عادت الأسهم الأمريكية إلى الإرتفاع بعد يومين خسرت فيهما البورصة الأمريكية أكثر من 1.7 تريليون دولار أمريكي، والفاتورة كانت أكبر بالنسبة لأسواق المال العالمية عامة.
في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تتواجد أكبر البورصات في العالم، سيحتفل السوق الصاعد بالعام الـ 11 من عمره خلال مارس المقبل.
وكان من المفترض أن تحدث أزمة مالية جديدة عام 2017 أو 2018 وهو ما لم يحدث، لتتجاوز البورصات الأمريكية والعالمية العديد من الإضطرابات بنجاح، كان آخرها ما حدث في أغسطس 2019.
-
عام 2020 مثير وعصيب
منذ بداية هذا العام رأينا العديد من الأحداث المقلقة بالنسبة للعالم، منها أولا التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط حيث يتصاعد التوتر بين القوى المتحاربة في سوريا وليبيا إضافة إلى التوتر الأمريكي الإيراني ومشاكل الخليج العربي.
ثانيا هناك فيروس كورونا الذي يهدد بشكل واضح الإقتصاد العالمي من خلال إعاقة ثاني أكبر اقتصاد في العالم ونتحدث عن الصين.
ثالثا تتجه الأنظار إلى الإنتخابات الرئاسية الأمريكية حيث سيكون لها تأثير قوي على البورصة الأمريكية.
وهناك العديد من الأحداث والمفاجآت القادمة، وهو ما يعني أنه من الممكن أن نرى هبوطا للأسهم بشكل مفاجئ ودون سابق انذار.
الإثارة لا تكمن فقط في المخاطر العديدة التي تحيط بأسواق المال العالمية، بل أيضا في ارتفاع هذه الأخيرة واستمرار رهان المستثمرين على استمرار موجة الصعود الحالية.
يقترب مؤشر داو جونز وناسداك من معالم رقمية بارزة، يقع مؤشر داو جونز على بعد حوالي 2٪ من أمن 30000 نقطة في حين أن ناسداك أقل من 2٪ من 10000 نقطة بعد أن سجل رقما قياسيا جديدا يوم الأربعاء.
-
التصحيح الذي سيحدث منطقي ومهم
في ظل المكاسب الجيدة التي حققتها الأسهم خلال 2020 مع ترقب نتائج مالية مخيبة خلال الربع الأول من هذا العام للشركات بسبب فيروس كورونا والمخاطر التي تنتج عن هذا الأخير من المنطقي أن نرى عمليات بيع قد تكون واسعة.
الهدف من تلك العمليات ليس اسقاط البورصات العالمية والدخول في أزمة عالمية جديدة، لكنه تصحيح سيأتي بعده ارتفاع مستمر حتى تجاوز المستويات الحالية وهكذا تستمر البورصات على المدى الطويل في الإرتفاع كما يتوقع محللون.
يقول محللون أن السوق قد يستمر في الارتفاع إذا لم يؤدي انتشار فيروس كورونا إلى إلحاق الأذى بالشركات الأمريكية بعد الربع الأول، وحذرت شركة أبل (AAPL) بالفعل من تعطل سلسلة التوريد في الصين وضرب المبيعات في آسيا.
ويعتقد هؤلاء أن البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي، قد تخفض أسعار الفائدة وتضخ المزيد من الحوافز في الاقتصاد العالمي بسبب مخاوف من فيروس كورونا.
ويمكن أن تكون النتيجة الصافية طفرة في وقت لاحق من هذا العام للأرباح والإقتصاد وتجنب أي انهيار أو ركود اقتصادي.
-
كيف أستثمر في الأسهم بأقل المخاطر خلال 2020؟
في ظل المستويات الحالية للأسهم هناك مخاطرة كبيرة في الإستثمار على المدى الطويل، لهذا فإن أي استثمار أو تداول للأسهم يجب أن يكون على المدى القصير.
يمكنك شراء أسهم الشركات التي ترى أنه بإمكانها أن تستفيد من فيروس كورونا أو التي تبلي جيدا، ولن تتعرض لضغوط كبيرة عند الإعلان عن النتائج المالية خلال الربع الأول من هذه السنة.
ويمكنك البيع إذا لاحظت أن الشركات التي تراهن عليها يمكنها أن تتأذى من الوضع الراهن في الربع القادم أو أنها تواجه تحديات وضغوطات جديدة واضحة.
الأفضل إذن أن تفكر على المدى القصير، فليس عيبا أن تستثمر بعض المال في الأسهم بالوقت الراهن وتستفيد من الزخم والإقبال على بعض الأسهم الجيدة، لكن كن مستعدا للبيع على المدى القصير أيضا.
يمكنك التسجيل في إحدى منصات التداول الموثوقة التي تطرقنا إليها من هنا، والبدء في تداول أسهم الشركات التي تراهن على أن ترتفع في الفترة القادمة.
تجنب الرهان على الأسهم في المدى الطويل، لأنه من الممكن أن تحدث الأزمة في أي وقت هذا العام أو أوائل العام القادم.