5 أسباب وراء حذف 2.2 مليار حساب فيس بوك خلال 3 أشهر

أعلنت شركة فيس بوك أنها حذفت حوالي 2.2 مليار حساب ما بين يناير ومارس من هذا العام، ونتحدث عن مجزرة كبرى تمت خلال الربع الأول من هذا العام.

هذا الرقم أقل قليلاً من المستخدمين النشطين الذين يبلغ عددهم 2.38 مليار شهريًا في جميع أنحاء العالم. للمقارنة، قام فيس بوك بتعطيل 1.2 مليار حساب مزيف في الربع السابق و 694 مليون حساب بين أكتوبر وديسمبر 2017.

تم إصدار الأرقام الجديدة اليوم الخميس، وتعهدت الشركة بإصدار هذا التقرير كل ثلاثة أشهر ابتداءً من العام المقبل، بدلاً من مرتين في السنة، ويشمل ذلك أيضا انستقرام.

وقال مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي للشركة في مكالمة مع الصحفيين أمس الخميس بشأن التقرير “صحة الخطاب لا تقل أهمية عن أي تقارير مالية نقوم بها لذلك يجب أن نفعل ذلك بنفس القدر”.

وأضاف: “إن فهم انتشار المحتوى الضار سيساعد الشركات والحكومات على تصميم أنظمة أفضل للتعامل معه، أعتقد أن كل خدمة إنترنت رئيسية يجب أن تفعل ذلك”.

السؤال الذي نطرحه جميعا هو ما السبب وراء هذا الكم الهائل من الحسابات التي تم حذفها وتعطيلها؟

  • محاربة تجارة الحسابات المزيفة

هناك خدمات على الإنترنت وأشخاص يبيعون حسابات فيس بوك، يمكن استخدامها في الإعلانات وإنشاء الحملات الإعلانية.

لكن مع السياسات الجديدة لشركة فيس بوك والتي تعمل بناء عليها للحد من الفوضى على المنصة فإن هذه الحسابات تتعرض للتعطيل والحذف.

هذه التجارة كانت وراء انتشار المعلنين الغير المسؤولين والذين يعملون على الترويج للأخبار المزيفة والمقالات التي تنتشر بشكل فيروسي على المنصة وتروج للأخبار المزيفة.

  • محاربة الحسابات التي تستخدم للتأثير السلبي على الرأي العام

تغيرت قواعد اللعبة وأبحت الحكومات أو حتى المعارضة والجهات المختلفة تستخدم ما يسمى بالذباب الإلكتروني.

والذباب الإلكتروني عبارة عن حسابات مزيفة يتم إنشاؤها على الشبكات الإجتماعية وهي تابعة لجهة معينة وتعمل نشر واعادة مشاركة المنشورات التي تخدم وجهة نظر الجهة التي تقف وراءها.

فمثلا يمكن لحكومة معينة أن يكون لديها حوالي 25 ألف حساب على الأقل بموقع فيس بوك وصفحات عامة كثيرة موجهة لبلدها لنشر أفكار معينة تخدمها أو حتى توجهها لبلد معين لتشجيع الناس فيه على الإطاحة بالحكومة أو تأييد مرشح انتخابي معين.

تدير هذه الحسابات مجموعة من الموظفين الذين يعملون على كتابة المطلوب منهم واعادة نشر المنشورات والتعاون فيما بينهم وكتابة نفس التعليقات تقريبا ليبدو وأن هناك الكثير من الكثير من الناس الذين يؤيدون ذلك الرأي.

  • ايقاف محاولات إنشاء حسابات مزيفة

بفضل التقنيات التي تستخدمها الشركة الأمريكية أصبحت قادرة على رصد أي عمليات لإنشاء حسابات مزيفة على منصتها.

ويبدو أن الشركة تحتسب تلك الحسابات أيضا، حيث تعمل على تعطيلها وحذفها بعدة قصيرة من تسجيلها ورصد أنها ليست حقيقية أو أنشأت لأغراض ازعاج الآخرين.

تتطور التقنيات التي تستخدمها الشركة الأمريكية لرصد أي حسابات مزيفة تستخدم في أنشطة مشبوهة، وهذا للتصرف معها بسرعة.

  • ايقاف ومحاربة الأنشطة المشبوهة على فيس بوك

قالت الشركة إنها تقدر أن 25 من كل 10000 مشاهدة للمحتوى، مثل مشاهدة مقطع فيديو أو فحص صورة، على فيس بوك كانت للأشياء التي تنتهك سياسات محتوى العنف والإباحية، بين 11 و 14 من كل 10000 مشاهدة محتوى انتهكت سياسات النشاط الجنسي للبالغين.

شارك فيس بوك أيضًا لأول مرة جهوده في مكافحة المبيعات غير المشروعة للأسلحة النارية والعقاقير على منصته.

وقالت إنها زادت من الكشف الاستباقي لكل من المخدرات والأسلحة النارية، خلال الربع الأول وجدت أنظمتها 83.3 ٪ من محتوى المخدرات المخالفة و 69.9٪ من انتهاك محتوى الأسلحة النارية، قال فيس بوك إن هذا قد حدث قبل أن يبلغ المستخدمون عنه.

تنص سياسات فيس بوك على أنه لا يمكن للمستخدمين أو المصنعين أو تجار التجزئة شراء أو بيع الأدوية غير الماريجوانا على المنصة.

لا تسمح القواعد أيضًا للمستخدمين بشراء الأسلحة النارية أو بيعها أو الاتجار بها أو بيعها على فيس بوك، بما في ذلك الأجزاء أو الذخيرة.

  • محاربة الأرقام الوهمية على فيس بوك

وجود الحسابات المزيفة على المنصة تؤثر سلبا على الإحصائيات والأرقام الخاصة بالشركة ومنها عدد مشاهدات الفيديو والإحصائيات الخاصة بمشاهدات الإعلانات وحجم الوصول المجاني والمدفوع للمنشورات.

تريد الشركة أن تنظف منصتها لتكون أكثر مصداقية خصوصا وأن هناك خبراء ومراقبين قد شككوا من دقة الأرقام التي تتباهى بها الشركة الأمريكية.

 

نهاية المقال:

تؤكد هذه الأرقام المنشورة من الشركة أن منصة فيس بوك تزخر بالأنشطة المشبوهة فيما تتصاعد الإجراءات التي تقوم بها لتأمينها واستعادة الثقة المفقودة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز