في العاشر من هذا الشهر قرر الشريكين لاري بيج و سيرجي برين مؤسسي جوجل الانتقال إلى نموذج أكبر لإدارة أعمالهما الموسعة ضمن الشركة القابضة Alphabet Inc التي ستدير عددا من الشركات الأخرى لعل جوجل بخدماتها واحدة منها.
بذات الوقت يستغرب البعض من هذه الخطوة التي أعتقد أنها مناسبة و جيدة نظرا لازدياد حجم أعمال جوجل و خروجها عن نطاق تخصصاتها الرئيسية.
و في هذا المقال سنتحدث ثمانية أمور قد لا تعرفها عن Alphabet Inc و بقاء جوجل كشركة لديها خدماتها و منتجاتها.
- جوجل أصبحت فرعا ضمن شركة عملاقة بعد أن كانت كيانا ضخما
مع التنظيم الجديد لأعمال سيرجي برين و لاري بايج فإن شركة جوجل ستصبح فرعا ضمن شركة عملاقة تدعى Alphabet Inc، هذه الأخيرة ستشكل مجموعة من الشركات متعددة التخصصات في مجال التكنولوجيا و مجالات أخرى من بينها جوجل.
هذا سيتم على شكل مجموعة إل جي مثلا و التي تشكل العديد من الشركات منها LG Electronics و LG Display و LG Innotek و LG Telecom و LG Sports و SEETEC بمجموع 55 شركة تابعة للمجموعة الكورية!
حاليا مجموعة Alphabet Inc تضم كل من جوجل و Google Ventures و Google Capital مع Calico و Nest Labs و إكس لاب و مشروع فيبر و من المرتقب أن تضم المزيد من الشركات مستقبلا و التي ستستحوذ عليها ألفابت في مجالات مهمة بالنسبة لها.
جوجل كشركة ستكون مسؤولة عن تطوير خدماتها المختلفة بما فيها جي مايل و محرك البحث مع يوتيوب و منصة بلوجر و خدمة الترجمة و نظام أندرويد و تطبيقاتها المختلفة مع خدمة الخرائط و الإعلانات.
الأمر واضح جدا.
- ساندر بيتشاي هو الرئيس التنفيذي لشركة جوجل
على أساس هذا التغيير أصبح السيد ساندر بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة جوجل بعد أن كان مديرا لمنتجات الشركة منذ العام الماضي و قبل ذلك نجد أنه انضم للشركة الأمريكية في 2004 حيث تدرج في العديد من المناصب حتى أصبحت جوجل الآن تحت مسؤليته.
هذا الرجل معروف عنه الإجتهاد و الإلتزام و قد ساهم في ابتكار متصفح كروم و تطوير حرائط جوجل و خدمة درايف للتخزين السحابي.
- لكل شركة رئيس تنفيذي و Alphabet Inc تحث قيادة لاري و سيرجي
كما هو الأمر بالنسبة لجوجل فإن الشركات الأخرى Google Ventures و Google Capital مع Calico و Nest Labs و إكس لاب و مشروع فيبر سيكون لكل واحد منها رئيس تنفيذي تكون تحث قيادته.
و في أعلى الهرم نجد سيرجي برين الذي سيكون رئيسا لمجموعة ألفابت فيما سيكون شريكه لاري بيج المدير العام بذات الوقت سيتقلد السيد إريك شميدت منصب المدير التنفيذي.
- الرهان على العائد الاستثماري الاستثنائي
نحن نعلم أن Alphabet تشير إلى الأبجدية و هي من الابداعات البشرية، و في حالة تأملنا Alpha فهي تعني العائد الاستثماري الاستثنائي بينما bet هو الرهان بالعربية.
بمعنى أن الشركة القابضة Alphabet تراهن على العائد الاستثماري الاستثنائي و على أن تكون مجموعة قوية و ذات نفوذ في العالم قادرة على تغيير حياة الملايين من الناس نحو الأفضل.
- لكن هذا لا يعني اختفاء الأزمات في حياة جوجل
كنت قد تطرقت مؤخرا إلى التحديثات التي تواجه جوجل و الأزمات التي تعصف بهذه الشركة، إطلاق Alphabet ليس حلا للمشكلة الشركة الأمريكية لا تزال تواجه نفس الأزمات و المشاكل.
و سيكون على ساندر بيتشاي حل هذه الفوضى و الاشراف على تحسين خدماتها و عائداتها الربحية للشركة الأم و لهذا الكيان.
- ألفابت Alphabet ممنوعة في الصين
كما هو الأمر بالنسبة للشركة الفرعية جوجل فإن الصين قد أقدمت بعد ساعات من الإعلان عن الشركة الأم Alphabet حظر موقعها و منعه نهائيا في جمهورية الصين الشعبية.
و يعود السبب إلى قيام السلطات الصينية بحظر جوجل كونها تعمل على نشر نتائج بحث محرضة على الفتنة و الاقتتال هناك بين أطياف الشعب الصيني.
كما أن العديد من خدماتها بما فيها مدونات بلوجر و يوتيوب تتضمن محتويات محرضة على الكراهية ضد الحزب الحاكم في البلد الأسيوي.
- القرار لن يؤثر على خدمات جوجل و لن يؤدي إلى إختفاءها
هناك من يتحدث عن عملية استبدال عنوان جوجل إلى ألفابت من بوابة الجهل بحقيقة الأمر، لكن كما قلنا سابقا لدينا هنا شركة قابضة تتضمن العديد من الشركات واحدة منها هي جوجل التي ستبقى على نفس الإسم و بنفس الخدمات.
إدارة ساندر بيتشاي في جوجل ستعتني بمحرك البحث و كروم و بقية خدمات هذه الشركات و تطورها من أجل حصد المزيد من النجاحات و القضاء على المشاكل التي تواجهها مؤخرا.
ستظل هذه الشركة منافسة لفيس بوك و أيضا مايكروسوفت و آبل و لديها شراكات مع سامسونج و إل جي و سوني و بقية مصنعي هواتف أندرويد.
- في البورصة Alphabet Inc مكان Google inc
في البوصة العالمية عوض أن تجد أسهم Google inc و التداولات الخاصة بها ستجد مكانها Alphabet Inc و هو ما يرمز لسهم الشركة القابضة.
و سيرتبط سعره بأحوال جوجل إضافة إلى ظروف الشركات الأخرى، Google Ventures و Google Capital مع Calico و Nest Labs و إكس لاب و مشروع فيبر.
نهاية المقال:
جوجل ستظل شركة لديها منتجاتها و لن يختفي اسمها في الويب أو على منتجاتها لكن في البورصة أسهمها ستصبح بملكية الشركة القابضة Alphabet Inc هذه الأخيرة تندرج تحثها عددا من الشركات و منها جوجل بطبيعة الحال.
القرار الجديد لا ينهي مشاكل جوجل و لا حتى خلافها مع الصين التي سارعت بحظر موقع ألفابت و ستظل منافسا لآبل و مايكروسوفت و شركات أخرى مع استمرار الشراكة مع الكيانات التي تصنع هواتف أندرويد.