أحدث المقالات

ما هو راتب بابا الفاتيكان ولماذا رفض البابا فرنسيس راتبه؟

إن المنصب الرفيع لا يعني دائمًا الراتب المرتفع، مع...

خسائر روسيا اليومية من انهيار النفط خلال 2025

مع تداول خام الأورال الروسي بخصم مقارنة بالمعايير العالمية...

تحميل برنامج فوتوشوب مجانا مدى الحياة وبميزة AI أيضا

إذا كنت تبحث عن تحميل برنامج فوتوشوب مجانا مدى...

نصف مستخدمي الإنترنت روبوتات (بوتات) والبقية دواب

إذا شعرت يومًا أن الإنترنت لم يعد ذلك المكان...

متتالية فيبوناتشي تتنبأ بارتفاع سعر الذهب إلى 3900 دولار

وصل سعر الذهب XAU/USD مؤخرًا إلى مستوى قياسي جديد...

أزمة إيفرجراند Evergrande وتكرار سيناريو ليمان براذرز 2008

أزمة إيفرجراند Evergrande وتكرار سيناريو ليمان براذرز 2008

تتجه الأنظار إلى الصين حيث تواصل اكبر شركة عقارية هناك رحلة الإنهيار في البورصات، ونتحدث عن أزمة إيفرجراند Evergrande التي قد تعيد سيناريو ليمان براذرز 2008.

كلنا نتذكر البنك العملاق الأمريكي الذي بانهياره في أزمة الرهن العقاري أشعل الأزمة المالية لسنة 2008، والتي دفع العالم ثمنا باهضا فيها.

هل يمكن أن يكون انهيار الشركة العقارية الصينية التي عليها ديون بقيمة 300 مليار دولار بداية لنهاية التعافي من أزمة كورونا والدخول في مستنقع أزمة أكبر؟

الخوف المتزايد هو أن زوالها والخسائر التي سيتعين على البنوك وحملة السندات التي وفرت الدين البالغ 350 مليار دولار، قد يؤدي إلى حدوث عدوى شبيهة بما شهدته الولايات المتحدة في سبتمبر 2008، والتي أدت إلى انهيار بنك ليمان براذرز الاستثماري.

تعد Evergrande التي تم طرحها للاكتتاب العام في عام 2009، واحدة من أهم الشركات في الصين، نموذج عملاق البناء هو اقتراض المال لشراء أراضي الدولة، ثم بناء منازل بشكل جماعي والتوسع إلى مجالات كثيرة ضمن خطة عدوانية للتنافس.

الحقيقة أن الروابط مع الإقتصاد عميقة، كان بناء المساكن محركًا للنمو الاقتصادي وخلق الثروة الفردية، لكن ديون إيفرجراند الهائلة تركتها عرضة لضعف سوق العقارات.

الآن يواجه هؤلاء الممولين أنفسهم عمليات شطب كبيرة مما قد يضعف شهيتهم لتقديم مزيد من الائتمان للقطاع، فيما يفتح هذا الحدث الجلل الباب لتسليط الضوء على الفقاعات في الصين.

أكثر من مليون من مشتري المنازل في مأزق حيث تخلفت إيفرجراند أكثر عن الوفاء بوعود لأكثر من 70 ألف مستثمر، كما يقول صندوق سندات لندن ستراتون ستريت.

هناك أكثر من 160 ألف موظف مباشر وأكثر من 3.8 مليون وظيفة مرتبطة بأنشطتها كما تقول، وتمتد المشاريع غير المكتملة على مساحة تعادل ثلاثة أرباع مانهاتن.

وهذا يعني أن أي سقوط لهذه الشركة سيكون صدمة وضربة لقطاع العقارات في الصين الذي يعد محركا مهما للإقتصاد الذي يتسابق نحو تجاوز نظيره الأمريكي.

رغم أن الصين كدولة سيادية لديها مستويات منخفضة من الديون فإن تضخم ديون القطاع الخاص يمكن أن يؤدي إلى كارثة، لكن لأن البنوك تحت اختصاصها من المحتمل أن تتم إعادة هيكلة القروض المتعثرة وإضفاء الطابع الاجتماعي عليها.

ولكن بالنظر إلى أهمية العقارات بالنسبة للصين وأهمية الصين في النمو العالمي، فإن زوال إيفرجراند يهدد بإلحاق الضرر بالمشاعر.

فقط بسبب الأخبار السلبية عن هذه الشركة تراجعت بورصة هونج كونج بأكثر من 4 في المئة اليوم الإثنين، بينما أوقفت شركة التطوير العقاري الصينية “سينك هولدينجز جروب” Sinic Holdings التداول على سهمها في بورصة هونج كونج بعدما تراجع بنسبة 87%.

ووصلت المشاعر السلبية إلى أسواق أخرى مثل السوق الأمريكي الذي شهد فيه داو جونز خسارة 600 نقطة في بداية التداول، وتراجعت بيتكوين حوالي 10 في المئة وكذلك تراجع النفط بشكل ملحوظ.

ما توصلنا إلى تقديره أيضًا هو أن صانعي السياسة في الصين يهتمون بدرجة أقل بالسوق ومستثمريها وأكثر من اهتمامهم برفاهية مواطنيها، وهذا سيكون له تأثير سلبي على الإستثمار هناك.

إلى الآن تتجنب الحكومة الصينية التدخل وهي تنتظر أن تتمكن الشركة الصينية ومنافساتها المتعثرة من بيع بعض أصولهم لتسديد الديون.

وانخفض سعر سهم الشركة المطورة 14 بالمئة إلى 2.17 دولار هونج كونج يوم الاثنين، مع وصول العائد على سندات 2022 إلى 500 بالمئة.

وصف العديد من المعلقين والمحللين هذا بأنه لحظة فاصلة محتملة للمستثمرين الأجانب في سوق الديون الصينية إذا لم تتدخل الحكومة لإنقاذهم.

وقد تؤدي الأزمة الحالية إلى “تأثير الدومينو” نظرًا لوجود مطورين صينيين آخرين “لا يمكنهم البقاء على قيد الحياة لفترة أطول” إذا لم يعودوا قادرين على إعادة التمويل.

ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست أن العائدات الفعالة على السندات الصينية ذات التصنيف غير الهام قد ارتفعت بشكل حاد إلى 15.8 في المائة مقارنة بـ 10.5 في المائة في يونيو، مما يشير إلى أن المطورين الآخرين والشركات الأخرى لديها مشاكل.

في وثيقة مسربة لعام 2020، يُعتقد أن لدى Evergrande التزامات مع أكثر من 128 بنكًا و 121 مؤسسة غير مصرفية. على الرغم من شطب الوثيقة على أنها ملفقة من قبل إيفرجراند إلا أنه يُنظر إليها بمصداقية بين المحللين.

إقرأ ايضا:

حقائق عن فقاعة إيفرجراند Evergrande التي ستدمر الصين

بداية نهاية هيمنة الصين على الرياضات الإلكترونية

شاومي وعلي بابا ورهان الصين على السيارات ذاتية القيادة

لماذا تحارب حكومات الصين وأمريكا شركات التكنولوجيا الكبرى؟

حرب الصين في أفغانستان بحثا عن المعادن النادرة

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)