الروليت، تلك العجلة الدوارة التي أبهرت المراهنين لعقود، تعد واحدة من أكثر ألعاب الكازينو إثارة وإغراءً.
فبينما يخسر معظم اللاعبين أموالهم أمام عجلة الحظ، هناك قلة تمكنت من قلب الموازين وتحقيق أرباح ضخمة غيرت مجرى حياتهم، بعضهم اعتمد على الحظ الخالص، بينما استخدم آخرون الذكاء والاستراتيجيات لكشف ثغرات اللعبة.
في هذه المقالة، سنأخذك في جولة إلى عالم الروليت، حيث سنروي لك قصص أكبر 8 فائزين في التاريخ، وكيف تمكنوا من تحقيق جوائز مالية كبرى جعلتهم أساطير في عالم المراهنات.
جونزالو جارسيا بيلايو: 5,000,000 يورو
لاحظ مدير موسيقى في مدريد بإسبانيا يُدعى جونزالو جارسيا بيلايو تحيز عجلة الروليت عند لعب الروليت ودرس الاحتمالات ثم عمل مع ابنه إيفان البالغ من العمر 22 عامًا في تسجيل آلاف الدورات في الكازينوهات في إسبانيا.
أنشأ جارسيا بيلايو برنامج كمبيوتر يحاكي تحيز عجلة الروليت الملحوظ هذا ثم بذل جهوده في العمل في عام 1991 مع إيفان وأفراد آخرين من العائلة في مدريد وفاز بمبلغ 1.5 مليون يورو في كازينو جراند مدريد وحده.
في النهاية، قيل إن عائلة غارسيا بيلايو ربحت حوالي 5 ملايين يورو من لعب الروليت، أنتجت احدى القنوات الفضائية فيلمًا وثائقيًا في عام 2004 بعنوان Breaking Vegas: The Roulette Assault والذي غطى ربح عائلة غارسيا بيلايو القياسي من الروليت.
انتهى الأمر بغونزالو غارسيا بيلايو، الذي كان أيضًا منتجًا للتسجيلات ومخرجًا سينمائيًا، إلى الإصابة بمشاكل في القلب وقرر الاعتزال، وهو الآن يبلغ من العمر 78 عامًا.
بيلي والترز: 3,800,000 دولار
درس المقامر الأسطوري بيلي والترز أيضًا تحيز العجلة على طاولة الروليت، وقد ربح هو وشركاؤه ما يقدر بنحو 3.8 مليون دولار من لعب الروليت.
لاحظ والترز، وهو من مواليد مونفوردفيل بولاية كنتاكي، وزميل مراهنات، تحيز العجلة في فندق كازينو أتلانتيك كلوب في أتلانتيك سيتي بولاية نيوجيرسي – المهجور الآن – ثم شرعا في وضع الرهانات على الفتحات 7-10-29-27-36.
وبعد ثماني وثلاثين ساعة، فاز الثنائي بمبلغ 3,800,000 دولار، وهو ما يزيد بمقدار 2.5 مليون دولار عن الرقم القياسي السابق للروليت الذي سجل في عام 1971، ثم طلب منهما الكازينو التوقف عن اللعب.
فاز والترز، الذي وظف العديد من العدائين لمساعدته في وضع جميع رهاناته، بمبلغ 3.5 مليون دولار لدعم القديسين في Super Bowl XLIV و2.2 مليون دولار على USC عندما تغلب Trojans على Michigan بنتيجة 32-18 في عام 2011.
تبلغ القيمة الصافية لثروة والترز، البالغ من العمر 76 عامًا، أكثر من 100 مليون دولار، وقد تم إطلاق سراحه مؤخرًا من السجن في بينساكولا بولاية فلوريدا بسبب فضيحة تداول من الداخل مع شركة Dean Foods بعد أن منحه الرئيس دونالد ترامب العفو في عام 2020.
بيدرو جريندين بارتيل: 3,500,000 دولار
حقق نائب رئيس شركة جريندين إس إيه، بيدرو جريندين بارتيل، أيضًا ربحًا جيدًا من لعبة الروليت، حيث فاز بنحو 3.5 مليون دولار في عام 2017.
أثناء زيارته لأوروغواي وفندق كونراد، اتخذ بارتيل قرارًا بالمراهنة بكل شيء بمبلغ 35,000 دولار على رقمه المحظوظ 32، ونجح في الفوز وربح 3.5 مليون دولار، مستخدمًا استراتيجية “الرهان الكامل”.
يقضي الملياردير بارتيل معظم وقته في إدارة ثالث أكبر شركة أحذية في أمريكا اللاتينية، شركة جريندين لصناعة الصنادل، مع شقيقه ألكسندر.
كما فاز بمبلغ 1,200,000 دولار على عجلة الروليت في رحلة أخرى إلى فندق كونراد، وإذا كان هناك جبل راشمور للروليت، فمن المؤكد أن وجه بارتيل سيكون محفورًا في الحجر.
بول نيوي: 3,000,000 جنيه إسترليني
في عام 2005، فاز رجل الأعمال الإنجليزي بول نيوي بمبلغ 3 ملايين جنيه إسترليني في كازينو ستار سيتي في برمنغهام بإنجلترا، مما دفع الكازينو إلى إصدار تحذير بشأن الأرباح بعد انخفاض قيمته بنسبة 10%.
