نظرة فاحصة على Android M: المزايا التي تعرفها و التي لم تسمع بها

نظرة فاحصة على Android M: المزايا التي تعرفها و التي لم تسمع بها
يمكنني القول بأن Android M يعد نقلة نوعية على مستوى تحسين تجربة المستخدمين

مؤخرا قامت جوجل بالكشف عن أحدث إصدار من الأندرويد للهواتف الذكية و اللوحيات و الأجهزة التي تعمل به و تدعى هذه النسخة Android M دون أن يتم الحسم في الإسم النهائي و لكن بالنسبة للمميزات و الخصائص التي تحملها فقد تم التطرق إليها كلها و ما على المطورين حاليا سوى العمل على تطوير تطبيقاتهم لتتوافق معها و أيضا متابعة نسخ المعاينة التي سيتم إصدارها بالتتابع لتحسين هذا الإصدار قبل أن يصل بشكل نهائي للشركات و المستخدمين.

في نظام Android M عوض أن تركز جوجل على التصميم العام و تحسين المظهر فقد اكتفت بتحسين النظام ليقدم أفضل تجربة ممكنة للمستخدمين، و هذا السبب مقنع خصوصا و أنه تم تغيير التصميم في الإصدار الخامس بشكل كبير للغاية و الهواتف لم تصل بعد إلى مرحلة الإشباع من تصميم الماتريال الذي يعد أفضل فلسفة مرئية وصلت إليها جوجل.

هناك العديد من المميزات و التحسينات التي قام بها فريق مطوري الأندوريد للخروج بإصدار Android M بهذه الصورة الجميلة على أمل أن لا يخيب آمال عشاق الربوت الأخضر عندما يصل إلى الهواتف الذكية و اللوحيات.

ما الجديد في Android M؟ و ما هي المميزات المثيرة في هذه النسخة؟

 

  • إصلاح الكثير من الأخطاء البرمجية

هناك الألاف من الأخطاء البرمجية الموجودة في الإصدار الخامس من الأندرويد و التي تحاول جوجل إلى حد الآن و الشركات المصنعة للأجهزة العاملة به إطلاق التحديثات للتخلص من بعضها.

في Android M عمل المطورين على إصلاح الالاف من الأخطاء البرمجية الموجودة في الإصدار السابق و الخروج بنسخة نظيفة و أفضل من ناحية الأداء.

هذا سيؤثر إيجابيا على الكثير من الجوانب بما فيه سرعة التصفح للإنترنت و الإنتقال بين التطبيقات و إدخال البيانات و استهلاك الطاقة الكهربائية.

 

  • تحسين الصلاحيات و قتل التطبيقات الخبيثة

تحسين الصلاحيات و قتل التطبيقات الخبيثة

في النسخ السابقة من أندرويد يمكن لأي تطبيق الولوج إلى الإنترنت أو استخدام صلاحية معينة دون أن يخبرك النظام بذلك أو يعلمك مسبقا بأن تطبيقا معينا يود القيام بذلك و هو ما يعطي فرصة كبيرة للتطبيقات الخبيثة بالعمل في خلفية الأجهزة و الحصول على معلومات أو إمكانيات للقيام بأشياء لا يعلمها المستخدم.

حسنا جوجل تدرك أن نظام الأندرويد هو من أسوأ أنظمة التشغيل في الحماية و الأمن كما أن انتشار التطبيقات الخبيثة لا يساعدها لتخرج من هذه الحفرة العميقة.

و الحل هو تحسين الصلاحيات في النظام Permissions و ذلك من خلال إخبار المستخدم بأن تطبيقا معينا يود استخدام صلاحية معينة، مثلا عند استخدام واتساب و أردت تسجيل رسالة صوتية فإن التطبيق سيفعل في التو و الحين الميكروفون لاستخدامه صحيح ؟ حسنا لن يحصل ذلك دون السماح أولا بحدوثه من خلال الموافقة على الرسالة التي ستظهر لك.

هذا من شأنه أن يعطي المستخدمين شعورا أفضل بأن أجهزتهم تحث السيطرة الكاملة و أن كل ما يحدث في الخفاء و الظاهر بها هم على علم به و من شأنه أيضا أن يعيق عمل التطبيقات الخبيثة و بالتالي اكتشافها و التخلص منها.

 

  • تحسين المشاركة الإجتماعية لتشمل الأشخاص أيضا

تحسين المشاركة الإجتماعية لتشمل الأشخاص أيضا

نافذة المشاركة في Android M تم تحسينها بشكل أكبر لتشمل الخيارات التي تحصل عليها الأشخاص إلى جانب التطبيقات عوض أن تكون محصورة على هذه الأخيرة فقط.

و لأن النسخة الجديدة من أندرويد تتعلم تلقائيا من المستخدمين الكثير من الأمور عبر سلوكياتهم في استخدام التطبيقات و الإنتقال بينها و من خلال البيانات التي يقومون بإدخالها فإنها تعرض لك الأشخاص الذين تفضل مشاركة الأشياء المختلفة معهم لتقوم بذلك من خلال خطوات أقل و أسرع من المعتاد.

 

  • الذاكرة الخارجية جزء لا يتجزأ من الذاكرة الداخلية

أنظمة تشغيل المحمول تفضل أن تفصل ما بين المساحة التخزينية الداخلية و بين تلك التي تمت إضافتها من خلال استخدام بطاقة التخزين الخارجي.

النبأ السار هو أن Android M لا يميز بينهما و لا يعمل على أساس الفصل بينهما بل بإضافة بطاقة التخزين الخارجي تزداد المساحة التخزينية الإجمالية في الجهاز.

