بعد ساعات قليلة فقط من انفجار قنبلة “فيديو هادي العامري مع عالية نصيف” الذي هز السياسة العراقية، يعود الإعلامي صباح العراقي بفضيحة رقص عالية نصيف شبه عارية وعلاقتها مع قيس الخزعلي.
في بث مباشر على يوتيوب اليوم، 4 أكتوبر 2025، كشف صباح عن “معلومات وأسرار” مذهلة عن النائبة الشيعية عالية نصيف، بما في ذلك محادثات مسربة مع الزعيم السياسي قيس الخزعلي، وفيديو رقص “شبه عاري” يُزعم أنه لها من عام 2004.
هذه القصة، التي ترتبط مباشرة بفضيحة العامري السابقة، تتصدر محركات البحث مثل جوجل بكلمات مفتاحية مثل “فيديو رقص عالية نصيف شبه عارية”، “صباح العراقي تسريبات قيس الخزعلي”، و”فضيحة عالية نصيف 2025″، مما يجعلها أكبر دراما سياسية في بغداد هذا الأسبوع.
صباح العراقي يعود للهجوم على عالية نصيف
صباح العراقي، الإعلامي المثير للجدل والمنفي في الخارج، الذي كان أول من نشر “فيديو العامري” المفبرك أمس، لم يتوقف عند حدود ذلك.
في بثه المباشر الذي تجاوز 11 ألف مشاهدة في ساعات، بدأ صباح بـ”الكشف عن الجانب المظلم” لعالية نصيف، مستعرضاً وثائق ومحادثات يدعي أنها مسربة. “هذه معلومات حقيقية، ليست سلابات”، قال صباح بأسلوبه الشهير، مشدداً على أن هدفه “تنوير الشعب العراقي” قبل “التغيير القادم”.
البث، الذي استمر لساعة، شمل عرض فيديوهات وصور شاشة لمحادثات، مما أثار موجة من التعليقات الساخرة والغاضبة على منصات التواصل.
أول فيديو عرضها لها وهي ترقص مع الجيش عام 2004، وصفها صباح بأنها تصطاد الرجال، ترقص جيداً جداً، تضرب نفسها وترفع ثوبها وتهز مؤخرتها.
ثم عرض فيديو آخر به امرأة شبه عارية ترقص في غرفة معيشة به تلفزيون، وذلك على موسيقى او أغنية قامت بتشغيلها في الفيديو، إلى جانب تسجيلات صوتية لها مع قيس الخزعلي.
الحقيقة المرة: الفيديو ليس لعالية نصيف
وسط الضجة، تبين أن الفيديو الرئيسي الذي عرضه صباح ليس لعالية نصيف على الإطلاق!
مصادر مقربة من التحقيقات الرقمية، وتغريدات من متابعيها، أكدوا أنه مقطع قديم لراقصة غير معروفة وليس للسياسية العراقية المخضرمة.
صباح نفسه اعترف ضمناً في البث بأن بعض المقاطع “قديمة وغير واضحة”، لكنه استمر في الادعاء بأنها “دليل على فسادها”.
الخبراء في التحقق الرقمي يشيرون إلى علامات واضحة للتعديل: الإضاءة غير متسقة، والحركات لا تطابق ملامح نصيف، مما يجعلها “سلابة” كلاسيكية في حرب الإعلام العراقي.
هل هذا جزء من حملة أوسع ضد تحالف الدولة، أم مجرد محاولة للانتقام من انتقادات نصيف السابقة للفصائل؟
الشعب العراقي، الذي يتذكر فضائح سابقة مثل تسجيلاتها الصوتية مع مسؤولين، يبقى منقسماً: البعض يصدق صباح، وآخرون يرونه “مفترساً إعلامياً”.
من هو قيس الخزعلي وما علاقته مع عالية نصيف؟
قيس الخزعلي، البالغ من العمر 50 عاماً تقريباً، هو زعيم حركة عصائب أهل الحق، إحدى أبرز الفصائل الشيعية المسلحة في العراق.
بدأ مسيرته كقائد ميليشيا في الثمانينيات ضد نظام صدام، ثم أصبح نائباً في البرلمان وأحد أقوى الرجال في الإطار التنسيقي الشيعي.
معروف بمواقفه المتشددة ضد الولايات المتحدة وإيران، لكنه يواجه اتهامات بالفساد والارتباط بالإرهاب.
في البث، كشف صباح العراقي عن العديد من التغريدات التي يتغزل فيها بالسياسية العراقية وبينهما محادثات ويتشاركان في صفقات مالية بمئات الآلاف من الدولارات حسب ادعاءاته.
أما عالية نصيف، 62 عاماً، فهي نائبة برلمانية شيعية منذ 2018 عن تحالف الدولة، معروفة بجرأتها في مكافحة الفساد والطائفية. بدأت مسيرتها كصحفية، ثم أصبحت وجهاً نسوياً في السياسة، لكنها واجهت فضائح سابقة مثل تسجيلات صوتية مع مسؤولين.