ومع ذلك، واصل نيوي، وهو من مواليد دورست، اللعب، وخسر كل الأموال التي ربحها في كازينو ستار سيتي.
كما أن نيوي لاعب بوكر شبه محترف وشارك في بطولة العالم للبوكر بأربعة جوائز نقدية وفوز واحد على الطاولة الرئيسية.
كما فاز نيوي، البالغ من العمر 54 عامًا، وهو مؤسس Ocean Finance وNew Wave Ventures، بمبلغ 1.75 مليون دولار أمريكي أثناء اللعب على ماكينة قمار بقيمة 5000 دولار أمريكي في كازينو آريا في لاس فيجاس عام 2014.
تشارلز ويلز: 2,000,000 فرنك سويسري
ربما يكون تشارلز ويلز على قمة جبل راشمور في لعبة الروليت بسبب سلسلة انتصاراته الأسطورية في مونتي كارلو عام 1891.
كان ويلز معروفًا بأنه محتال صغير، وقد زار منتجع كازينو مونتي كارلو الشهير عالميًا، وبدأ في لعب الروليت وحقق نجاحًا كبيرًا.
يقال إن ويلز فاز بـ 23 من 30 دورة في منتجع كازينو مونتي كارلو، مما أدى إلى كسر البنك على الطاولة وإجبار اللعبة على التوقف، وكل هذا بفضل الحظ، غادر ويلز ومعه ما يقرب من مليون فرنك.
عاد الإنجليزي ويلز بعد ذلك إلى منتجع كازينو مونتي كارلو وفاز بأكثر من مليون فرنك، وكل ذلك بالصدفة كما تروي لنا التاريخ، وهو محتال معروف، وانتهى به الأمر في السجن لمدة 8 سنوات وتوفي مفلسًا في عام 1922 في باريس، فرنسا.
أثبت ويلز، أسطورة الفوز بالروليت على مر العصور، أنك لست بحاجة دائمًا إلى برنامج كمبيوتر أو عجلة أو رقم متحيز أو رقم محظوظ لتصبح ثريًا على عجلة الروليت.
السير فيليب جرين: 2,000,000 جنيه إسترليني
كما فاز رجل إنجليزي آخر، السير فيليب جرين، بمجموعة من الأموال أثناء لعب الروليت في إحدى الليالي، حيث فاز بمبلغ 2,000,000 جنيه إسترليني في نادي Les Ambassadeurs في مايفير، لندن، إنجلترا، عام 2004.
كان جرين، قطب الأعمال البريطاني والرئيس السابق لمجموعة التجزئة المعروفة باسم Arcadia Group، معروفًا بارتياده للكازينوهات في لندن وهو جيد جدًا في لعبة الروليت.
ومثل مواطنه ويلز، عاد جرين أيضًا إلى الكازينو حيث فاز بملايينه ليفوز بمليون جنيه إسترليني والعديد من المبالغ الكبيرة الأخرى من نفس نادي Les Ambassadeurs.
يقع نادي Les Ambassadeurs في 5 Hamilton Place في مايفير، لندن ولا يزال قيد التشغيل، وقد تم تصويره في فيلم جيمس بوند الكلاسيكي Dr. No (1962) وتم استخدامه أيضًا في بعض المشاهد في فيلم The Beatles A Hard Day’s Night (1964).
مايك آشلي: 1,300,000 جنيه إسترليني
فاز مالك نادي نيوكاسل يونايتد السابق (الدوري الإنجليزي الممتاز) مايك آشلي بمبلغ 1.3 مليون جنيه إسترليني في لعبة الروليت التي جرت في كازينو فيفتي في مايفير، لندن، إنجلترا في عام 2008.
كيف فعل ذلك؟ راهن الملياردير آشلي بمبلغ 480 ألف جنيه إسترليني على “رهان كامل” على الرقم 17، يغطي كل مجموعة تتضمن الرقم 17. وعندما ظهر الرقم 17 الأسود، فاز بمبلغ 1.3 مليون جنيه إسترليني.
آشلي، مالك شركة فريزرز جروب بي إل سي (سبورتس دايركت سابقًا)، لا يزال يركز على سوق السلع الرياضية بالتجزئة وقد باع فريق ماجبايز في أكتوبر 2021.
ريتشارد جاريكي: 1,280,000 جنيه إسترليني
عندما حطم بيلي والترز وشريكه الرقم القياسي السابق للروليت البالغ 1,280,000 جنيه إسترليني، حطما الرقم القياسي الذي سجله الدكتور ريتشارد جاريكي، وهو رائد آخر في تحيز الروليت، والذي سجله في عام 1971 في كازينو سان ريمو في مونت كارلو.
كان جاريكي طبيبًا أمريكيًا لامعًا من أصل ألماني توفي في عام 2018 وقام بتطوير نظام لمحاولة التغلب على اللعبة من خلال سنوات من المراقبة والبحث عن الأنماط ثم تنفيذ خطته في العديد من الكازينوهات في جميع أنحاء أوروبا.
