معظم الشركات باختلاف أحجامها و مجالات عملها تتجه هذه الأيام لعمل حملات إعلانية متنوعة على الويب ، سواء على المواقع الإجتماعية أو منصات المحتوى ، بالإتفاق مع تلك المواقع أو إدارتها على برامج إعلانية مثل جوجل أدوورد و إعلانات الفيس بوك .
الهدف من ذلك واضح و هو التسويق للمنتجات و الخدمات و جلب العملاء و تحقيق المبيعات و الأرباح ، لكن الحقيقة التي نراها بوضوح على الجانب الأخر لهذه القضية هي أن جميع الحملات الإعلانية التي تتم على الويب ليست كلها ناجحة .
بعض الشركات و المؤسسات الناشئة بالضبط تفشل من البداية في حملاتها الإعلانية ، و فيما تنفق الكثير من الأموال في البرامج الإعلانية فهي لا تحصل على النتائج المرجوة و الكثير من الزيارات و التحويلات لا تصبح فيما بعد عملاء أوفياء و مبيعات .
هذا مما لا شك فيه يعرض الشركة لمخاطر مالية فيما بعد ، كما أنه لا يخدم السيولة المالية في المؤسسة بل و يهدد إستمرارها و نموها
في هذا المقال المهم سنتعرف معا على أربعة أسباب تؤدي فعلا لفشل حملتك الإعلانية على الويب ، و بالتالي عدم الحصول على النتائج المرجوة و المحددة قبل بدء الحملة
1- فئات غير مستهدفة تشاهد إعلاناتك
كيف تنتظر أن يتفاعل الفئات الغير المهتمة بما تقدمه مع إعلاناتك التي تظهر لهم نتيجة عدم الإستهداف الدقيق و الفشل في تحديد الفئات المناسبة لك ؟ فمثلا لا يمكن لشخص غير مهتم بشراء الدهب أن يهتم بإعلانات بيعه و حتى إن ضغط على الإعلان فلن يكون ذلك إلا سهوا أو ربما من أجل الإستكشاف السريع و الخروج و على الأغلب لن يضغط أبدا !
2- إعلانات غير جذابة و تقليدية
في عالم صناعة الإعلان ، لا مجال لنجاح المقلدين و الأفكار التقليدية ، فالإعلانات التي تقدم المنتج وفق الطريقة الناجحة في 2014 لن تنجح العام القادم ، كون عقلية المستهلك تتطور مع إحتكاكه المتواصل بإعلانات المنافسين و الشركات الأخرى و التي تتطور في أفكارها الإبداعية بلا شك .
3- مخاطبة الفئات المستهدفة خطابا واحدا
ربما قد يستهدف إعلانك أكثر من فئة إجتماعية ، و لنقل مثلا أن منتجك مناسب لعشاق السيارات و التكنولوجيا و الرياضة ، المشكلة ليست بالذات في المنتج لكن عليك أن تعرف أن إنشاء إعلان واحد يخاطب الفئات الثلاتة في نفس اليوم مخاطرة ، عليك في هذه الحالة أن تنشئ ثلاتة إعلانات و كل واحدة منها تركز أكثر على ما تريده تلك الفئة التي تشاهدها من منتجك بالضبط .
4- استهداف الهواتف الذكية و تجاهل التقليدية
الإعلانات تظهر على متصفحات الهواتف الذكية و أيضا متصفحات الواب الخاصة بالتقليدية ، و المشكلة التي يسقط فيها المعلنين هو تركيزهم على الهواتف الحديثة و تجاهل الملايين من الناس الذين لا يزالون يستخدمون الهواتف التقليدية و هي متصلة بالويب
من جهة أخرى يمكنك غزو الهواتف التقليدية عبر إدارة حملات الرسائل القصيرة و المكالمات الإعلانية و هي تعطي نتائج جيدة .
خلاصة المقال :
كمعلنين نقع في الكثير من المطبات التي تجعل الحملات الإعلانية التي نديرها إما فاشلة أو غير فعالة بشكل جيد و في كلتا الحالتين أنا و أنت نخسر المال و بالتالي نحد من الإنتشار و نضيع فرصا كبيرة لتحقيق الإنتشار . واجبنا فعلا أن نتجنبها لنكون مسوقين ناجحين لخدماتنا و مؤسساتنا و المنتجات التي نقدمها .