أحمد فتحي سلفي مصري

أثار المهندس السلفي أحمد فتحي، مدير هندسة البرمجيات التنفيذي في شركة ياسير ومؤسس منصة المدرسة الالكترونية، ضجة واسعة على وسائل التواصل بعد شكواه من منظر الرجال الذين يرتدون بناطيل يوجا ضيقة في صالات الرياضة غير المختلطة.

المنشور، الذي نشره على فيسبوك وحقق أكثر من 2900 تفاعل غالبها ساخر، وصف هذا المنظر بأنه يهدد غض البصر، مما أشعل حملة اتهامات له بالهوس بالأجساد الذكورية والكبت الجنسي الناتج عن تجاهله للنساء لدرجة أن عدد من محاضراته لا تحضرها أي امرأة أصلا.

هذه الفضيحة، التي انتقلت من فيسبوك إلى تويتر وتيك توك، كشفت عن تناقضات في شخصية فتحي كرائد أعمال يدعي أنه أسس سبع شركات ناشئة، حيث تحولت شكوى عفوية إلى ترند يتهمه بالميول المثلية المكبوتة، ويضع منصته التعليمية تحت المجهر في ظل خلفيته الهندسية البارزة.

من هو السلفي أحمد فتحي؟

أحمد فتحي، الذي يعرف نفسه بأنه مدير هندسة برمجيات أول في ياسير، خريج كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 2010 قسم الهندسة الحيوية والمنظومات، بنى مسيرة مهنية حافلة تجمع بين التقنية والتعليم.

كرائد أعمال متسلسل، أسس سبع شركات ناشئة ناجحة، أبرزها منصة المدرسة الالكترونية Almdrasa.com، التي تقدم دورات واستشارات في البرمجة والذكاء الاصطناعي، مثل أساسيات ChatGPT وGitHub، بالإضافة إلى ورش عمل في إدارة الهندسة مثل Engineering Management 101.

يقدم فتحي محاضراته عادة موجهة للرجال فقط، في سياق يعكس تركيزه على بيئة تعليمية مريحة للمهندسين الشباب، لكنه أثار تساؤلات حول دوافعه في ظل الجدل الحالي.

مع أكثر من 16 عاماً من الخبرة، يقدم فتحي استشارات تخصصية للطلاب والمبرمجين وأصحاب الأعمال، مما جعله شخصية مؤثرة في المجتمع التقني المصري.

صفحته على لينكدإن وفيسبوك وتويتر تعكس شغفه بالتدريس، حيث يصف نفسه بأنه يجمع بين احترافية البرمجة وشغف التعليم، مع شركاء مثل محمد أبو سريع وأحمد علي في منصته.

لكن هذه الخلفية المهنية اللامعة لم تمنعه من الوقوع في فخ الجدل الاجتماعي، حيث تحول منشور واحد عن الجيم إلى فضيحة تهدد سمعته كمدرب ومؤسس، خاصة مع اتهامات تربط بين تركيزه على الجمهور الذكوري وشكواه من أجسادهم.

تفاصيل منشور أحمد فتحي

نشر أحمد فتحي المنشور المثير على فيسبوك، مصحوباً بصورة شخصية له مبتسماً في صالة رياضية مرتدياً قميصاً أبيض عليه شعار OROP، قائلاً: “طيب الواحد بيروح جيم مش مختلط عشان الاختلاط وغض البصر، يعمل إيه في الرجالة اللي لابسة يوجا بانتس دول؟ صبرنا يا رب”.

هذه الكلمات، التي بدت عفوية، سرعان ما أثارت عاصفة من التفاعلات، حيث حصد المنشور آلاف الإعجابات الساخرة والتعليقات التي تسخر من تركيزه على تفاصيل الملابس الضيقة للرجال في بيئة غير مختلطة أصلاً.

في تويتر، انتشرت الميمات التي تصور فتحي ينظر إلى الرجال في الجيم، مع تعليقات مثل “دا أنت شاذ بقى” و”وانت بتبص عليهم ليه؟”، مما حول الشكوى إلى رمز للهوس بالأجساد الذكورية.

المنشور لم يقتصر على السخرية، بل أثار نقاشاً عميقاً حول الكبت الجنسي في المجتمعات السلفية، حيث يرى المنتقدون أن تركيز فتحي على محاضرات للرجال فقط، ربما لتجنب “الفتنة”، يؤدي إلى مثل هذه الشكاوى الغريبة.

اتهامات بالميول المثلية والهوس بالأجساد تطارد أحمد فتحي

أثار المنشور غضباً كبيراً بين رواد الشبكات، الذين اعتبروه دليلاً على هوس بالأجساد يتجاوز النساء إلى الرجال، خاصة في سياق خلفية فتحي كمدرب للرجال فقط.

في تويتر، وصف مستخدمون الشكوى بأنها “كشف لميولات صاحبه المثلية”، مشيرين إلى أن التركيز على “اليوجا بانتس” يعكس انجذاباً مكبوتاً ناتجاً عن الكبت الجنسي.

ويرى المنتقدون أن المجتمع السلفي في حقيقته مليء بالمثلية الجنسية والعلاقات بين الرجال والصراعات النفسية الناتجة عن الكبت الجنسي وأن المهندس أحمد فتحي ما هو إلا مثال على ذلك إذ يثيره أجساده الرجال أيضا.

وتعد المدرسة السلفية في الإسلام من أكثر من المدارس تشددا ضد الإختلاط والتعري والتعارف بين الجنسين، ويعيش أتباعها صراعا نفسيا بين ميولاتهم الجنسية الحقيقية وبين الإلتزام الظاهري المفروض عليهم.

رد أحمد فتحي على المنتقدين

في محاولة لاحتواء الأزمة، نشر فتحي نفسه توضيحاً على حساباته الإجتماعية، موضحاً أن “اللي حابب أقولهولك إن لما يكون في حاجة زي اللي أنا كتبت بسببها البوست أي حد عنده فطرة سليمة لم تتلوث هيتقزز”، مشيراً إلى أن المنظر “مقرف” ويستند إلى مبادئ تحظر اللباس الذي يبرز العورة.

أكد أن الاعتياد على مثل هذه الملابس ناتج عن تأثير الأفلام والإباحية ومباريات كرة القدم، وأن أي انتقاد له يأتي من “سف لا ينتهي”، خاصة إذا كان صاحب الرسالة ملتزماً.

هذا الرد، الذي حصد أكثر من ألف إعجاب، أعاد تأكيد موقفه كسلفي ملتزم، لكنه لم يقنع المنتقدين الذين يواصلون تداول منشوره الذي يعد شهادة على فشل المنهج السلفي في حل مشكلة الكبت الجنسي بل إن اتباعه ينظرون بشهوة إلى أبناء جنسهم أيضا.