أعلنت السعودية عن استثمارات مرتقبة في أمريكا بقيمة 600 مليار دولار أمريكي، وهي الإستثمارات التي سيتم ضخها في ولاية دونالد ترامب الثانية.
وفي حين لم يتم الكشف عن تفاصيل محددة حول تخصيص هذه الأموال عبر مختلف القطاعات، فمن المتوقع أن تأتي أموال الاستثمار من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك الاستثمارات والمشتريات.
لكن ما هي الفائدة الاقتصادية والمالية والأرباح المتوقعة التي يمكن للمملكة السعودية جينها من استثمار 600 مليار دولار في أقوى اقتصاد بالعالم؟
عائدات القطاعات التي تستثمر فيها السعودية بأمريكا
هناك العديد من القطاعات التي تنوي السعودية الإستثمار فيها بالولايات المتحدة الأمريكية وهي قطاعات حيوية وترغب الرياض في أن تحصل منها على حصة جيدة.
وبينما ترفض أمريكا استثمارات الصين فيها لحساسية المنافسة بينهما، ترحب واشنطن باستثمارات الخليجيين وعدد من الدول الصديقة، وإليك العوائد من القطاعات المختلفة وهي عوائد سنوية:
التكنولوجيا ورأس المال الاستثماري
- العائدات المستهدفة: 15-30% سنويًا (مخاطر عالية، مكافآت عالية).
- الاعتبارات: قد تحقق الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا في مرحلة مبكرة أو الشراكات في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية عوائد ضخمة، ولكن الفشل أمر شائع.
الطاقة المتجددة والبنية الأساسية
- العائدات المستهدفة: 6-10% سنويًا (مخاطر معتدلة، تدفقات نقدية مستقرة).
- الاعتبارات: الفوائد من الحوافز الضريبية الأمريكية والعقود طويلة الأجل (على سبيل المثال، مزارع الطاقة الشمسية/طاقة الرياح، والشبكات الذكية).
العقارات وقطاع الفندقة
- العائدات المستهدفة: 4-8% سنويًا (مخاطر منخفضة إلى معتدلة).
- التركيز: العقارات التجارية (مساحات المكاتب، ومراكز البيانات) أو التطورات السكنية في الأسواق المتنامية.
الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية
- العائدات المستهدفة: 8-15% سنويًا (مخاطر معتدلة).
- العوامل الدافعة: اتجاهات الشيخوخة السكانية والابتكار في مجال الأدوية/الصحة الرقمية.
الأسهم العامة (S&P 500)
- العائدات التاريخية: 7-10% سنويًا (مخاطرة معتدلة).
- الاستراتيجية: صناديق المؤشرات السلبية أو اختيار الأسهم النشطة في الشركات ذات القيمة السوقية العالية.
الأسهم الخاصة
- العائدات المستهدفة: 10-15% سنويًا (علاوة عدم السيولة).
- الأمثلة: عمليات شراء الشركات الناضجة أو الاستثمارات في مرحلة النمو.
العائد المتوسط المختلط للإستثمارات السعودية في أمريكا
بافتراض تخصيص متنوع (على سبيل المثال، 25% للتكنولوجيا، و20% للطاقة/البنية الأساسية، و20% للعقارات، و15% للرعاية الصحية، و10% للأسهم، و10% للأسهم الخاصة):
- العائد المتوسط المرجح: ~8-12% سنويًا.
- تقدير الربح السنوي:
- النطاق المنخفض (6%): 36 مليار دولار.
- النطاق المتوسط (10%): 60 مليار دولار.
- النطاق المرتفع (12%): 72 مليار دولار.
باختصار، في حين أن النطاق الذي يتراوح بين 36 و72 مليار دولار أميركي سنويا هو نطاق معقول، فإن العائدات الفعلية سوف تعتمد على التنفيذ، وديناميكيات السوق، والظروف الاقتصادية العالمية.
وقد يعمل تركيز المملكة العربية السعودية على التنويع والتوافق الاستراتيجي مع مراكز الابتكار في الولايات المتحدة على تعزيز الربحية في الأمد البعيد.
العوائد المتوقعة من الإستثمارات السعودية في أمريكا
- زيادة العلاقات التجارية : يُعتبر هذا الاستثمار خطوة كبيرة نحو تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، مما قد يؤدي إلى زيادات في الصادرات الأمريكية إلى السعودية، وبالتالي تحسين الميزان التجاري بين الطرفين.
- تحفيز النمو الاقتصادي: يُتوقع أن يؤدي هذا الاستثمار إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي السعودي وتحسين الظروف الاقتصادية العامة داخل المملكة، كما أن الاستثمارات في التكنولوجيا والطاقة المتجددة قد تعزز الابتكار وتفتح آفاق جديدة للنمو.
- تطوير صناعة السلاح في السعودية: تهدف المملكة إلى تصنيع نصف السلاح الذي تود شراؤه من الولايات المتحدة الأمريكية.
بشكل عام، يُعتبر هذا الاستثمار علامة على التزام السعودية بتعزيز شراكتها مع الولايات المتحدة وتحقيق أهدافها الاقتصادية الطموحة.