واتساب في 2016 على أبواب تحديثات و تحديات كبرى

whatsapp
واتساب 2016

يعد واتساب الأكثر شعبية عندما نتحدث عن خدمة المراسلة الفورية و الدردشة على الموبايل، و معروف أنه واحد من خدمات فيس بوك و الذي استحوذت عليه في 19 فبراير 2014 بمبلغ وصل إلى 21 مليار دولار.

و يستخدمه حاليا 900 مليون شخص حول العالم و قد تأكد لنا بالفعل أن صفقة شراء التطبيق لم تكن حماقة كما اعتقد البعض أو مبالغة بل هي ضرورة لهذه الشركة من أجل البقاء في صدارة المسيطرين على الموبايل دون أن يكون لها هاتف واحد من إنتاجها.

هذا العام بلا شك كان مهما لهذه الخدمة خصوصا و أنها حصلت على العديد من المزايا المهمة و منها توفر نسخة الويب و أيضا دعمها للمكالمات الصوتية و المجانية إلى جانب البدء في مشروع التشفير و الذي لم يعلن إلى حتى الآن عن تعميمه لتطبيقاتها على كل المنصات.

و كمراقب للتحديثات فهي لا تهدأ سواء على أندرويد أو آيفون أو ويندوز فون أو لهواتف بلاك بيري و أيضا نوكيا آشا و سيمبيان، لكن كيف سيكون 2016 بالنسبة لخدمة واتساب؟

 

  • منافسة قوية خصوصا من تيليجرام و تطبيقات الدردشة المشفرة

قطاع تطبيقات و خدمات الدردشة لن يهدأ، المنافسة كبيرة و قاسية على الجميع أيضا و رغم شعبية واتساب إلا أنه ليس في مأمن من الخسارة في هذا التحدي الصعب.

تطبيقات الدردشة المشفرة مثل تيليجرام أصبحت تشكل تهديدا خلال المستقبل المنظور على واتساب، و هناك تطبيقات آسيوية مثل Line و الذي تجاوز عدد مستخدميه نصف مليار و لديه 212 مليون مستخدم نشيط خلال الربع الثالث من هذا العام.

فيما يمثل العملاق الصيني WeChat تهديدا كبيرا لواتساب حيث لديه 650 مليون مستخدم نشيط شهريا و هناك أسماء أخرى لا يستهان بها و منها viber و أيضا BBM من بلاك بيري و المتوفر على مختلف المنصات و تتنامى شعبيته في الخليج العربي.

 

  • تطوير الخصوصية و استكمال مشروع التشفير

فيما يروج منافسي واتساب للخصوصية التي توفرها تطبيقاتهم للمستخدمين و المعتمدة على تشفير end-to-end و التي تمنع الشركة نفسها من قراءة الرسائل أو الوصول إليها فإن فريق العمل يعكف منذ وقت مبكر من هذا العام على هذا المشروع الذي لم يعلن إلى حد الآن على إستكماله.

من المرتقب أن تكون الصورة في هذا الصدد واضحة العام القادم و أن يوفر واتساب مزايا قوية و منها حذف الرسائل الغير المقروءة من علبة المرسل إليه قبل قراءتها و التعديل على الرسائل في حالة تضمنت أخطاء إملائية قبل أن يفتحها الطرف الآخر.

و لما لا نرى توجها نحو دعم التدمير الرسائل المرسلة فور قراءتها و معاينتها من طرف المرسل إليه؟ هذا ممكن.

 

  • دعم ميزة مكالمات الفيديو و التفوق على سكايب

whatsapp_videochat_leak-768x683

إلى حد الآن يتفق الجميع على أن سكايب هو الأفضل فعلا في مجال الدردشة المرئية سواء على الموبايل أو الحاسوب لهذا يستخدم في الإجتماعات عن بعد أكثر من منافسيه.

هذه الميزة غير متوفرة في واتساب و بالفعل بدأ فريق العمل تجربتها و تطويرها و قد حصلنا على صورة مسربة من داخل الشركة تؤكد لنا قدومها العام القادم.

