أحدث المقالات

عودة دونالد ترامب هو انتصار لدولة إسرائيل

استقبلت إسرائيل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في...

الرجل الذي يسيطر على 40% من الإنترنت في صراع ضد WP Engine

في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قام...

ما وراء فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية 2024

قد يزعم البعض أن عام 2016 كان مجرد صدفة...

خلاف الصهيونية واليهود حول الرئيس الأفضل في الإنتخابات الأمريكية 2024

لا تتفق الصهيونية مع اليهود حول المرشح الأفضل لقيادة...

خريطة نتائج الإنتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 مباشرة

تبدأ نتائج انتخابات أمريكا في الظهور الليلة، وفي هذه...

3 أسباب وراء إغلاق قناة حوحو للمعلوميات على يوتيوب

إغلاق قناة حوحو للمعلوميات على يوتيوب

منذ مارس الماضي وأنا أكتب عن مقالات أزمة يوتيوب واندفاع جوجل بضغط من المعلنين في نهاية المطاف نحو تنظيف منصته من المحتوى الغير المرغوب به لاستمرارها في المنافسة أو مصيرها الزوال قريبا.

وبالطبع من الجنون أن أغلب أصحاب القنوات ممن يهمهم ما يحدث عالميا تجاهلوا اعادة النظر في المحتوى الذي ينشرونه، هل هو فعلا قانوني ومقبول؟ هل يدخل ضمن المحظورات؟ والمحظور ليس فقط المحتوى الجنسي، هناك خطاب الكراهية الذي يتسع للكثير من الممارسات المسيئة وأيضا عدد من التصرفات التي يقوم بها أشهر الناشرين والتي لم تعد مقبولة ومنافية فعلا منها التلاعب بالعناوين.

بعد أيام من نشري لمقال “أجوبة عن تساؤلات رغيب أمين حول أزمة يوتيوب التي اكتشفها متأخرا” يبدو أن قناة حوحو للمعلوميات على يوتيوب والتي تنافس المحترف الشهير قد تعرضت لضربة قوية من جوجل التي قررت إزالتها.

عند الدخول إلى القناة تظهر رسالة “تم إنهاء هذا الحساب بسبب عدم الالتزام بإرشادات منتدى يوتيوب” وهي الرسالة التي توضح بأنه تم إغلاق القناة وليس معروفا إن كانت ستعود أم أن الإجراء نهائي.

أهم شيء أن الإجراء في هذه الحالة يدوي وتم بعد مراجعة بشرية، فالشركة لا توفر للخوارزميات صلاحية إغلاق القنوات لأن الخطأ في هذه الحالة غير مقبول.

قناة حوحو للمعلوميات على يوتيوب تم إغلاقها لكونها خالفت ارشادات يوتيوب وهذه هي المخالفات التي أعتقد أنها شكلت سببا وراء إغلاقها.

 

  • محتوى يحض على الكراهية

من الأكيد أن قناة حوحو للمعلوميات التي تعد واحدة من أكبر قنوات التقنية في العالم العربي بعدد من المشتركين يناهز 2.5 مليون مشترك، قد نشرت مقاطع فيديو فيها ما يؤيد خطاب الكراهية ضد الآخرين.

نتحدث هنا عن مقاطع الفيديو التي تعلم الناس كيفية اختراق هواتفهم بعضهم البعض، طرق التجسس على الآخرين، محتويات مشابهة تستهدف الآخر وتحوله إلى عدو.

تتجسس الدول على أعدائها وتسعى إلى اختراقها من الداخل، لكن هذا غير مقبول بيننا كبشر في الحياة الواقعية، والاختراق إلى جانب التجسس من الممارسات الممنوعة قانونيا.

ولا ترتقي هذه المقاطع بالمحتوى التعليمي العربي، فهي لا تشجع الناس على تعلم الاختراق واستخدامه في سبيل تطوير المنصات أمنيا من خلال التبليغ عن الثغرات الأمنية، بل تحرض على استغلال هذه الأخيرة للسرقة والوصول إلى البيانات الحساسة للأفراد والشركات.

 

  • المحتوى غير المرغوب فيه والبيانات الوصفية المضللة وعمليات الخداع

من المؤسف أن الطريق للوصول إلى الشهرة على الويب العربي بالنسبة للكثير من القنوات والمدونات الناجحة مبني على الخداع، وهذا يكشف عن سرعة النتائج الكبيرة التي تأتي بهذه السياسة.

الأرقام تقول أن قناة حوحو للمعلوميات ناجحة وشهرتها كبيرة، لكن العناوين والأوصاف التي يستخدمها صاحبها مظللة وتعمل لإثارة الإنتباه بل إن الكثير منها لا علاقة له بالمحتوى.

البيانات الوصفية تشمل الكلمات المفتاحية ووصف الفيديو والعنوان، ولطالما أكد متابعي هذه القناة على انزعاجهم من سياسات صاحبها على هذا المستوى.

تمنع يوتيوب بشكل صريح مقاطع الفيديو التي تروج في العنوان لشيء ما وتجد المحتوى غير ذلك، أو أن يتحدث الفيديو عن تطبيق معين ويدور العنوان حول ميزة غير متوفرة فيه.

 

  • الترويج للسرقة والتشجيع عليها

من الأكيد أن هذه القناة قد نشرت مقاطع فيديو تروج لكيفية استخدام تطبيق مدفوع بشكل مجاني أو نشر روابط للنسخة المسروقة منه على وصف الفيديو والدعوة الصريحة لتنزيله.

هذا يكبد الشركات الملايين من الدولارات من الخسائر، ولا يساعدها في الاستمرار بعملها، كما أنه مضر للمطورين وقطاع البرمجة ولا يساعدها على الاستمرار.

أيضا فإن مقاطع الفيديو التي تروج لطرق سرقة الواي فاي والإنترنت من الجيران والحصول على أشياء من الآخرين دون إذن منهم مخالفة وغير مقبولة.

 

نهاية المقال:

أتمنى كل الخير لصاحب قناة حوحو للمعلوميات وأصحاب قنوات يوتيوب، كصانع للمحتوى أعرف أنها ضربة قوية ومؤلمة ربما قد يفهم منها الناس بأن هناك حرب على القنوات العربية، لكن لا داعي للتفكير بهذه الطريقة الخاطئة، كل ما في الأمر واضح من هذا المقال، ويمكنك التوسع أكثر بقراءة مقالات أزمة يوتيوب التي بدأت أنشرها منذ مارس الماضي والتي تحمل رسائل واضحة بأن الفوضى على يوتيوب تسير في طريق النهاية.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)