أحدث المقالات

كيف تقضين يوم ترفيهي رائع في أبوظبي؟

أبوظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة، هي واحدة من أبرز...

اغلاق قناة الحرة انتكاسة للإعلام الحر والتنوير العربي

من الممكن أن نشهد في العام الحالي اغلاق قناة...

الليرة التركية تنهار أسرع من الجنيه المصري ويقتربان من التعادل

في مشهد اقتصادي متسارع ومثير للقلق، تواصل الليرة التركية...

من هو مخترع بطاريات الليثيوم؟ نهاية كذبة رشيد اليزمي

في السنوات الأخيرة نشرت وسائل الإعلام المغربية وحتى العربية...

أصل سكان تونس والجزائر: التونسيين والجزائريين أبناء أوروبا

في تقرير نشرته مجلة Nature حول "الحمض النووي القديم...

أسباب تكديس المغاربة للأموال في البيوت عوض البنوك

أسباب تكديس المغاربة للأموال في البيوت عوض البنوك

يبدو أن المغاربة ليسوا بحاجة إلى قدوم أزمة مالية جديدة من أجل سحب أموالهم من البنوك وتخزينها في البيوت، فهذه عادة شائعة في البلاد ومتنامية خلال الفترة الأخيرة.

تكديس المغاربة للأموال في البيوت تقلق البنك المركزي في البلاد، والذي يشرف على السياسات النقدية في البلاد ويطبع النقود ويتحكم في سعر الفائدة ويراقب البطالة والكثير من الأمور الأخرى ويبني عليها قراراته النقدية.

  • تحذير من ضعف الإدخار لدى المغاربة

حذر عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب من مشكلة ضعف مستويات ادخار الأسر المغربية لنقودهم في البنوك والمؤسسات المالية.

وأكد على أن ذلك يحصل خارج القنوات الرسمية، حيث يكتنز المغاربة نقودهم في خزائن النقود ببيوتهم ومكاتبهم.

وصرح أيضا بقوله: “الادخار قضية مركزية لبلد مثل المغرب والذي يسعى جاهداً لتسريع تطوره ونموه وهما أمران يحتاجان لتمويلات مهمة”.

وأضاف: “هذه وضعية تتزايد فيها مخاطر حدوث أزمة جديدة بشكل مثير للقلق في وقت لم تتبدد بعد الآثار المترتبة عن الأزمة المالية العالمية لسنة 2009”.

وقال أيضا: “نظرياً إذا كانت نسب الفائدة المنخفضة ستساعد على إنعاش الاستثمار والنمو بعد دورة منخفضة، ففي سياق التباطؤ المستمر وعدم اليقين الشديد يمكن أن يكون لذلك آثار سلبية على النظام المالي والاقتصاد ككل”.

وصرح بقوله: “الوضع لا يبدو أنه سائر في التحسن كما يشير إلى ذلك تطور الودائع البنكية، فودائع الأسر تعرف تباطؤاً مقلقاً خلال السنوات الأخيرة، فوفق إحصائياتنا فإن تطور الودائع تحت الطلب dépôts à vue في تباطؤ، أما الودائع لأجل dépôts à terme فقد فقدت حوالي 10 في المائة من حجمها منذ نهاية سنة 2015”.

  • تكديس المغاربة للأموال علامة أزمة ثقة في البنوك

يتحدث الجميع عن الوضع الإقتصادي السيء في البلاد الناتج عن انتشار الفساد المالي، لذا يأخذ الناس هذا الكلام على محمل الجد ويتصرفون بناء على ذلك.

يعتقد جزء مهم من المغاربة أن الإنهيار المالي في الأرجنتين ولبنان والأزمات المالية التي تهاجم بلدانا بأكملها غير بعيدة عن بلدهم الذي يعاني من الفساد رغم تقدم ورشات التنمية والأمور الإيجابية.

ويخشى هؤلاء أن تتعرض البنوك المحلية لانهيار في أي وقت، رغم أن عدد منها بنوك توسعت نحو أوروبا ودول جنوب الصحراء.

لا يثق قطاع عريض من الأسر المغربية في البنوك رغم أنهم يتعاملون معها بشكل دائم، فهناك صورة قاتمة عن هذا القطاع مبنية على مشاكل وتجارب سيئة للمستهلكين إلى جانب الشائعات والدعاية السلبية.

  • دليل على أن المغاربة يكرهون الضرائب والرسوم

تقتطع البنوك والمؤسسات المصرفية في البلاد رسوما مهمة على عمليات التحويل والإدخار، كما أنها تساعد الدولة أيضا في استخلاص الضرائب.

والمغاربة شعب لا يحبون الضرائب ويتحدثون على أنهم يدفعون الكثير منها بشكل مباشر وغير مباشر لهذا من غير المقبول القبول بالمزيد منها.

يجب أن تكون الدولة حذرة من فرض أي ضرائب جديدة على الشعب المغربي، خصوصا وأن الطبقة الفقيرة والمتوسطة تتفقان على أن نظام الضرائب يعمل لصالح الأثرياء والشركات.

  • ضعف الثقافة المالية في المغرب

تختلف مستوى الثقافة المالية من بلد لآخر، وفي المغرب من الواضح أنها ضعيفة إلى منعدمة، وهو ما يخدم انتشار الأكاذيب التي تستهدف سمعة النظام المصرفي.

هناك خلط أيضا بين الفساد المالي والنظام المصرفي والأزمة المالية رغم ان هناك ترابط بين هذه العناصر.

مقارنة مع الكثير من دول المنطقة يعد المغرب في أفضل مكانة على المستوى المالي والإقتصادي، لكنه بحاجة إلى تنمية أقوى ومحاربة واضحة وحازمة للفساد.

من جهة أخرى يجب علينا أن نشرح للناس الاقتصاد والنظام المالي والأمور الأخرى ويساعدنا هؤلاء بتداول المعلومات الصحيحة عوض تصديق الكثير من المعلومات المغلوطة والتشجيع على نشرها.

  • خدمات البنوك بحاجة إلى المزيد من التطوير

هناك بنوك في البلاد تعاني من مشاكل في النظام الرقمي وتؤثر سلبا على تحويل الأموال وتأخيرها ووصول العملاء إلى نقودهم.

وهناك تقارير من أن أحد البنوك المغربية يعاني من هذه المشكلة وأن عددا من المغاربة خسروا أموالهم، بينما تمتنع البنوك عادة عن سحب كل النقود بسهولة وبشكل سريع وتطلب عادة بعض الإجراءات ومدة زمنية قبل القيام بالعملية برمتها.

كل هذه الأمور بحاجة إلى التحسين وجعل النظام المصرفي في البلاد أفضل وهذا لاستعادة ثقة العملاء.

 

نهاية المقال:

تكديس المغاربة للأموال في البيوت عوض البنوك هي ضربة للنظام المصرفي في البلاد، وهناك أسباب تطرقنا إليها ويجب معالجتها في أسرع وقت.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)