و بالتوازي مع هذه الميزة من المنتظر أن يدعم التطبيق ميزة التبويبات ما يعني دعم مكالمات الفيديو الجماعية و هو ما يعني إمكانية دخول التطبيق أكثر لقطاع الأعمال.

هذا بالطبع سيعقد المسألة على سكايب و الذي يعد الأفضل حاليا في عالم الأعمال و لا تزال تعمل مايكروسوفت على تطوير إمكانياته و مزاياه.

 

  • مواجهة حرب شركات الإتصالات و مساعي بعض الدول لحظره

هناك عدد من شركات الإتصالات و التي تؤكد أنها تضررت من استخدام ميزة المكالمات في واتساب، و بين تهديدات حجب هذه الميزة فقط و حظره كليا تزداد الخطورة على مصالح فيس بوك في هذا القطاع.

البرازيل كانت آخر ساحة لهذه المعركة و مع غياب الفريق الذي يمثل واتساب قررت المحكمة حظر التطبيق كعقوبة و ذلك لمدة 48 ساعة ما دفع المستخدمين للإحتجاج على قرار المحكمة في الشبكات الإجتماعية و استفاد تيليجرام بأكثر من مليوني مستخدم جديد هناك قبل أن يتم كسر الحظر بقرار سريع من المحكمة نفسها و التي قررت رفع الحجب و تأجيل المعركة لوقت لاحق.

دخل مارك زوكربيرغ حينها على الخط و أدان بقوة قرار المحكمة قبل أن يعود مرة أخرى ليرحب بقرار إنهاء الحجب، و بالفعل فإن شركته تفكر في حلول مناسبة لتفادي مثل هذه المحاكمات و الأحداث عالميا ليواصل التطبيق النمو و التوفر في كل دول العالم.

 

  • المزيد من المميزات و الخصائص و تحسين الأداء

تطبيقات الدردشة المنافسة توفر عددا من المزايا التي لا يوفرها واتساب و رغم ذلك يظل الأشهر، لكن هذا ليس مطمئنا للشركة و التي ستعمل العام القادم على إدخال مزايا أكبر للتطبيقات كي لا تترك للمنافسين نقاط تفوق يستغلونها لجذب المستخدمين و ترك تطبيقها.

من المرتقب أن يدعم مشاركة المستندات و الملفات ذات الحجم الكبير و أيضا تحسين ميزة المجموعات و جعلها أفضل للشركات و المؤسسات لتكون منافسا قويا لقنوات تيليجرام.

 

  • البحث عن الرفع من الايرادات

حاليا يحقق واتساب للشركة 54 مليون دولار و رغم أنه الأشهر إلا أن أرباحه أقل من منافسين لعل الصيني WeChat أبرزها و الذي يحصد سنويا أرقاما تصل إلى 4 مليارات و 200 مليون دولار، و يمكن لتطبيق واتساب بحجمه الحالي تحقيق حتى 5 مليارات دولار سنويا ما يعني تعويض تكلفة الصفقة في 4 سنوات بنفس الأداء الربحي.

و من شأن ذلك أن يعزز من ايرادات شركة فيس بوك و يجعلها أفضل على هذا المستوى خصوصا و أنها بدأت باستغلال انستقرام منذ الإستحواذ عليه بعيدا عن انتقادات المراقبين.

 

نهاية المقال:

دعم مكالمات الفيديو هي الضجة التي سيحدثها واتساب العام القادم ما سيجعله في منافسة أقوى مع سكايب المتفوق من هذه الناحية، ليس هذا فقط بل إن التطبيق يواجه منافسة شرسة و بالخصوص من العملاق الصيني WeChat الذي يقاربه على مستوى الشعبية و يجني أكثر منه أرباحا.

محاولات حظر واتساب و حجبه ستظل قائمة خصوصا في ظل خسارة شركات الإتصالات الخلوية المستمرة بسببه، أما المنافسة فلن تكون سهلة على أحد.

 

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز