هل يبدأ غزو الصين لتايوان خلال أغسطس؟

هل يبدأ غزو الصين لتايوان خلال أغسطس؟

تفترض بعض مصادر مجلة أمناي التي راسلتنا عبر البريد الإلكتروني أننا مقبلون هذا العام على غزو الصين لتايوان وذلك في أواخر شهر أغسطس ما سيؤدي إلى انهيار مالي عالمي عظيم.

بدون شك، تريد بكين استعادة تايوان وأن تكون هذه الجزيرة جزءا لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية، وهي حاليا في صراع بين العالم الإستبدادي الذي تمثله بكين والعالم الديمقراطي الغربي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية.

تايوان هي دولة متقدمة ديمقراطية، رغم أنها ليست مجرد جزيرة صغيرة إلا أنها مهمة اقتصاديا وعلى خريطة التكنولوجيا وخصوصا الرقاقات واشباه الموصلات والتقنيات التي تريد الصين الإستيلاء عليها.

وتتابع بكين مغامرة موسكو في أوكرانيا، والأخيرة لم تعد تريد سوى الإستيلاء على شرق الدولة الأوروبية حيث يتواجد أتباعها، وقد فشلت في السيطرة التامة على هذا البلد أو قتل رئيسها أو تغيير موقفها.

لذا فإن الحزب الشيوعي في الصين متردد، هل يدخل حربا قد يخرج منها مهزوما ومهزوزا؟ أم يسيطر على تايوان في أسبوع ويفرض الأمر الواقع؟ كيف سيكون رد فعل الولايات المتحدة وحلفائها؟

ويقول التقرير الذي حصلت مجلة أمناي على نسخة منه عبر البريد الإلكتروني من مصدر أجنبي، أن غزو الصين لتايوان سيبدأ خلال 21 أغسطس 2022.

يشبه التاريخ التقارير التي توصلت بها قبل فبراير حين افترضت الإستخبارات المختلفة أن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا 21 فبراير على الأقل وكانت تنكر موسكو، ثم اكتشفنا أن روسيا كانت تكذب، ومن ثم أيضا فقد وقعت في فخ أوكرانيا.

هل بكين غبية هي الأخرى لتقدم على هذه الخطوة؟ الإستخبارات الأمريكية والبريطانية تتحدث عن احتمال نشوب هذه الحرب في السنوات القادمة، لكن أيا منها لم يتحدث عن احتمال اندلاعها في أغسطس 2022.

يقول التقرير الذي توصلنا إليه أن سوق الأسهم ستنهار بنسبة 35٪ على الأقل عندما يبدأ غزو الصين لتايوان، ونتوقع أن يحدث هبوطا أكبر.

سيدخل العالم في فوضى بكل تأكيد، من لا يلوم اليوم روسيا لغزوها أوكرانيا سيلومها غدا لأنها فتحت الباب لقيام حليفتها بغزو تايوان، وهذا ليس في صالح العرب والدول الصغيرة التي قد تكون في قلب صراع غربي شرقي بين دول استعمارية وامبريالية توسعية.

التقرير الذي توصلنا به يحذرنا من الأزمة المالية التي ستحصل بعد هذا الغزو وكيف أن العالم سيدخل مرحلة صعبة ويجب ان نستعد لها.

تصنع تايوان 66٪ من أشباه الموصلات التي تشغل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والتلفزيونات في العالم وحتى مستشعرات المكابح في سياراتنا، وهذا يعني أن الصين هذه المرة توجه ضربة لاقتصاداتنا وخصوصا للإقتصاد الرقمي، بعد أن تمكنت روسيا من ضرب الأمن الغذائي العالمي.

يمكن أن تهدد الصين بوقف شحنات الرقائق لأي دولة لا تعترف بأن تايوان جزء منها، وببساطة ستسيطر الصين على العالم إذا نجحت في ذلك.

بالطبع يبحث التقرير عن فرص الإستثمار وكيف يمكن تحقيق عائد كبير من هذه الأزمة، خصوصا الإستثمار في شركات صناعة الرقاقات الإلكترونية الأمريكية التي تصنع هناك، والتي لا تعتمد على تصنيع منتجاتها في تايوان وبعض الفرص الأخرى.

نحن في مجلة أمناي ليس لدينا توقع لموعد محدد لحدوث هذه الحرب، لكن لدينا تقديرات تشير إلى أن الصين ستنتظر أكثر وفي هذا الوقت ستعمل الولايات المتحدة والشركات الغربية على نقل مصانعها وأنشطتها من تايوان إلى الولايات المتحدة ودول أقرب إليها.

حذرت وزيرة التجارة جينا ريموندو يوم الأربعاء من أن اعتماد البلاد الحالي على تصنيع رقائق الكمبيوتر الأجنبية يعرضها لخطر الركود إذا تم قطعها.

تأتي تعليقاتها في الوقت الذي يقترب فيه الكونجرس من التصويتات الرئيسية على مشروع قانون لتمويل تصنيع أشباه الموصلات في الولايات المتحدة.

في حين يتم تصميم معظم الرقاقات والمعالجات في الولايات المتحدة الامريكية من قبل شركات مثل انتل، فإن تصنيعها يتم في تايوان.

سيساعد قانون CHIPS الذي تزيد قيمته عن 50 مليار دولار في دعم إنشاء مصانع تصنيع أشباه الموصلات في الولايات المتحدة.

تستخدم رقائق الكمبيوتر في مجموعة من الأجهزة المتصلة بالإنترنت، من الهواتف الذكية إلى التكنولوجيا الطبية إلى السيارات، لذا تريد الولايات المتحدة نقل هذه الصناعة إلى ارض الوطن، وهو ما سيوفر الكثير من الوظائف واستمرار التفوق الأمريكي التكنولوجي.

بدأت تايوان استثمار 20 مليار دولار لبناء مصنع في أوهايو سيكون متخصصا في انتاج المعالجات واشباه الموصلات التي تطورها، وتريد تمرير القانون سريعا.

وتريد هذه الشركة ومنافساتها تقديم حوافز جيدة لها من أجل نقل كل أنشطتها التصنيعية إلى الولايات المتحدة، عوض نقلها إلى دول أخرى قد تقدم حوافز وتسهيلات أفضل.

هناك توقعات تشير إلى الصين قد تؤجل حربها ضد تايوان لعدة سنوات خصوصا وأنها تعاني من عام صعب على المستوى الإقتصادي، وقد تضررت من وباء كورونا وأزمة الطاقة العالمية وتعاني أيضا من آثار التغير المناخي الذي يهدد الجميع.

إقرأ أيضا:

لماذا تريد الصين احتلال تايوان المستقلة؟

تأثير انخفاض عدد سكان الصين على الإقتصاد الصيني

أطماع الصين في موارد سيبيريا بعد هزيمة روسيا

فخ التفكير العاطفي لدى العرب من روسيا إلى الصين وأمريكا

روسيا دولة فقيرة متوسطة القوة مقارنة مع أمريكا والصين

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز