واحدة من أهم المواضيع في قطاع الشبكات الإجتماعية هي المنافسة القوية بين سناب شات وفيس بوك، هذه الأخيرة تستمر في السرقة والنسخ للمزايا، وهناك العديد من الدوافع التي يختصرها الجميع في كلمة واحدة وهي المنافسة.
في مقال بداية نهاية عصر فيس بوك وكيف أن سناب شات هو المستقبل وضحنا الخطر الذي يشكله المارد الأصفر على العملاق الأزرق، وهو أمر يدركه جيدا مارك زوكربيرغ وفريقه.
وهناك العديد من الدوافع التي تجعل فيس بوك يواصل نسخ أي ميزة جديدة تبتكرها سناب شات بل ويستهدف جمهوره، هي التي سنوضحها في هذا المقال.
-
الرغبة في الحصول على قلوب فئة المراهقين والشباب
الأجيال الجديدة التي انضمت حديثا إلى الإنترنت تتجه إلى استخدام سناب شات وهي ترى شبكة فيس بوك وخدماتها بأنها شبكة اجتماعية للجيل السابق وجيل الأباء.
بالطبع تجد أن الكثير من الأباء والأمهات والكبار في السن يستخدمون فيس بوك بينما أغلبهم لا يعرف سناب شات وربما فقط سمع به.
ويرغب المراهقين والشباب في شبكة اجتماعية خاصة بهم لا يتواجد فيها أفراد الأسرة وهو ما ينطبق تماما على سناب شات الآن، وبنسخ مميزاته يحاول مارك جاهدا منع هؤلاء من الهروب من موقعه وتطبيقاته إلى تطبيق المنافس.
-
الرغبة في الرفع من التفاعل والمنشورات الشخصية
يعاني فيس بوك من تراجع مستمر في المشاركات الشخصية لدى المستخدمين، الكثير من المستخدمين خلال الفترة الماضية يكتفون بمشاركة الصور الذاتية ومقاطع الفيديو بالتأثيرات على سناب شات، بينما حساباتهم على فيس بوك فارغة على عروشها.
وحسب الإحصائيات فإن التفاعل مع المحتويات التي يتم مشاركتها على سناب شات مرتفع بنسبة 75 في المئة عن بقية التطبيقات، ويرغب الناس في العادة باستخدام الشبكات الإجتماعية التي تضمن لهم حصد الكثير من التفاعل بما فيها الإعجابات والتعليقات.
فيس بوك يحاول حل مشكلة تراجع التفاعل مع المنشورات الشخصية والعامة بمختلف الطرق ومنها إضافة أزرار التعبير عن المشاعر خلال الأشهر الأخيرة.
-
الرغبة في حل أزمة الابتكار لدى فريق الشركة
ساهمت فيس بوك بالكثير من المميزات الجديدة في تطوير قطاع التواصل الإجتماعي، لكن خلال السنوات الأخيرة تعاني الشركة من قلة الإبتكارات وهي عادة ما تستوحي الأفكار والمميزات من المنافسين.
استمرار الشركة في نسخ مزايا سناب شات دليل على أن فريق عمل سناب شات متفوق ولديه الأفكار والإبتكارات وهو ما اعترفت به فيس بوك في عرض الاستحواذ الذي رفضته شركة سناب.
وتريد العملاقة الأمريكية حل هذه الأزمة من خلال نسخ المزايا وإضافتها إلى مختلف تطبيقاتها مع التعديل عليا وتطويرها.
-
الرغبة في الإنتقام من رفض صفقة الإستحواذ على سناب شات
بكل شجاعة وثقة بالنفس رفض مؤسس سناب شات الشاب إيفان شبيغل عرض فيس بوك بالاستحواذ على تطبيقه بقيمة 3 مليارات دولار، وتجاهل أيضا مدح مارك زوكربيرغ له ولعمله متحديا اياه بالتفوق عليه خلال السنوات القادمة.
هذا أعطى مارك انطباعا واضحا بأن إيفان شبيغل رجل أعمال ذات ارادة قوية وطموح كبير قد يهدد بقاء فيس بوك.
من هذا المنطلق عمل مارك ورفاقه في الشركة على تكسير عظام المارد الأصفر تارة بنسخ مزاياه وتارة بالتضييق عليه اعلاميا.
نهاية المقال:
هذه هي الرغبات الأربعة لشركة فيس بوك من النسخ المتواصل لمزايا سناب شات، رغم الفارق الكبير بينهما على مستوى الشعبية والاستخدام والأرقام إلا أن المارد الأصفر لديه نقاط قوة لا يملكها العملاق الأزرق هي التي تؤرق هذا الأخير وتسبب له كوابيس حقيقية هذه الأيام.