أحدث المقالات

إيقاف الحرب بين الهند وباكستان يُفشل خطة الصين الشيطانية

إن ايقاف الحرب بين الهند وباكستان بوساطة أمريكية يشكل...

الأدب الإباحي ودوره في تطور الأفلام الإباحية

الأفلام والمسلسلات والأغاني والأناشيد هي نصوص في الأصل، نصوص...

فيديو فضيحة صفاء سلطان وكل التفاصيل المهمة!

تعتبر الفنانة الأردنية صفاء سلطان واحدة من أبرز نجمات...

وصول الذكاء الإصطناعي AI Overview إلى جوجل العربي

بعد عام من إطلاق ميزة AI Overview التي تقدم...

كيف حول المتداول ريتشارد دينيس 1600 دولار إلى 200 مليون دولار؟

تُعد قصة ريتشارد دينيس واحدة من أكثر القصص إلهامًا...

5 حقائق عن قيام ديل بالإستحواذ على EMC

tucci-dell-composite-840px
صفقة تاريخية في نهاية المطاف

تواجه شركة ديل الأمريكية تحديات كبيرة في المنافسة على قطاع الحواسيب الشخصية منذ سنوات، لعل المنافسة القوية من الشركات الأخرى و أولها لينوفو سببا لتراجع ريادتها لهذا المجال كما أن الإقبال على الحواسيب لم يعد بذلك المستوى الذي كان عليه من قبل، خصوصا مع انتشار الأجهزة اللوحية و الاهتمام الكبير بالهواتف الذكية و التقنيات القابلة للإرتداء.

شركة ديل التي نجح رئيسها التنفيذي مايكل ديل قبل عامين من تحويلها إلى شركة خاصة للخروج من معمعة المشاكل التي تعاني منها بسبب مطالب المستثمرين و قلقهم المتواصل و الذي أثر على وضع الشركة كثيرا، أصبح من السهل عليه القيام بصفقات اندماج و استحواذ بمرونة أكبر و بمساعدة داعمه المالي شركة Silver Lake.

صفقة استحواذ ديل على EMC و التي وصلت قيمتها إلى 67 مليار دولار هزت الأسواق فعلا، و اثارت أنظار وسائل الإعلام التقنية و الاقتصادية متفقين على شيء واحد، هذه واحدة من أكبر صفقات الاستحواذ في قطاع التكنولوجيا.

نحن في هذا المقال سنتكلم بتفصيل أكبر عن هذه الصفقة و لن يكون هذا المقال الأخير حول صفقة EMC-Dell.

 

  • ديل تريد غزو قطاع أعمال الشركات

إذا لاحظت معي فإن العديد من شركات صناعة الحواسيب الشخصية اتجهت خلال السنوات الأخيرة إلى قطاع أعمال الشركات منها IBM و HP و حتى بلاك بيري لديها اهتمام كبير بهذا القطاع و لا ننسى بطبيعة الحال Cisco و Oracle.

هذه الأسماء كانت عظيمة و كبيرة خلال السنوات الماضية، و مع تعاظم المنافسة و تأخرها عن قطار التحولات أصبحت تعاني لحد أنها اقتنعت مع محاولاتها المتكررة أن القطاعات الاستهلاكية التي تنافس فيها على المنتجات التي تخص المستهلك العادي هي مضيعة للوقت بالنسبة لها و الحل هو أن تقدم خدمات للشركات.

ديل أيضا توصلت إلى هذا الأمر، لكن هذا لا يعني أنها ستتخلى عن صناعة الحواسيب الشخصية فهي ستبقى في هذه السوق حتى النهاية كما هو الأمر قناعة بالنسبة لشركة HP التي تكلمنا عن كونها ستتوجه لتصبح شركتين الأولى للمستهلكين العاديين و الثانية لخدمات الشركات.

 

  • شركة EMC قبلت عرض الاستحواذ لأنها تعاني.

تقدم شركة EMC حلول تخزين البيانات للشركات و المؤسسات و تواجه بالفعل منافسة شرسة و قوية من شركات التخزين السحابي خصوصا جوجل و أمازون و مايكروسوفت.

و نظرا لتراجع أسعار تخزين البيانات و فشل محاولاتها للاستحواذ على بعض الشركات التي يمكن أن تضيف لها امكانيات أكبر للمنافسة في هذا القطاع تراجعت أسهمها خلال الأشهر الماضية بنسبة 12 في المئة، بل و واجهت انتقادات حادة من صندوق Elliott Management الأكثر تأثيرا و توجيها للشركات التقنية السيئة نحو اتجاهات أفضل يمكن أن تكون حلا لها.

و ما قد لا تعرفه هو فشل HP في الاستحواذ على هذه الشركة خلال الأشهر الماضية قبل أن تبدأ ديل في التفاوض مع EMC لتحقيق الانذماج.

 

  • صفقة EMC-Dell تأتي للتحكم في الأسعار!

في الفقرة السابقة قلنا أن EMC تضررت كثيرا بسبب تراجع أسعار حلول تخزين البيانات للشركات و المؤسسات بسبب المنافسة التي تفرضها حلولا أرخص لعل التخزين السحابي أهمها.

لذا يرى مايكل ديل أن الصفقة ستخول لشركته أن تكون الأكبر و الأفضل في قطاع أنظمة تخزين البيانات في العالم خصوصا و أن EMC هي الأكبر قبل هذه الصفقة، ما يعني أنه سيكون ذات قدرة أكبر للتحكم في الأسعار بالسوق و تحقيق أرباح أكبر.

 

  • هذا يعني أن VMware هي الآن لشركة ديل

في عام 2004 أقدمت EMC على شراء شركة VMware الأمريكية الشهيرة في مجال البرمجيات والخدمات السحابية و لأن EMC أصبحت بموجب صفقة ديل الجديدة ملكها فهي بالتأكيد ستربح معها بشركة VMware التي تعد رائدة في مجالها.

إلى جانب 33.15 دولار لكل سهم من أسهم EMC فإن ديل قد قدمت أيضا أوراقا مالية توازي قيمة شركة VMware، هذه الأخيرة هي شركة عامة مدرجة في سوق الأوراق المالية و ستتمتع بالاستقلالية كما أنها ستظل مدرجة في البورصة.

الأرباح التي تحققها الشركة في سوق الأوراق المالية ستتجه لكل من المساهمين السابقين في EMC إلى جانب مايكل ديل، بينما تظل VMware مستقلة نظريا.

 

  • ديل ستصبح أكبر و ايراداتها أكبر

نتيجة لهذه الصفقة ستصبح شركة ديل كيانا أكبر بعائدات سنوية تصل إلى 80 مليار دولار تبيع عددا أكبر من الخدمات و المنتجات للشركات و المؤسسات و أيضا للأفراد من خلال مواصلة إنتاج الحواسيب الشخصية.

و بالفعل ستصبح الأكبر في مجال التخزين الخارجي لبيانات الشركات و المؤسسات و خدمات الأمن و الحماية للمعلومات متفوقة على منافسيها في السوق.

الشركة ستعمل بالتوازي مع هذه الاجراءات على تسريح عدد من موظفيها خصوصا و أن EMC لديها 70 ألف موظف بينما ديل الحالية لديها 10 الاف موظف.

 

نهاية المقال:

هذه هي التفاصيل و الحقائق الخاصة بصفقة قيام ديل بالاستحواذ على EMC و التي توضح لنا مدى أهمية هذه الخطوة بالنسبة لشركة ديل التي سيصبح حجمها أكبر بكثير مما عليه الآن و سيكون مايكل ديل بموجبها رئيسا و الرئيس التنفيذي للكيان الجديد.

يمكنك أيضا قراءة “هل استحواذ ديل على EMC حماقة؟ مقامرة كبيرة!” الذي قمنا بنشره للتو أيضا

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)