أميرة الدهب المصرية

انتشر فيديو يُزعم أنه يظهر رائدة الأعمال المصرية أميرة حسان، المعروفة بلقب أميرة الدهب، في موقف حميمي مع شخصية خليجية داخل غرفة نوم.

هذا المقطع، الذي حصد ملايين المشاهدات أشعل جدلا واسعا بين المتابعين، مما جعل اسمها يتصدر قوائم الترندات العالمية في غضون أيام قليلة.

رغم نفيها القاطع لأي صلة بالفيديو، الذي وصفته بأنه عملية تزييف رقمي متقنة، فإن التداعيات امتدت إلى التحقيقات الرسمية من قبل النيابة العامة، ودعوات من الإعلاميين لتعزيز الحماية من التشهير الإلكتروني.

من هي أميرة الدهب؟

أميرة حسان، التي اكتسبت شهرة واسعة تحت اسم أميرة الدهب، هي مهندسة مصرية دخلت عالم ريادة الأعمال في عام 2020 بتصاميم مجوهرات فاخرة تجمع بين الإبداع الفني والتكنولوجيا الحديثة.

بدأت مسيرتها بمشروع صغير يعتمد على خلفيتها الهندسية لتطوير أساليب تسويق رقمية مبتكرة، مما سمح لها بجذب آلاف المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وتيك توك.

سرعان ما أصبحت علامتها التجارية رمزا للجودة والابتكار في سوق المجوهرات المصري، حيث تقدم قطعا تجمع بين التراث الشرقي والتصاميم العصرية، محققة مبيعات قياسية وشراكات مع مشاهير المنطقة.

لكن هذا النجاح السريع لم يأتِ دون تحديات، إذ سبق لأميرة الدهب أن واجهت حملات تشهير مشابهة في عام 2024، حين تم تركيب وجهها على محتوى مفبرك للإضرار بسمعتها.

هذه التجارب السابقة جعلتها أكثر يقظة تجاه مخاطر الإنترنت، وأعدتها لمواجهة أحدث أزمة بثقة، محولة الضرر المحتمل إلى فرصة لتعزيز رسالتها حول أهمية الخصوصية الرقمية.

اليوم، مع أكثر من مليون متابع، تمثل أميرة الدهب نموذجا للمرأة المصرية الناجحة في عالم الأعمال، لكن الفضيحة الأخيرة أعادت إحياء تساؤلات حول كيفية حماية النجوم الرقميين من الابتزاز الإلكتروني.

رد أميرة الدهب الحاسم

في أول رد رسمي عليها بعد اندلاع الأزمة، خرجت أميرة الدهب عبر منشوراتها على فيسبوك وتيك توك لتنفي أي ارتباط بالفيديو، واصفة إياه بأنه “هراء مفبرك” يهدف إلى الإضرار بسمعتها.

قالت في بيانها: “مسا مسا ع المسكرين، لا تقلقوا، إحنا في بلد القانون، تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال أي شخص صنع فيديو AI أو نشره لتشويه سمعة أو اسم أميرة الدهب”، مؤكدة أن تركيزها يظل منصبا على تجارتها الناجحة في المجوهرات الفاخرة.

هذا الرد، الذي حصد آلاف التفاعلات الداعمة، أظهر قوة شخصيتها كمهندسة وسيدة أعمال، رافضة الالتفات إلى الشائعات ومؤكدة أن القوانين المصرية صارمة ضد التزوير والتشهير.

أعادت أميرة الدهب الطمأنينة لجمهورها بأن الإجراءات القانونية قد بدأت بالفعل ضد المتورطين في الترويج للمحتوى المزيف، مشددة على أن نجاحها المستمر هو الأولوية، وأن مثل هذه الحملات لن تشتت انتباهها عن توسيع أعمالها.

فيديو أميرة الدهب

ظهر الفيديو المثير للجدل لأول مرة على مجموعات مغلقة في تيليغرام وتيك توك، قبل أن ينتشر كالنار في الهشيم على تويتر، حيث يُزعم أنه يظهر أميرة الدهب في غرفة نوم فاخرة مع رجل أعمال خليجي.

المقطع، الذي يستمر لدقائق قليلة، يحتوي على مشاهد حميمية التي تظهر المرأة والرجل في علاقة حميمية وكأنه من أفلام البالغين.

لم يتوقف الأمر عند التداول الشعبي، إذ أدى الانتشار السريع إلى حملة تشويه منظمة تستهدف سمعة أميرة الدهب المهنية، حيث رصدنا فيديوهات تم توليدها بالذكاء الإصطناعي.

كما ظهرت العديد من الصور المفبركة الأخرى التي تبرز أنوثتها وهي صور لم تنشرها أميرة الذهب على أي حساب من حساباتها.

هذا إضافة إلى انتشار روابط مزيفة تُدعى أنها تحتوي على “النسخة الكاملة” للفيديو، وهي عبارة عن صفحات مليئة بالإعلانات.

من خلال فيديوهات على تيك توك وفيسبوك، دعت أميرة الدهب إلى حماية الضحايا ورفع الوعي بأمان المعلومات الشخصية، مشددة على أن مثل هذه الحملات لا تهدف إلا إلى تدمير النجاحات النسائية.