الربع الرابع من كل عام هي الفترة الأفضل على مدار السنة في التسوق الإلكتروني، حيث تحقق المتاجر الإلكترونية ايرادات أكبر و هناك إقبال أفضل من المتسوقين على الشراء خصوصا و أنها فترة موسم الأعياد الميلادية التي تشهد موجة من الإقبال على المنتجات المختلفة في القارة الأوروبية و أمريكا الشمالية و الدول الأخرى و المسيحيين العرب.
و بالطبع فهذه الفترة مهمة جدا للمتاجر الإلكترونية في مختلف ادول العالم بما فيها الأسواق المحلية و التي تقدم أقوى عروض التخفيضات، كما أنها فرصة مهمة جدا للمسوقين بالعمولة الذين يربحون عمولتهم من كل مبيعة تتحقق عن طريقهم لما يسوقون له سواء كتبا إلكترونية أو هواتف و لوحيات و تلفزيونات و المستحضرات النسائية و الملابس المختلفة و الأجهزة المنزلية .. الخ.
و تتجه الشركات و المتاجر الإلكترونية و حتى المسوقين المستقلين للإنفاق أكثر على الحملات الإعلانية بمحركات البحث و مواقع التواصل الإجتماعي و مواقع الويب الأخرى لجلب المهتمين و تحقيق المبيعات و استغلال هذا الموسم أفضل استغلال.
و في هذا المقال سنتطرق إلى أهمية الحملات الإعلانية في الربع الرابع من كل عام و كيف يستغلها بالفعل هؤلاء لتحقيق مبيعات و ايرادات أكبر.
- التحضير للموسم مبكرا
تضع الشركات و الجهات المشاركة في حصاد الربع الرابع خططها خلال شهر أغسطس أو في وقت مبكر من سبتمبر، و قد لاحظنا هذا العام أن المنافسة على إعلانات الجمعة الأسود Black Friday قد بدأت فعليا منذ 27 سبتمبر الماضي، من خلال استخدام هذه الكلمة المفتاحية في الحملات الإعلانية و وصف الإعلانات الكتابية مع البنرات المرئية.
و بالمقارنة مع العام الماضي فقد بدأت الشركات في بدء الحملات الإعلانية للجمعة الأسود Black Friday ابتداء من 26 أكتوبر ما يعني بالفعل أن المنافسة هذا العام ستكون شرسة و هناك وعي أكبر بأهمية هذه الفترة بالنسبة لهم.
- زيادة الإنفاق بقوة في هذه الفترة
مع ازدياد فرص تحقيق مبيعات و أرباح أكبر تسعى الشركات و الأفراد المسوقين إلى زيادة الإنفاق على الإعلانات المدفوعة في هذه الفترة الذهبية من السنة.
و في هذا الصدد نجد أن 34% من ميزانية الإعلانات السنوية يتم إنفاقها اجمالا في هذه الفترة بالضبط و هي في ازدياد سنويا، و بالنسبة لبعض المتاجر الكبيرة مثل أمازون فهي تخصص 45% من ميزانيتها السنوية لهذا الموسم و هناك متاجر موسمية تنفق أكثر من 85% بنفس الفترة.
و ليس هذا فقط بل إن تكلفة النقرة تزداد هي الأخرى بنسبة 7.9% عن بقية أرباع السنة و هذا نتاج للمنافسة و سعي المسوقين و الشركات لعرض اسعار أكبر على النقرات كي تحقق إعلاناتهم مشاهدات أكبر في هذه الفترة.
لذا لا مجال في هذه المنافسة لمن يحددون سعر النقرة أن يكون ما بين 0.02 و 0.10 سنت و كلما حددت سعرا أكبر كلما منحت البرامج الإعلانية لحملتك أولوية و حرصت على جلب المستهدفين الأكثر استعدادا للشراء.
- التركيز على الإعلانات في Google AdWords
يتيح لك برنامج Google AdWords عرض الإعلانات النصية و المرئية المتخصصة للمتاجر الإلكترونية على صفحات نتائج البحث في جوجل، و من المعلوم أيضا أنه يعرض إعلانات المعلنين على صفحات المواقع الناشرة لإعلانات أدسنس.
و يعد هذا البرنامج الأفضل في الوقت الراهن للمتاجر و المسوقين، حيث يفضل الناس قبل الإقدام على الشراء البحث في جوجل أولا و هو ما تستغله جيدا أفضل المتاجر الإلكترونية.
- إعلانات Bing
محرك بحث Bing يعد من أفضل الخيارات بالنسبة للمتسوقين في الولايات المتحدة الأمريكية و كندا و تستثمر أمازون و منافسيها و المسوقين المحترفين جزءا جيدا من الميزانيات الإعلانية على عرض الإعلانات الخاصة بهم في نتائج بحث بينج و ياهو.
لذا إن كنت تستهدف جمهورك في البلدان الأجنبية لا تتجاهل هذه الشبكة الإعلانية لأنها ستساعدك بالفعل في الوصول إلى شريحتك بأقل منافسة من Google AdWords.
- تحسين مهارة كتابة الإعلانات
تكلمنا سابقا عن كيفية كتابة إعلانات ناجحة، و من اللازم بالفعل أن تحسن هذه المهارة لديك و لأنه في هذه المدة من السنة يلجأ الجميع للترويج لعروض التخفيض استغل أنت أيضا هذه النقطة.
فمثلا يمكنك الإعلان عن منتج معين معروف بسعر 500 دولار تتيحه عن طريقك و باستخدام كوبون معين بسعر 300 دولار فقط، هذا مشجع ليتلقى الإعلان نقرات أكبر و يرسل لك مبيعات و تحويلات فعالة.
و يمكنك أيضا اعتماد صيغة الإعلان الأقل تكلفة و الأكثر تحويلا سواء إعلانا نصيا كان أو مرئيا.
نهاية المقال:
الحملات الإعلانية على الويب تعد الوسيلة رقم 1 بالنسبة للمتاجر الإلكترونية و المسوقين خلال الربع الرابع لتعزيز المبيعات و الإيرادات في ظل موسم الأعياد الميلادية و التسوق العالمي الذي يشهد تخفيضات مغرية و عرض أحدث منتجات السنة بأفضل الأسعار الممكنة، و بالتالي فتجاهلها في خطتك التسويقية هو بمثابة خطأ كبير يظهر جليا في الايرادات و المبيعات عند المقارنة مع المنافسين.