تثبيت التطبيقات يتم عادة على الذاكرة الداخلية و الآن بإضافة الذاكرة الخارجية يمكن للنظام تثبيت التطبيقات عليها.

 

  • مدير الطاقة Doze للحفاظ على البطارية

أفضل الهواتف الذكية على مستوى البطارية في العالم هي تلك العاملة بنظام الأندرويد زد 3 من سوني و حتى درويد توربو من موتورولا كلاهما يعملان بنظام الربوت الأخضر.

لكن جوجل تود في الإصدار الجديد لها تحسين هذه النقطة أكثر لتؤثر بشكل إيجابي على كل الهواتف الذكية بما فيها المتوسطة و المنخفضة التكلفة التي ستحصل عليه و من هنا جاء مدير الطاقة Doze.

تتميز هذه الخدمة بذكاء فائق و قدرة على إدارة الموارد الطاقية للأجهزة العاملة بنظام Android M و قد اثبت نجاحه على لوحي نيكسس 9 حيث تمكن من إطالة زمن البطارية بمقدار الضعف في وضعية الاستعداد.

 

  • تحسين تحديد النصوص

تحسين تحديد النصوص

تحديد النصوص و بالتالي نسخها و لصقها أو البحث عنها في الويب هي من الإمكانيات الضرورية في كل الأجهزة بلا استثناء.

و رغم توفر هذه الميزات حتى مع نظام سيمبيان أيام نوكيا 6600 إلا أن أنها ظلت غير فعالة و يبدوا استخدامها صعبا إلى حد ما في كل أنظمة التشغيل.

الأندرويد هو بالتأكيد يدعم هذه الميزات لكن ليس بالصورة المثالية التي يقدمها Android M، تحديد النص يظهر لون ازرق عائم عليه و ظهور خيارات منها النسخ و القص و اللصق و أيضا البحث و الترجمة و تختلف باختلاف سياق التحديد و التطبيق.

 

  • أهلا أندرويد باي … دعم البصمة خطوة جيدة

ميزة قراءة البصمة أصبحث أساسية في الأندرويد الآن و بالتالي فمن الطبيعي أن نرى الكثير من الهواتف الذكية التي تدعم هذه الميزة من شركات لم يسبق لها القيام بذلك خصوصا سوني.

الشركات المنتجة لهواتف أندرويد ليست بحاجة لتطوير منصات الدفع المحمول لاستغلال هذه الإمكانية، خدمة Android Pay من جوجل تفي بالغرض و قادرة على أن تحصل على شعبية كبيرة للغاية كما أنها أسهل بكثير من المنافسين.

 

  • إمكانية العثور على التطبيقات بسهولة كبيرة

إمكانية العثور على التطبيقات بسهولة كبيرة

الكثيرين منا يستخدمون عددا هائلا من التطبيقات على هواتفهم الذكية و كذلك الأجهزة اللوحية لذا من الطبيعي أن يكون البحث عن تطبيق معين صعبا و العثور عليه في القوائم الأفقية معقدا.

نظام Android M يعرض التطبيقات بشكل أفقي لكنه يصنفها وفق تصنيف أجنبي بالضغط على F سيعرض لك تطبيقات فيس بوك المتوفرة في هاتفك و أيضا كل التطبيقات التي بدأت تسمياتها بهذا الحرف.

 

  • تسهيل إدخال كلمات المرور و دعم ثيم داكن اللون

تسهيل إدخال كلمات المرور و دعم ثيم داكن اللون

هناك الكثير من التطبيقات التي تتطلب إدخال كلمة المرور التي قمت بتعيينها لاستخدامها و هذا رغم أنه يقيك من الولوج إلى بياناتك عليها إلا أنه متعب بذات الوقت.

مدير كلمات المرور في الإصدار الجديد قادر على حفظ كلمات المرور و ادخالها في التطبيقات و بطبيعة الحال في المتصفحات أيضا.

على الجهة الأخرى يدعم النظام ثيم داكن إلى جانب الثيم الأبيض في الإصدار الخامس و هذا جيد لعشاق اللون الأسود.

 

  • التحكم في الصوت أصبح أسهل

التحكم في الصوت أصبح أسهل

الإعدادات الحالية للتحكم في الصوت على أندرويد 5 وصفت بأنها معقدة و مزعجة و لا تليق بالمستخدمين لهذا أقدمت جوجل على قرار شجاع ألا و هو العودة إلى إعدادات ما قبل المصاصة.

هذا خبر سار لمستخدمي الأندرويد.

 

  • نهاية المقال

إلى جانب ما سبق أصبح Android M يدعم الشاشات بدقة 4K و الاتصال عبر الشبكات اللاسلكية على التردد 5GHz كما تم تحسين البلوثوت كي لا يستهلك الطاقة أكثر.

إمكانية إلغاء تثبيت التطبيقات من الشاشة الرئيسية اصبح ممكنا و يوفر عليك المزيد من الوقت فيما يمكن للنظام عمل نسخة احتياطية سحابية من بيانات التطبيقات و تخزينها على جوجل درايف و استرجاعها عند الانتقال إلى هاتف أندرويد بنفس النظام.

كما أنه يدعم وضع عدم الإزعاج Do not disturb حيث يمكنك تحديد مدة زمنية معينة لا تتلقى منها التنبيهات.

عموما يمكنني القول بأن Android M يعد نقلة نوعية على مستوى تحسين تجربة المستخدمين مع أجهزة الأندرويد التي ستعمل به.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز