، فإن جهود خفض التكاليف ليست مفاجئة.
حالة قطاع أمازون ايكو
إن خسارة 5 مليارات دولار في وحدة أجهزة أمازون لا تعني أن كل ذلك كان مرتبطًا بالمساعد الصوتي أليكسا، يعد خط إنتاج Echo بالتأكيد جزءًا من ذلك، ولكنه أيضًا محرك جيد للإيرادات، بينما أثبتت بعض المنتجات الأخرى أنها أقل شهرة.
يبدو من المعقول أن تقوم أمازون، في هذه المرحلة، بتخفيض أي دعم متبقي لمنتجات Echo وعلى الأقل تعويض التكلفة الهامشية لكل وحدة جديدة يتم بيعها.
كان هناك وقت كانت فيه هذه الأجهزة تُباع بشكل متكرر بأقل من التكلفة الإجمالية وحتى تكاليف المكونات في محاولة للاستحواذ على حصة في السوق.
من المحتمل أن يكون هذا مبررًا حتى بدون مبادرة خفض التكاليف على مستوى الشركة، لقد تغير سوق السماعات الذكية.
توقف نمو تبني السماعات الذكية في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، في حين أنه ليس في تشبع السوق، يبدو أن مجموعة ميزات السماعات الذكية الحالية يقدرها شخص ما بين 35٪ و 45٪ من عامة السكان اعتمادًا على البلد.
بالإضافة إلى ذلك، قلصت جوجل وآبل من طموحاتهما في فئة المنتجات هذه، لذا فإن المنافسة السعرية على الحصة السوقية لن تدفع الموجة التالية من نمو المستخدمين.
كيف ستخرج أليكسا من هذه الأزمة؟
سيكون السؤال الأكبر حول تكلفة صيانة وتوسيع البرنامج وراء Alexa والأنشطة الترويجية وراءه، اتبعت أمازون العديد من المبادرات رفيعة المستوى حول زيادة إيرادات أليكسا التي لم تصل بعد إلى أي نوع من الحجم يمكن وصفه بأنه إيرادات ذات مغزى.
أظهر تقرير من The Information في عام 2019 أن إجمالي إيرادات المساعد الصوتي بلغ أقل من 2 مليون دولار من هدف متواضع بقيمة 5 ملايين دولار.
قد تكون المبادرات الجديدة مثل Alexa Shopping Cart وبعض برامج التجارة الصوتية الأخرى قد رفعت هذا الرقم، ولكن لا يبدو أن أحدًا يدر الكثير من الإيرادات للشركة حاليا.
كما أننا لم نسمع الكثير هذا العام عن اعتماد Alexa Custom Assistant والضيافة والخصائص الذكية، كل هذه لها تكاليف مرتبطة بالصيانة وإدخال ميزة جديدة، في حين أن صورة الإيرادات لا تزال غير مؤكدة.
إذا جاء التفويض بأن Alexa يجب أن تبدأ في إظهار عوائد أقوى على الاستثمار بسرعة، فيجب التوسع في الإعلانات والتجارة الصوتية على المنصة، هذه هي الخيارات الرئيسية المتاحة لزيادة الإيرادات قصيرة الأجل.
هل هذه هي المساعد الصوتي أليكسا ومنتجات امازون ايكو؟
قد يكون لدى أمازون رفاهية التراجع قليلاً عن استثمار أليكسا الآن بعد أن حدت جوجل من طموحاتها، ومع ذلك لا توجد مؤشرات على أن المساعد الصوتي سيتوقف عن العمل أو يقلل بشكل كبير من الطموحات لمزيد من التوسع.
السؤال الحقيقي ليس ما إذا كانت Alexa ستنجو ولكن ما إذا كانت استراتيجية “Alexa Everywhere” ستنجو من برنامج خفض التكاليف.
طموحات أمازون واسعة النطاق للمنتج تحمل تكلفة التواجد في العديد من الأسواق في وقت واحد، قد يؤدي الواقع المالي لتطوير مساعد الصوت ودعمه واعتماده إلى مراجعة استراتيجية لـ “Alexa [Almost] Everywhere”.
من المتوقع أن يكون هناك تباطؤا في تطوير أجهزة إيكو جديدة وهو ما نلاحظه بالفعل في العامين الأخيرين، إضافة إلى أننا نتوقع أن الشركة لن تعمل على مميزات كثيرة جديدة ومبتكرة تتطلب منها استثمارات ضخمة في الوقت الحالي.
يبدو حاليا أن جوجل وأمازون متفقتين على تقليل الإستثمارات في مشاريع لا تعود بالفائدة المادية في الوقت الحالي خصوصا في ظل الوضعية الإقتصادية، وحتى الآن فشلت المساعدات الصوتية في التحول إلى منتجات مربحة وعظيمة وثورية أيضا.
إقرأ أيضا:
صراع وول مارت وأمازون للسيطرة على جنوب أفريقيا
أمازون تغلق خدمات أليكسا ونهاية Alexa Rank
أمازون ستخسر آلاف العملاء في بريطانيا خلال 2022
اكتتاب ريفيان Rivian التي تدعمها أمازون ضد تيسلا
تحليلات البيانات سر تفوق أمازون والكبار في التجارة الإلكترونية