مستقبل شركة أرامكو بعد تراجع أرباحها بنسبة 73%

مستقبل شركة أرامكو بعد تراجع أرباحها بنسبة 73%

سجلت شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط انخفاضًا بنسبة 50٪ في صافي الدخل للنصف الأول من السنة المالية، مما يعكس عامًا مدمرًا لأسواق النفط والإقتصاد العالمي عمومًا مع استمرار العالم في محاربة جائحة فيروس كورونا.

  • نتائج مالية مخيبة لشركة أرامكو

وقد تراجعت أرباح شركة أرامكو السعودية، أحد أضخم شركات النفط في العالم، 73% على أساس فصلي.

وقالت الشركة في بيان نُشر يوم الأحد، إن صافي الدخل انخفض إلى 23.2 مليار دولار في الأشهر الستة الأولى من العام، بانخفاض بمقدار النصف من 46.9 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2019.

كما حافظت شركة النفط السعودية المملوكة للدولة السعودية والتي تمتلك أغلبية كبيرة وأكبر منتج للخام في العالم على توزيعات أرباح الربع الثاني البالغة 18.75 مليار دولار.

بلغ إجمالي التدفق النقدي الحر في الشركة 21.1 مليار دولار في النصف الأول، بانخفاض عن 38 مليار دولار في العام السابق.

  • أكبر صدمة لقطاع النفط منذ عقود

تعكس النتائج المالية للربع الثاني أكبر صدمة لأسواق الطاقة العالمية منذ عقود.

وقال أمين الناصر، رئيس أرامكو ومديرها التنفيذي، في البيان: “انعكست الرياح المعاكسة القوية من انخفاض الطلب وانخفاض أسعار النفط في نتائج الربع الثاني”.

كان هذا أول مؤتمر صحفي حول الأرباح يعقده التنفيذيون في أرامكو السعودية منذ طرح الشركة للاكتتاب العام في ديسمبر، مما يشير إلى نضج الجهود المبذولة لبناء الشفافية في واحدة من أكبر الشركات في العالم.

وقالت أرامكو إن النتيجة تضررت جراء انخفاض أسعار النفط الخام وتراجع هوامش التكرير والكيماويات، بسبب توقف تاريخي في النشاط الاقتصادي العالمي والطلب على النفط والمنتجات بسبب فيروس كورونا.

  • تفاؤل بانتعاش أسعار النفط وعائدات وأرباح أرامكو السعودية

قال ناصر في مكالمة الأرباح: “من المرجح أن يكون الأسوأ وراءنا”، “ما زلنا إيجابيين إلى حد ما بشأن الطلب طويل الأجل على النفط”، انقلبت الأسعار إلى المنطقة السلبية في أبريل وبينما استقرت السوق لا تزال أسعار خام برنت منخفضة بأكثر من 30 في المائة هذا العام.

تراقب الشركة ارتفاع الطلب على النفط عالميا مع عودة الشركات والأعمال التجارية إلى العمل، وهناك تعافي متسارع للطلب من الصين التي تعد سوقا مهمة للغاية بالنسبة للشركة السعودية.

وتأمل الشركة في أن لا يعود العالم إلى الإغلاق الكلي إذا تفشى الفيروس التاجي مرة أخرى بقوة خصوصا في الخريف والشتاء، وهو ما لا يعد مضمون الحدوث.

  • أرامكو لم تعد الشركة الأكبر في العالم

تأتي أحدث أرقام الأرباح بعد أسبوع فقط من تنازل أرامكو عن لقبها كأكبر شركة مدرجة في العالم من حيث القيمة السوقية لشركة أبل.

لطالما احتفظت الشركة السعودية بهذا اللقب الذي يعتمد على القيمة السوقية للشركة، لكن الوضع حاليا مختلف مع خروج شركات التكنولوجيا من أزمة كورونا أقوى من أي وقت مضى، وتواجه الشركة تهديدات من أمازون ومايكروسوفت وشركات أخرى بتجاوزها على مستوى القيمة السوقية خلال الأشهر القادمة.

لكن كل هذه الشركات هي في مجال التكنولوجيا ومن المعلوم أن شركات النفط والغاز حول العالم قد تراجعت كثيرا إلى الوراء وربما حان الوقت كذلك بالنسبة لشركة أرامكو إذا لم تستثمر في الطاقة النظيفة.

  • صفقة استثمار ارامكو لمبلغ 15 مليار دولار في Reliance Industries:

قالت أرامكو السعودية إنها لا تزال تعمل على صفقة لشراء حصة بقيمة 15 مليار دولار في أعمال التكرير والكيماويات التابعة لشركة Reliance Industries المحدودة، حتى مع انخفاض أسعار النفط التي تجبرها على خفض الإنفاق الاستثماري.

تراجعت أسهم ريلاينس في منتصف يوليو بعد أن قال رئيس مجلس الإدارة موكيش أمباني إن الصفقة قد تأجلت “بسبب ظروف غير متوقعة في سوق الطاقة ووضع Covid-19”.

قال أمباني، رابع أغنى شخص في العالم ، العام الماضي إن أرامكو على وشك شراء حصة 20٪ في أعمال التكرير والبتروكيماويات التابعة لشركته، بقيمة 75 مليار دولار.

ومن شأن إبرام صفقة مع ريلاينس أن يساعد أكبر مصدر للنفط الخام في العالم على الانضمام إلى مصافي النفط الكبرى وصناع الكيماويات.

أرامكو المملوكة للدولة هي بالفعل مورد رئيسي للخام إلى الهند، بينما تبيع ريلاينس المنتجات البترولية بما في ذلك البنزين إلى المملكة.

الصفقة ستساعد الشركة السعودية على زيادة هامش الربح على العديد من المنتجات البترولية.

ستساعد صفقة ريلاينس أرامكو في تحقيق هدفها المتمثل في مضاعفة طاقة التكرير إلى ما بين 8 ملايين و 10 ملايين برميل يوميًا.

كانت طاقة تكرير الشركة السعودية 3.6 مليون برميل يوميًا في نهاية العام الماضي، بما في ذلك مصانع مملوكة بالكامل وحصصًا في مشاريع مشتركة، وبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية للمنشآت التي تمتلك أرامكو حصصًا فيها 6.4 مليون برميل يوميًا.

إقرأ ايضا:

ما وراء خسارة أرامكو السعودية 200 مليار دولار رغم ارتفاع النفط

أرامكو السعودية تتخطى 2 تريليون دولار وهي فقاعة

4 أسباب وراء تشاؤم المحللين من اكتتاب أرامكو

اكتتاب أرامكو يكتب مصيرها ونهاية عصر النفط

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز