أحدث المقالات

أسامة الأزهري على عرش الشيطان يروج للعبودية

في عالمٍ يطالب بالتحرر الفكري والعقلي، يأتي رجال الدين...

كيف تحول السيسي إلى مهرج شعبوي إسلامي مثل أردوغان؟

لم يكن عبد الفتاح السيسي مجرد جنرال عسكري وصل...

الإمارات تستثمر 1.4 تريليون دولار في أمريكا والخاسر هي بريكس

ستستثمر الإمارات العربية المتحدة، العضو حاليًا في مجموعة بريكس،...

التداول في الأسهم: ما هو وكيف يتم؟

التداول في الأسهم هو عملية شراء وبيع حصص ملكية...

الوشق المصري يجتاح اسرائيل ويقتل 72 جنديا وضابط رفيع!

في تطور عسكري غير مسبوق، شهدت الحدود المصرية الإسرائيلية...

5 دروس من توديع ريال مدريد أبطال أوروبا 2019

إذا كنت تتواجد على تويتر أو تتابع أخبار الرياضة سترى ان هناك حديث قوي على اقصاء ريال مدريد والمباراة الأهم ليلة أمس الثلاثاء والتي واجه فيها أياكس أمستردام.

بعد فوز ريال مدريد على نظيره الهولندي في ملعب الأخير 2-1 خسر عملاق اسبانيا مباراة إياب دور الستة عشر من بطولة أبطال أوروبا بنتيجة ثقيلة 4-1 ليتم اقصائه من المسابقة التي يعد الأفضل فيها بالأرقام والتاريخ.

لدى ريال مدريد 13 لقب أبطال أوروبا، فاز بأربعة منها في آخر 5 سنوات، وجلس على عرش أوروبا 1000 يوما لسيطرته على اللقب لثلاث سنوات متتالية.

بالنسبة لأي متابع فإن ما حصل لهذا الفريق أمس لم يكن مفاجئا وربما متوقعا، خصوصا وأن أداؤه تراجع بشكل عام مع رحيل المدرب السابق زين الدين زيدان والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

خسر الفريق أيضا بنتيجة ثقيلة في الكأس من غريمه الكتالوني برشلونة 3-0 قبل أن يتعرض لضربة أخرى بعد يومين في الدوري الإسباني من المنافس ذاته.

شهد موسم ريال مدريد هذا العام إقالة جولين لوبيتيجي الذي تم تعيينه صيفا خلفا للفرنسي زين الدين زيدان، وحاليا ينافس على المركز الثالث في الدوري الاسباني حيث المنافسة في العامين الأخيرين بالصدارة محصورة بين برشلونة و أتلتيكو مدريد.

كل نادي يمر بأزمة وأحداث مثيرة، وعوض السخرية طيلة الوقت من نادي لا تشجعه، أنا كمشجع لأتلتيكو مدريد الذي سيستضيف ملعبه نهائي النسخة الأكثر إثارة اخترت أن أتوقف عند الدروس.

  • الغيرة قاتلة وغير صحية أحيانا

منذ انتقال أتلتيكو مدريد إلى ملعبه الجديد والذي حاز على لقب أجمل وافضل ملعب في أوروبا والذي يعد تتويجا للصحوة المثيرة التي يعيشها النادي الإسباني، ونادي ريال مدريد يعيش حالة غيرة شديدة من جاره.

تجلت هذه الغيرة في إعلان ريال مدريد خططه لترقية ملعبه وجعله أكبر وتزويده بالتقنيات للتفوق على الجار المزعج.

لم يعد ريال مدريد يواجه برشلونة فحسب فقد أصبح هناك قطب ثالث يزعج العملاقين وطموحاته لا تقل عنهما، لذا فهما يأملان في ايقاف صحوته.

يحتاج ريال مدريد إلى المئات من الملايين من الدولارات، وكي يحصل عليها قام ببيع العديد من اللاعبين ووافق على رحيل نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو.

ظل ريال مدريد بدون مهاجمين تقريبا في ظل وجود نجوم يتذبذب مستواهم ومعدلهم التهديفي أقل اجمالا، ليضحي ريال مدريد بالدوري وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا وألقاب أخرى من أجل ملعب أكبر.

ريال مدريد مثل أي شخص غير حكيم قد يشعر بالغيرة لأن صديقا أو قريبا حاز على شيء جيد، فتحرك للحصول عليه وقد لا يحتاج إليه مضحيا بأمور أهم بالنسبة له!

  • لا أحد يبقى في القمة دائما

في المنافسات بين الشركات والأفراد لا أحد يستطيع البقاء في القمة طيلة الوقت، ريال مدريد سيطر على عرش أوروبا 1000 يوم، وفي النهاية خسر العرش.

هكذا هي الحياة، على ريال مدريد أن يكون فخورا لأنه كان الأفضل وبإمكانه أن يكون كذلك مجددا، والمنافسين ليسوا أقل منه شأنا، فلكل مجتهد نصيب.

لهذا أستغرب حقيقة عندما أرى عشاق شركة معينة يتحدثون على أن شركتهم هي الأفضل دائما وستبقى في القمة ولن يسقطها أحد … كلام غير واقعي.

  • فكر أولا على المدى القصير قبل أن تفكر على المدى الطويل

تعمد المدافع الإسباني سيرخيو راموس وهو قائد ريال مدريد الحصول على البطاقة الصفراء في لقاء الذهاب، هذا كي لا يشارك في الاياب ويكون حاضرا في الدور القادم.

بغض النظر على أنه اعترف بذلك وعاقبه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بالعقاب لمباراتين، إلا أن تصرفه لم يكن حكيما.

من شاهد فريق أياكس أمستردام وهو يلعب بأداء جيد يعلم أنه منافس قوي وغياب القائد أمامه حماقة، وتفكيره على المدى الطويل وليس على المدى القصير أولا ليس جيدا.

  • الاستهانة والغرور ثمنها الإهانة والخروج

من نفس موقف سيرخيو راموس، يمكن أن نجد أنه استهان بالمنافس وظن أن فريقه ضمن التأهل والفوز والمسألة مجرد 90 دقيقة من مشاهدة مباراة جميلة تنتهي بتأهل ريال مدريد.

ما حصل كان العكس تماما وهذا درس لمن يستهين بالمنافسين والأخرين ولا يستطيع أن يرى أن الطاولة يمكن ان تنقلب عليه.

  • يجب أن تكون دائما جائعا لتستمر في الفوز

يعيش ريال مدريد حالة تخمة على مستوى الألقاب رغم أنه يواجه محليا منافسة قوية من برشلونة، أوروبيا لا يزال بعيدا عن أقرب منافسيه.

نجوم الفريق واللاعبين والادارة تشعر بهم غير متحمسين بقوة للحصول على المزيد من الألقاب، على عكس أندية منافسة أخرى.

فشل المدرب والجهاز الفني في الفريق بزرع الجوع والرغبة في الألقاب بعقول اللاعبين، وكانت النتيجة تراخي كبير منهم.

 

نهاية المقال:

هذه هي الدروس الخمسة التي استنتجتها من هذا السقوط المدوي لفريق ريال مدريد بعد 1000 يوم من السيطرة على أوروبا.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)