3 مشاكل ستشعل أزمة فيس بوك 2017

أزمة فيس بوك 2017؟ نعم ممكن جدا

يودع فيس بوك عام 2016 وقد حقق إنجازات كبيرة للغاية منها وصول عدد المستخدمين النشيطين إلى أكثر من 1.79 مليار مستخدم نشيط، وأيضا تخطي واتساب مليار مستخدم نشيط ونجاح انستقرام في حصد أكثر من 600 مليون مستخدم فيما العائدات وصلت إلى 7.01 مليار دولار حققتها خلال الربع الثالث من العام الجاري.

وما من شك أن لدى الشركة خططا كبيرة من أجل المنافسة بقوة العام القادم وهي تختبر العديد من المميزات وتقتبس من هنا وهناك وتضيف إليها لمساتها لقتل أي منافس محتمل لها في قطاع تسيطر عليه.

عام 2016 كان سيئا لشركة تويتر التي لطالما صورها البعض على أنه المنافس الحقيقي للعملاق الأزرق، ويبدو أن 2017 سيكون سيئا لفيس بوك في حالة لم يتمكن من السيطرة على المخاطر المحدقة به والتي سنتطرق إليها في هذا المقال.

 

  • أزمة الأخبار الكاذبة هزت ثقة العالم بفيس بوك

الإنتخابات الأمريكية هذا العام فضحت حقيقة الشبكات الإجتماعية، فهي ليست وسائل لنقل الأخبار وتغطية الأحداث فقط بل أيضا لصناعة الأخبار وتوجيه الرأي العام من خلال ما ينشره المؤثرون والصفحات الشهيرة وايضا الإعلانات للروابط الإخبارية الكاذبة التي تساعد أكثر على انتشار تلك الروابط.

هذه الفضيحة تعد إلى الآن موضوع الساعة وقد تعرض فيس بوك لأكبر انتقادات له في التاريخ، واتهمته الكثير من المواقع والمؤثرين في العالم على أنه يوجه الرأي العام وليس منصة لنقل الأخبار فقط.

ورغم أن الشركة نفت كل تلك الإتهامات واعترفت بالمشكلة فقد أضافت أنها بصدد العمل على خوارزميات وتقنيات لمحاربة انتشار تلك الروابط وأنها ستقطع التمويل عن المواقع والصفحات التي تنشر الأخبار والروابط التي تروج لمحتوى إخباري كاذب.

والحقيقة أن فيس بوك فقد مصداقيته تقريبا فالأخبار الكاذبة التي تنتشر عليه وصلت إلى حد كبير حتى قبل الإنتخابات الأمريكية التي شكلت فرصة لاكتشاف هذه الحقيقة المؤلمة.

في الوطن العربي يتضح هذا جيدا للقراء والمستخدمين، فالصور الملفقة في الحروب تنتشر والروايات الكاذبة التي تخدم طرف نزاع ضد آخر سواء في مصر أو في سوريا وبقية دول المنطقة وقضايا المجتمعات العربية يتم ابتكارها يوميا بدون ملل ولا كلل!

حتى في الشأن التقني والفني و الإقتصادي والرياضي لاحظت هذه الظاهرة السيئة التي تقف وراءها جمع أكبر عدد ممكن من الإعجابات والشهرة وتحقيق زيارات كبيرة دون أي مصداقية.

هذا الغضب يتزايد فكل من يصدق هذه الشائعات والأكاذيب ويكتشف العكس يستنتج أن فيس بوك منصة للقمامات الفكرية والأكاذيب والأوهام وهي للأسف كذلك!

المؤسف أن 20 خبرا مزيفا تمت اعادة مشاركتها 8.7 مليون مرة مقابل 7.4 مليون مشاركة لعشرين خبرا حقيقيا في الإنتخابات الأمريكية حسب BuzzFeed.

 

  • فيس بوك تحذر من إمكانية تباطؤ عائدات الإعلانات عام 2017

في البيان الرسمي المرافق للنتائج المالية للربع الثالث من 2016 أكدت فيس بوك أنها تستغل تقريبا كل المساحات الموجودة في موقعها لتوليد العائدات والأرباح وأنها فعلا تواجه تحديات لتحقيق نمو مستدام قد يكون واضحا.

هذه الملاحظة أشعلت رعبا بين المستثمرين ونتذكر أن الشركة خسرت 20 مليار دولار بعد ذلك البيان الرسمي منها.

 

  • حالة فيس بوك في البورصة ليست جيدة

يفترض أن يواصل فيس بوك ارتفاع أسعار اسهمه في بورصة ناسداك لكن بعد أن وصل إلى 133 دولار للسهم خلال أكتوبر الماضي تراجعت قيمته خلال الأسابيع الأخيرة إلى 119 دولار.

التراجع يقف وراءه انتشار التقارير التي تحذر من أزمة تهدد فعلا هذا الكيان العملاق، وأيضا الحرب التي تشنها المواقع العالمية على فيس بوك بسبب مشكلة الأخبار الزائفة.

أيضا هناك مخاوف من تفوق محتمل مستقلا لسناب شات الذي يعمل فيس بوك حاليا على سرقة مميزاته ودمجها في خدماته، فيما فشل في منافسته ووقف نموه الكبير إلى الآن!

 

نهاية المقال:

باعتراف فيس بوك في بيانها الرسمي خلال الأسابيع الماضية لا يبدو 2017 مثاليا للشركة الأمريكية التي تتعرض حاليا لحرب ضروس من منتجي المحتوى في الويب الأجنبي حيث يرون أنه يعطي فرصة للصفحات والمواقع التي تنشر الشائعات بالإنتشار وأنه بشكل عام أضحى قمامة للأخبار الزائفة في مختلف القضايا ومنها الأزمة السورية وقضايا العالم بشكل عام، وهو يفقد مصداقيته في نظر الملايين من الناس يوما بعد يوم.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.