حتى الذهب لم يسلم من التراجع مثله مثل الأسهم والعملات الرقمية المشفرة ما يؤشر إلى ان السلع مثل النفط والغاز كلها ستتعرض لمثل هذه اللحظة المؤلمة في الأسابيع والأشهر القادمة.
في هذا الوقت يواصل الدولار ارتفاعه مع اقبال الناس عليه وكذلك الحكومات التي تزيد من استخدامه للتحوط، على أنه الأداة الأفضل حتى الآن مع تضرر اليورو وعملات كثيرة حول العالم بما فيها اليوان الصيني.
ما هي أسباب تراجع سعر الذهب وما علاقته مع الدولار وتهاوي اليورو؟
انخفاض اليورو مكاسب للدولار الأمريكي
ساعد الانخفاض الواضح في اليورو على مكاسب الدولار، مدفوعا بالرهانات على أن البنك المركزي الأوروبي سيكون أبطأ في تشديد السياسة النقدية من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
يوجد دعم للذهب عند 1755-1742 دولارًا، بينما تقع المقاومة عند 1782-1794 دولارًا، يوجد دعم الفضة عند 19.30-19.05 دولارًا أمريكيًا، بينما تقع المقاومة عند 19.95-20.20 دولارًا أمريكيًا.
انخفض اليورو إلى حوالي 1.03 دولار، متراجعا بأكثر من 8٪ مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية العام، وهو التراجع الأعلى منذ أواخر عام 2002.، وسبب هذا أن البتك المركزي الأوروبي يرفض تشديد السياسة النقدية حتى الآن، خصوصا في ظل الحرب الأوكرانية التي تضر بالوضع الاقتصادي ومخاوف أوروبا من أن تشديد السياسة سيسرع من السقوط في الركود الإقتصادي.
ارتفاع الدولار الأمريكي الرابح الأكبر
بينما يتراجع اليورو وتخسر الأسهم قيمتها والعملات الرقمية بقيادة بيتكوين، يبحث المستثمرين وأصحاب المدخرات المالية عن طريقة أفضل لحفظ المال.
ويأتي الدولار الأمريكي في صدارة المقترحات الأفضل حاليا، لذا يبيع الناس اليورو والذهب والفضة والعملات الرقمية المشفرة لأجل الحصول على العملة الخضراء.
ارتفع مؤشر الدولار الرئيسي إلى مستويات قرب الـ 107 نقطة بزيادة 0.2% مقابل سلة من العملات الرئيسية، وهو مؤشر على أن منافسيه سيتراجعون أكثر.
وتعاني عملات الدول الناشئة مثل الليرة التركية من خسائر فادحة، كما أن الروبل الروسي فقد 10 في المئة من قيمته في يوم واحد، رغم تشديد الرقابة على تداوله ومحدودية تبادله.
الذهب يسير عكس اتجاه الدولار الأمريكي
عندما يرتفع سعر الدولار الأمريكي عادة ما يتراجع سعر الذهب، إنها قاعدة أساسية ومستمرة لعقود وهي لم تتغير ولا يبدو أنها ستتغير.
عندما تشدد الولايات المتحدة سياستها المالية وتخفض من السيولة الموجودة في السوق يرتفع الدولار، يبيع أصحاب الذهب والفضة جزء أو كل مدخراتهم أو كلها للحصول على الدولار الأمريكي.
هذه السيولة حاليا مهمة في ظل ارتفاع أسعار الفائدة وتزايد تكاليف الإقتراض، لذا يتم تسييل الذهب والفضة لكنها فرصة لشرائها بأسعار منخفضة.
تراجعت أسعار الذهب والفضة إلى أدنى مستوياتها في أكثر من ستة أشهر مع ارتفاع الدولار وسط مخاوف الركود المتزايدة التي تسببت في خسائر عبر الأصول الخطرة.
انخفض الذهب بنسبة 1.50٪ بينما انخفضت الفضة بأكثر من 2.50٪، وسجلت أسعار الذهب أدنى مستوى لها منذ سبعة أشهر تقريبًا بينما تراجعت الفضة إلى أدنى مستوياتها في عامين في الأسواق الدولية.
انخفض الذهب والفضة عموديًا يوم الثلاثاء بعد أن وصل مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته في 20 عامًا وتجاوز 106 علامات بسبب مخاوف الركود العالمي.
ارتفاع الدولار يهدد النفط وبقية السلع
تشير أحداث يوم الثلاثاء إلى أن أسعار البنزين يمكن أن تكون مهيأة لانخفاض حاد، على الرغم من أنه قد يكون هناك تأخر لعدة أسابيع.
ارتفعت أسعار النفط هذا الربيع بسبب مخاوف من أن يؤدي الغزو الروسي لأوكرانيا إلى نقص الإمدادات والاضطرابات العالمية.
لكن يوم الثلاثاء، تراجعت أسعار النفط بشكل حاد، حيث انخفضت إلى ما دون 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ مايو، وهذا بسبب المخاوف من الركود الاقتصادي وارتفاع الدولار.
ويعد واحد من أهداف زيادة سعر الفائدة الأمريكية حاليا هو سعي البنك المركزي الأمريكي للسيطرة على التضخم من خلال خفض أسعار الطاقة والغذاء.
أفضل منصات الفوركس وتداول العملات الرقمية المشفرة والذهب:
إقرأ أيضا:
أهداف روسيا من مشروع ربط الروبل بالذهب
حقائق حول الإقامة الذهبية في البحرين
ما هو تأثير سعر الفائدة على الذهب ومتى يرتفع السعر أو ينخفض؟
احتياطي لبنان من الذهب لا قيمة له حقيقة!